دبريانسكي :اليمن رائدة الحريات الصحافية بالمنطقة والعالم أكدت السيدة باولا دبريانسكي وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الدولية الدور الريادي لليمن في مجال الحريات الصحافية على المستوى الإقليمي وبعض مناطق العالم ، مبدية دهشتها للتنوع في أنشطة منظمات المجتمع المدني اليمنية . وعبّرت عن شكرها لجهود الحكومة اليمنية ومكتب النائب العام على ما وصفته " إجراء اثنين من أصعب المحاكمات" ، مؤكدة دعم حكومة الولايات المتحدة للدور اليمني في تعزيز الديمقراطية في عموم إقليمها الجغرافي. وذكرَتْ السيدة باولا دبريانسكي في كلمة استهلت بها مؤتمراً صحافياً عقدته عصر اليوم بصنعاء: "لقد جئت نظراً لما أبدته الحكومة اليمنية من التزامات نحو تعزيز مسيرة الديمقراطية ، ولما تبنته على عاتقها من مبادرات لتعزيز الديمقراطية في عموم المنطقة" ، مؤكدة : " نحن ندعم الحكومة اليمنية بشكل كبير ونتطلع إلى مضيها قدماً في هذا المجال" وأشارت الى : "لقد حَظيتُ خلال هذه الزيارة بفرصة الالتقاء بعدد من المسئولين اليمنيين وفي مقدمتهم فخامة الرئيس علي عبد الله صالح، ووزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، ونائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتنمية أحمد صوفان، وسألتقي في نهاية اليوم بوزيرة حقوق الإنسان". كما أشارت إلى اللقاء الذي عقدته مع منظمات المجتمع المدني اليمنية، قائلة: " لقد امتلأت بالسعادة الغامرة لما وجدته من حماس كبير ، والتزام من قبل المنظمات لإحداث تغيير إيجابي كبير في حياة الشعب اليمني، وأرى أن من المهم جداً للحكومة اليمنية أن تدعم ، وتستفيد كثيراً من هذا الحماس والخبرات الموجودة لدى منظمات المجتمع المدني للتحرك قدماً من أجل تحقيق التنمية المطلوبة"، منوهة الى : " إن لدى هذه المنظمات الكثير من الأفكار الهامة ، والمهارات التي ستساعد الحكومة والبلد للتحرك نحو تأمين مجتمع متحول ، ومتقدم أكثر في المجال التنموي والاقتصادي". وأكدت مجدداً : "إن من القضايا الأساسية التي كانت من وراء زيارتي لليمن هذا اليوم هو الدور الذي تلعبه اليمن في تعزيز الديمقراطية بجانب قضايا أساسية تناولتها في لقاءاتي، وهي تتعلق بالإصلاح الديمقراطي، وعلاقة الحكومة بالمجتمع المدني ، ومسائل حقوق الإنسان ، فضلاً عن حرية الصحافة" ، منوهة إلى : " لقد ناقشنا الجريمة ، ومكافحة الفساد وهما قضيتان هامتان، وكذلك الحريات الصحافية والإعلامية". وأوضحت أيضاً : " لقد أصبحت لليمن سمعة كبيرة؛ باعتبارها رائدة في الحريات الصحافية ، وأن ما كفلته في هذا المجال غير قاصر على المنطقة وحسب ، بل أنه على مستوى مناطق عديدة في العالم، وأن من المهم لليمن ألاَّ تخسر هذه السمعة الطيبة، فأنا أعلم أن البرلمان والحكومة طالبا بتبني إصلاحات قانونية تلغي عقوبة السجن للصحافيين، واعتقد أنه حان الوقت فعلاً للتحرك نحو ذلك، وتنفيذ ذلك بشكل عاجل، من أجل روح المبادرة الديمقراطية التي يترجمها رئيس الجمهورية". وأضافت : "اسمحوا لي أن أقول إن اليمن والولايات المتحدة يعتبران بلدين شريكين في الكثير من المجالات، فخلال زيارتي حظيت بفرصة إجراء مباحثات ونقاشات كثيرة عن إمكانية توسيع مجالات التعاون بين بلدينا، فيما يتعلق بقضايا كثيرة ، وقد تحدثنا بشكل خاص عن السبل الممكنة لتعزيز التعاون بين البلدين، فيما يخص تعزيز الديمقراطية ليس في اليمن، بل في المنطقة بشكل عام". واختتمت كلمتها -التي استهلت بها المؤتمر الصحافي- بالقول: "إن هذه هي زيارتي الأولى لليمن، ولقد تأثرت كثيراً بحسن الضيافة والكرم الكبيرين الذي أشكركم عليهما". وفي معرض ردها على سؤال (الجزيرة)أشارت إلى :" أن أحد أسباب هذه الزيارة هو بحث سبل القيام بإصلاحات سياسية بجانب تناول العديد من القضايا التي نأمل من خلالها تحقيق تعاون مشترك فيما بيننا البين يمكن من خلاله تحقيق تعاون إنمائي " وأكدت : " من خلال زيارتي لليمن وجدت حواراً قوياً وحياً ونشطاً يدور حول دور المرأة السياسي في اليمن ، وهو ما لمسته في زيارتي ، وكان إحدى النقاط التي ناقشناها مع المنظمات غير الحكومية والمسئولين ، وأكدنا أهمية تشجيع مثل هذا الدور السياسي للمرأة كونه يصب في مصلحة البلد". كما تناولت قضية المدمرة "كول" ، وأثنت على جهود اليمن قائلة : " نشكر جهود الحكومة اليمنية ، وكذلك مكتب النائب العام على ما قدموه من جهود في إجراء اثنين