الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 07:14 م - آخر تحديث: 05:01 م (01: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
لا مجال للتفريط بالثوابت!!
من بين أهم المعالم التي يتميز بها المجتمع اليمني هو ذلك الانسجام والتعاضد والوئام وعلاقات الترابط القائمة بين مختلف تكوينات نسيجه الواحد.
ومثل هذا المشهد هو من استطاع أن يعبر عن نفسه ودلالاته في العديد من المحطات والأحداث والمنعطفات التاريخية .. حيث برهن هذا الشعب على أن وحدته الوطنية ثابتاً مقدساً يستحيل التفريط به أوتعريضه لأية محاولة تنال من مقوماته الصلبة والراسخة التي عمدها شعبنا بأنهار من الدماء الزكية في مراحل نضاله الطويلة ضد الإمامة والكهنوت وصنوف الظلم والاستبداد والتسلط.
- وتتجلى أهم ملامح هذه الصورة في وقوف جميع اليمنيين على اختلاف إنتماءاتهم السياسية والحزبية والفكرية في مواجهة فتنة التخريب والتمرد التي أشعلها المدعو بدر الدين الحوثي مع ابنه الصريع في إحدى مناطق محافظة صعدة فقد قوبل ذلك الفعل القبيح برفض واستنكار واسعين من قبل كل أبناء مجتمعنا الذين وجدوا في ذلك الارتداد المحتقن بأفكار متحجرة ونوازع مريضة تعدياً صارخاً على إرادتهم وخروجاً فضاً عن الدستور والنظام والقانون واعتداءً صريحاً على عوامل السلم الاجتماعي وأمن واستقرار الوطن خاصة وأن عناصر تلك الفتنة هي من عمدت إلى التمرد المسلح في محاولة يائسة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
وبتلك الكيفية التي خلت من أدنى التزام بقيم ديننا الإسلامي الحنيف والتي تحث على مبادئ التآخي والمحبة والتلاحم فلم يكن بمستغرب أن تقوم تلك المجموعة الضالة برفض لجان الوساطات المشكلة من العلماء والمشائخ والشخصيات الوطنية وان يتمسك أفرادها بغيهم وعنادهم ورفضهم لكل المحاولات الرامية لإقناعهم بالكف عن ممارساتهم العدوانية.
- حيث كشف ذلك الموقف عن العقدة الظلامية التي استبدت بتلك المجموعة المنحرفة والتي لا رابط بينها وبين المقاصد النبيلة التي يتمسك بها أبناء شعبنا في تعاملاتهم مع بعضهم البعض وتوجهاتهم الحياتية.
ومن خلال ذلك .. فلم يكن أمام أجهزة الدولة من خيار سوى ممارستها صلاحياتها واختصاصاتها في التصدي لتلك الشرذمة التي لا تمثل إلا نفسها.. باعتبار أن تلك من المسؤوليات التي تقع على عاتق الدولة والتي لا يصح بأية حال من الأحوال التهاون أمامها أو التقصير إزاءها خاصة إذا ما علمنا بأن المسألة قد ارتبطت بتمرد يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع.
وهذا ما يثبت بالدليل العملي على أن ما قامت به الدولة إنما هو الذي انحصر في مواجهة حالة تخريبية وتصرفات قامت بها عناصر محدودة أرادت ركب الموجة عن طريق إعلان التمرد والعصيان على النظام والقانون.
- وفي ذلك ما يؤكد تماماً أيضاً على أن التعامل مع تفاعلات أحداث هذه الفتنة قد إنصب على التصدي لحلقات الفعل والجريمة .. ولم يكن هناك أي استهداف لأية فئة أو شريحة أو أسرة أو سلالة كما يروج من في قلوبهم مرض .. على الرغم مما في هذا الترويج من سذاجة وبلادة مفضوحة.
- ويبقى أن نهمس في أذن أولئك الذين يرددون مثل تلك الافتراءات الكاذبة .. إما بدافع حزبي ضيق أو من أجل تحقيق منفعة ذاتية .. بأن مثل تلك الأساليب أصبحت مكشوفة ومفضوحة.. لأننا في اليمن من تعودنا على التعامل في كل قضايانا وأمورنا بشفافية مطلقة ووضوح تام .. ومن فوق الطاولة وليس من تحتها.
ولذلك ليغدو من الثابت بأنه لم يعد هناك أي مجال أمام تجار الأكاذيب والافتراءات للتكسب والتمصلح من وراء أساليبهم الرخيصة .. لأنه ليس هناك ثمة شيء من اليمن نخفيه .. فالحلال بيّن والحرام بيّن.
وما على أولئك الذين تدفعهم نوازعهم الحاقدة على وطنهم وشعبهم حتى ولو كان ذلك عبر التحالف مع الشيطان.. سوى الإدراك جيداً بأن اليمن أصبحت اليوم أكثر قوة وأصلب عوداً من أي وقت مضى.
ولأنها كذلك.. فإنه يستحيل على أي مهووس أو مخبول أو مغامر أو مزايد النيل من مسارها الواثق والمتجدد الذي يزداد كل يوم ألقاً وتعاظماً في ظل عطاء القائد الوفي لشعبه وأمته الذي سخر كل جهده من أجل الرقي بهذا الوطن وإعلاء شأنه بين الأمم.
نقلاً عن صحيفة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024