(الجزيرة) شارون يربط الانسحاب من حدود غزة بشروط ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الانسحاب من الشريط الفاصل بين الحدود المصرية وغزة في إطار خطة الانسحاب الأحادي الجانب من غزة في يوليو/ تموز المقبل، بوقف ما سماه عمليات تهريب الأسلحة. وتعهد شارون ببحث انتشار قوة الحدود المصرية المكونة من 750 جنديا في ما يعرف بممر فيلادلفي على الحدود بين مصر وإسرائيل حتى ميناء إيلات حال توقف ما وصفه بعمليات التهريب. ومعلوم أن مصر وإسرائيل وقعتا يوم العاشر من الشهر الجاري اتفاقا ينص على تعديل نصوص معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لتسهيل نقل 750 من حرس الحدود المسلحين إلى الشريط الحدودي الفاصل بين غزة ومصر بعد الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب. وتأتي تصريحات شارون بعد ثلاثة أسابيع من قمة شرم الشيخ التي ثبتت وقفا رسميا لإطلاق النار بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية أردنية والتي وجدت ترجمتها بقرار إعادة سفيري البلدين إلى تل أبيب حيث يتوقع وصول السفير الأردني معروف البخيت يوم غد الأحد. وفي موضوع الجدار قال شارون الذي تصوت حكومته غدا على خطة الانسحاب من غزة إنه لا يعتبره حدودا نهائية، مضيفا أن الحدود النهائية تتحدد عند سيادة الهدوء التام والانتقال لبحث خارطة الطريق. ويشكل موضوع تحويل مسار الجدار موضوعا ثانيا على جدول حكومة شارون يوم غد وسط مؤشرات بأن الحكومة ستسعى لتعديله بطريقة تسهل ضم نحو 6 إلى 8% من أراضي الضفة باستثناء القدس بدلا من 16% حسب المسار السابق. وكانت صحيفة هآرتس قد كشفت عن التعديل الجديد الذي سيؤدي أيضا إلى ضم كتلتين استيطانيتين كبيرتين هما معاليه أدوميم وغوش عتصيون إلى إسرائيل. واعتبر وزير الدولة الفلسطيني حسن أبو لبدة في رد فعل على المسار الجديد أنه يمثل تهديدا إستراتيجيا لقيام الدولة الفلسطينية. وفي إطار آخر تظاهر آلاف الفلسطينيين اليوم في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية وفي قطاع غزة، للمطالبة بالإفراج عن نحو 7600 فلسطيني تعتقلهم سلطات الاحتلال التي قالت إنها ستفرج عن نحو 500 منهم فقط. وتقدمت فدوى البرغوثي زوجة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي إحدى المظاهرات التي طافت شوارع نابلس، وأكد المشاركون فيها أنه لن يكون هناك سلام أو استقرار دون الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين. وفي غزة أكد الشيخ سعيد صيام أحد القادة السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنه لا هدنة ولا استقرار دون الإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين. وأضاف صيام وهو يخطب في آلاف المصلين الذين احتشدوا بناء على دعوة من حماس "خرجنا لنؤكد لكل من يعنيه الأمر أن لا تهدئة ولا هدنة ولا استقرار إلا بخروج كافة أسرانا من كافة الفصائل دون تمييز ومحاباة ودون تلاعب بهذا الملف المهم والخطير". |