من أصعب المحاكمات في اليمن وبشكل نهائي وعاجل ، ونحن مازلنا ننتظر قرار المحكمة الاستئنافية". وفي ردها على مراسل راديو "سوا" العالمي بشأن مكافحة الفساد، قالت : " لقد تحدثنا مع الحكومة اليمنية بشأن التزامها بالشفافية فيما يتعلق بهذه القضايا، وتداولنا حواراً كثيراً تطرقنا فيه إلى الشفافية والمحاسبة ، فيما تحدث الجانب اليمني عن مسائل غسل الأموال ، وعن تضارب المصالح ، وعن اتخاذ خطوات حاسمة ، كما تحدث الكثير من قادة منظمات المجتمع المدني بهذا الشأن ، وأن ما يهمنا هو ترجمة ذلك عملياً " ونوّهت إلى : " أن تحويل الأقوال إلى أفعال سيكون له الأثر الأكبر على مصالح اليمن وتفعيل النمو الاقتصادي ، والأخذ به قُدماً " كما ردت على سؤال حول قضية الخيواني ، قائلة : " أتمنى أن تؤدي مباحثات الى اليوم الى حل لهذه القضية ، لأنني أرى أن حريات الصحافة تُعد جزءً هاماً بالنسبة للسمعة الجيدة التي اكتسبتها اليمن". وفي معرض سؤالها على مراسل "المؤتمرنت"، بشأن طبيعة الاتصالات القائمة بين السفارة الأمريكية بصنعاء ومنظمات وأحزاب يمنية ، قالت : " لقد شدّدت على أن يكون هناك اتصال قوي وفاعل بين المنظمات غير الحكومية فيما بينها البين ومن ثم فيما بينها وبين مثيلاتها في بلدان أخرى من العالم". وأضافت : "أود أن استغل هذه الفرصة لأسجل اندهاشي بما وجدته من تنوع كبير في الأنشطة والمجالات من خلال ما تناولتها منظمات المجتمع المدني خلال اللقاء ! فالمجتمع المدني بشكل عام يمثل العمود الفقري لنمو الديمقراطية التي يجب أن يكون لها دوراً فيما يتعلق بالتنمية الديمقراطية ، ولعل التواصل بينها وبين السفارة الأمريكية سيصب في تفعيل هذا الدور ، حيث أن من الضروري تعزيز علاقة تلك المنظمات مع الحكومة – والعكس صحيح- لأن ذلك من شأنه تسريع عجلة النمو الاقتصادي والتنموي، إذ أن المنظمات وكذلك القطاع الخاص لديهم الكثير لتقديمه" وأشارت الى:" أن الكثير من القضايا التي تناولناها مع المسئولين اليمنيين كانت عن القدرات التي تولدت في البلد بالمجالات المختلفة ، كمسألة الانتخابات وكيفية الاستفادة من التجارب" وكانت السيدة باولا دبريانسكي وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الدولية اجتمعت عصر اليوم الخميس بالمنظمات غير الحكومية اليمنية ، وألقت ضوءاً على عدد من محاور العلاقات اليمنية الأمريكية واهتماماتها المتعلقة بالحريات والحقوق الإنسانية. وأوضحت دبريانسكي في مستهل لقائها : أن اليمن اتخذت العديد من الخطوات لتعزيز الديمقراطية في البلد، وقد ساهمت اليمن في اجتماع دول التعاون في المبادرة في تقديم العون والمساعدة في تعزيز الحوار الديمقراطي فيما أطلق عليه (منتدى المستقبل في إيطاليا، ونحن نحاول ونسعى كثيراً لندعم مثل هذه المبادرة، فضلاً عن العمل الذي تقومون به جميعاً). وأضافت المسؤولة الأمريكية :لكن كانت هناك العديد من التحديات، التي منها وجود الكثير من الحوار الذي كان يتم داخل البلد في قضايا منها مكافحة الجريمة والفساد، وهي قضايا مهمة لتطوير اليمن،وهناك العديد من القضايا الأخرى مثل: حرية الصحافة، وحقوق الإنسان، والحوار الكبير يدور في الجانب السياسي حول الدور السياسي للمرأة. وقالت السبب الرئيسي الآخر لزيارتي هو الاطلاع على دور منظمات المجتمع المدني، فأن صوتكم هو الذي أريد أن أسمعه، ومتطلبات تطوير هذا المجال. وحول تعقيبها على مداخلة بلقيس أبو أصبع بشأن الحوار الدائر بشأن نظام الكوتا وتناول اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام لهذا الموضوع مؤخراً ، قالت وكيلة وزارة الخارجية: (إن هذه النقاط كانت تمثل محور نقاش الكثير من اللقاءات، وأنا أرى أن الحوار الخاص بـ"الكوتا" الذي تجربه بعض الأطراف هام جداً، ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار. كما تحدثت عن مبادرة الرئيس بوش بإنشاء صندوق التنمية، منوهة إلى أن اليمن أحد البلدان التي تأهلت لهذا الصندوق، ولديها فرصة كبيرة للحصول على الدعم من هذا الصندوق، وشددت على أن التأهيل للاستفادة من الصندوق لابد أن يرافقه جهود لمكافحة الجريمة وأن يكون لأي دعم أثراً إيجابياً في حياة الشعوب. كما شهد اللقاء مداخلات لعدد من قيادات منظمات المجتمع المدني ، عقبت عليها المسئولة الأمريكية بإيجاز، مبدية إعجابها الشديد بتعدد أنشطة تلك المنظمات. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 