افتتاح أعمال المؤتمر العام العاشر للتنظيم الناصري بصنعاء بدأت صباح اليوم بصنعاء أعمال المؤتمر العام العاشر للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المعارض -وسط توقعات بخلوه من أي جديد إن لم يكن محطة جادة لمعالجة أوضاع الحزب المتدهورة . وفي افتتاح المؤتمر الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من (800) ناصري تحت شعار: "تطوير أساليب البناء التنظيمي، وتعزيز التحالفات السياسية من أجل الإصلاح السياسي والوطني الشامل، والدفاع عن حرية وكرامة الأمة" دعا الدكتور أحمد الاصبحي الأمين العام المساعد للشئون السياسية للمؤتمر الشعبي العام الحزب الناصري إلى أن يجسد شعار مؤتمره عملياً بحيث يشكل دفعاً نحو نقاط الالتقاء بين الحزبين للمضي على درب ترسيخ النهج الديمقراطي التعددي في اليمن،خصوصاً أن الناصري كان أحد تلك الألوان المشاركة في صياغة الميثاق الوطني الذي يعد الدليل الفكري للمؤتمر الشعبي العام . وأشار الاصبحي إلى تجربة حزب المؤتمر في الحكم و التي عاش فيها مستوعباً في إحدى مراحل تكوينه التعددية المنبرية التي مهدت بقيام دولة الوحدة إلى ديمقراطية التعددية السياسية والحزبية التي تعيشها اليمن اليوم كتجربة رائدة في المنطقة، والتي اختار فيها التيار الناصري سبيله إلى الاستقلالية التنظيمية بالصيغ التي أرتآها. وخاطب الاصبحي- في كلمة المؤتمر الشعبي العام- التنظيم الناصري قائلاً : أنتم في مؤتمركم العام العاشر تلجون مرحلة نضالية جديدة في البناء التنظيمي تنطلقون فيها نحو تحديد التكوينات والأطر تفاعلاً مع مطالب الحاضر، والإعداد للمستقبل، وهو ما يزيدنا غبطة أن يترافق هذا التحديد مع توجهات بناء اليمن الجديد، ومسيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، ويستجيب لمقتضيات ترسيخ السلوك الديمقراطي الوطني المسئول، والملتزم بالثوابت الوطنية، واحترام الدستور والقانون، والمتجه ببرامج العمل صوب تكريس الديمقراطي، وتعظيم المنجزات التنموية، وتعزيز الأمن والاستقرار، وتعميق الوحدة الوطنية والحفاظ على مكاسب الثورة والوحدة وتقديم مصلحة الوطن على ما سواه. وقال الأمين العام المساعد للمؤتمر الحاكم :إنها لمناسبة أن نؤكد لكم أن المؤتمر الشعبي العام سيظل يمد يده بيضاء صافية إلى كل القوى السياسية الخيرة على أرض اليمن الحبيب، معززاً دور المعارضة البناءة باعتبارها الجناح الآخر للنظام السياسي، ومن أجل مواصلة العمل المشترك والجاد في رحاب مسيرة التنمية والتحديث، مجدداً موقف حزب المؤتمر وموقفه الداعم للشعب الفلسطيني ونضاله العادل والمشروع ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم من أجل استرداد حقوقه المسلوبة، وإقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك موقف الحزب الداعي إلى تمكين الشعب العراقي من الاستقلال واستعادة السيادة الوطنية على أرضه، وبناء العراق الجديد الموحد بعيداً عن الاحتلال والهيمنة الاستعمارية. وإزاء الوضع العربي الراهن الأليم فإننا نؤكد مجدداً على ضرورة إصلاح النظام العربي من خلال المبادرة اليمنية التي أطلقها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية . من جهته شدد الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح على تعزيز تجربة اللقاء المشترك لما من شأنه خدمة مواقف المعارضة اليمنية وجعلها قادرة على لعب أدوار فاعلة على الساحة . ودعا عبد الوهاب الانسي الأحزاب السياسية ومنها الحزب الناصري إلى التمسك بالوحدة لمجابهة التحديات التي تحيط بالأمة ،مؤكداً على ضرورة أن يخرج المؤتمر العاشر للحزب الناصري المعارض بقرارات تخدم الأوضاع التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية وما يدور حولها من مؤامرات تستهدف وحدة صفوفها . وفي كلمة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري قال الأمين العام للتنظيم :إن انعقاد المؤتمر العاشر يؤكد تمسك التنظيم بأعمال الديمقراطية في حياته الداخلية كخيار للممارسة السياسية وتداول السلطة سلمياً . وأضاف عبد الملك المخلافي :إن المؤتمرات في التنظيم أداة ديمقراطية للتطوير والتجديد خاصة أنها تأتي من خلال دورة انتخابية كاملة ،تبدأ من قاعدة العضوية في الوحدات ومؤتمرات المراكز ومروراً بمؤتمرات المناطق ثم الفروع والمحافظات وصولاً إلى المؤتمر الوطني العاشر. وأكد المخلافي مواقف حزبه الوطنية والقومية حيث تواجه الأمة تحدي الدفاع عن وجودها وتقرير مصيرها من خلال ما تواجهه من حملة عدوانية استعمارية أمريكية وصهيونية ،مؤكداً كذلك وقوف حزبه الداعم لمواقف الشعبين الفلسطيني والعراقي واسترداد الأمة لحقوقها المسلوبة . كما ألقيت العديد من الكلمات عن ممثلي الأحزاب اليمنية وبعض الأحزاب القومية العربية ،والتي تطرقت في مجملها إلى ضرورة أن يخرج التنظيم برؤى جديدة يتمكن من خلالها ممارسة العمل الديمقراطي والمنافسة على الساحة ،ودعا ممثل الحزب العربي المصري الدكتور ضياء الدين داوود الأحزاب اليمنية وخصوصاً أحزاب المعارضة إلى التمسك بالوحدة الوطنية التي حققها اليمن في زمن الانقسامات،مشيداً بالتجربة الديمقراطية التي تعيشها اليمن . |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 