الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 09:03 م - آخر تحديث: 07:07 م (07: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء

بقلم: جورج مونبيوت

المؤتمر نت - الغارديان -
حرب أمريكا علي نفسها ( مترجم)
أمتلك صورة ذهنية ثابتة في السياسة الخارجية الأمريكية والتي تستحوذ علي حتي في نومي ان الطليعة الضخمة للجيش تطوف العالم بحثاً عن عدوها.
وانها تري أعداداً كبيرة من القوات تتقهقر أمامها لكنها تفتح النار وهي لا تدري بأنها تري مؤخرتها.
هل انها صورة وهمية؟
ان أسامة بن لادن وصدام حسين قد هيئوا وسلحوا من قبل الولايات المتحدة. ولحين غزو العراق لم تكن هناك أية علاقات بين البعثيين وتنظيم القاعدة.
وفي الوقت الحاضر ابتدعت ادارة بوش المنحرف المجرم الذي زعمت انه من يقوم بالذبح. لقد طور الجيش الأمريكي أسلحة مزودة بالانثراكس لتتلافي ما قد يحدث اذا ما حاول شخص آخر فعل الشيء نفسه علي حد قولها. في حين لا تستطيع أية جهة أخري انتاجه: فالارهابي الذي شن هجمات الانثراكس في عام 2001 حصل عليه من أحد المختبرات التابعة للجيش.

وحالياً يحضر الباحثون الأمريكيون مصفيات مطورة جينياً للجدري وبالذريعة نفسها وعلي الأرجح ستكون بالنتائج نفسها. ان برنامج أسلحة الفضاء الخاص بالبنتاغون يجري تطويره رداً علي تهديد غير موجود حتي الان ولكنه علي الأرجح قد يُستحضر.

ان الحكومة الامريكية متورطة بحرب كونية مع نفسها. انها مثل طائر أبوالحناء الذي يهاجم انعكاس ظله علي النافذة.

وليس من مجال أكثر وضوحا علي ذلك من هجومها علي المعاهدات المتعددة الأطراف والاتفاقات الدولية. فالاستماع لبعض من الكلام الذي يخلو من المصداقية عن انصراف الأمم المتحدة عن الكبتول هل في اللحظة التي يمكن ان نتنازل بها عن الاعتقاد بأن الأمم المتحدة كانت متآمرا أجنبي ضد الولايات المتحدة.

وبالطبع ان ذلك قد اقترح من قبل الرئيس الأمريكي واطلقت المبادرة في سان فرانسيسكو واحتضنت في نيويورك حيث يوجد مقرها كما ان اعلانها الكوني لحقوق الانسان الذي دمغ بخصائص الجمهوريين كجهة خطيرة تقيد الحريات الأمريكية قد صيغ من قبل أرملة فرانكلين روزفلت.

وفي الوقت الحاضر تعد الولايات المتحدة البلد العضو الوحيد في مجلس الأمن الدولي الذي تكون كلمته قانونا، مع نتيجة اخري مفادها ان الأمم المتحدة احدي أكثر الأدوات فاعلية علي مستوي العالم في بسط النفوذ الأمريكي.

ان الصفقات السرية في العراق التي هوجمت بسببها الأمم المتحدة من قبل سيناتورات الولايات المتحدة كانت في الواقع باشراف الحكومة الأمريكية. وكانت متأكدة من انه بامكان صدام ان يتجنب العقوبات عبر مواصلته بيع النفط لكل حلفائه في الأردن وتركيا. وكان عضو جمهوري في الكونغرس قد دعا كوفي عنان للاستقالة لأنه ترك ذلك يحدث، ومن الواضح انه لا يدرك بأنه قد تمت المصادقة عليها في واشنطن لدعم الأهداف الاستراتيجية الأمريكية حيث وجدت الولايات المتحدة المجرم الذي تسعي اليه.

لذا فبإمكاننا ان نفسر نشاطات ادارة بوش في محادثات المناخ التي عقدت في بوينس آيرس الشهر الماضي كمحاولة نشطة أخري لتحطيم مصالحها الخاصة. فكما معروف ان التنمية الاقتصادية الأمريكية تعتمد علي ازدهار بقية دول العالم. ومن بين أعظم التهديدات الطويلة الأمد للازدهار العالمي هي التغيرات المناخية التي تهدد بتدمير العديد من الأسواق الرئيسية لأمريكا في دول العالم النامية. فمثلا المدن الساحلية في الولايات المتحدة بما فيها نيويورك مهددة بارتفاع مستويات البحر ومن الممكن ان تضرب فلوريدا سلسلة الأعاصير المتكررة والقوية.

وفي فبراير الماضي تسرب تقرير من البنتاغون كشف بأن هناك تحذيراً إرهابيا أكثر خطورة للمصالح الأمريكية من الإرهاب. وكنتيجة للتغيرات المناخية المفاجئة فهناك جملة من الحقائق: ان الكوكب يحمل قدرة تقلصات وأنماط قديمة لإعادة الانبعاث : ان الانفجار الشديد وكل الحروب الخارجية حول الغذاء ومصادر الطاقة والمياه وعلي الأرجح أن القوي النووية علي وشك أن تغزو أراضي بعضها البعض من خلال زحفها لإنقاص الموارد.

لذلك كيف هو رد فعل الرئيس بوش علي ذلك ان اجتماع بوينس ايرس كان يفترض أن يفعل ما ينبغي أن يعمله العالم حول التغيرات المناخية. ان معظم حكومات العالم ترغب في إبدال البروتوكول باتفاقية جديدة وقوية باستثناء إدارة بوش التي كانت تسعي لضمان التخلص من كل من الاتفاق الأصلي وألا يتم تطوير أي شيء بدلاً منه.

يؤكد بوش: لا أحد يمكنه القول بشيء من التأكيد ما الذي تحويه المستويات الخطرة للحرارة أو ما هو المستوي الذي ينبغي تجنبه. ولأننا لا نعرف حجم السوء الذي ستسببه - وهذا اعتقاده- فينبغي ألا نتخذ خطوات مكلفة لمنع ذلك .

والآن أقرأ هذا التصريح مرة ثانية وضع إرهاب بدلاً من الحرارة.. وعندما تستبق امكانية حدوث هجمات أرضية من قبل الإدارة الأمريكية تعلن زاعمة بأنها تستعد للأسوأ ولكن حين يبدأ باستباق تأثيرات التغيرات المناخية تأخذ بالتهيؤ للأحسن. إن مبدأ الحرب الوقائية يتجه نحو الحماسية في القضايا التي تهم قضايا الأمن الوطني وهي التي تهدد الحريات المدنية الأمريكية ولكنها ترفض جميعاً عندما يأتي الدور علي مناقشة قضايا البيئة.

وبالطبع ان النتيجة هي تلك الكارثة التي توصف الآن بالبنتاغون بأنها علي الأرجح قد تحدث. واللافت أن الولايات المتحدة أنفقت ملايين الدولارات في بوينس ايرس لتقوض سلامها وازدهارها.. وبالتأكيد نحن نعرف أن وفدها كان يمثل مصالح الشركات وليس شعبها وهكذا فإن ما هو سييء لأمريكا جيد لأكسون.

إن للولايات المتحدة كل الحق في هزيمة نفسها ولكن لسوء الحظ انها في الوقت الذي تطارد فيه نفسها في مختلف أنحاء العالم تدوس بقدميها أي شخص آخر.

عن الغارديان











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025