لقاء صنعاء التاريخي خطوة هامة نحو الصحوة القومية ..ومواجهة العجز يتطلب الإدرادة العربية أكد الأخ الأستاذ محمد الفائق عضو المؤتمر القومي العربي أن غياب الإرادة العربية هي سبب كل ما تعانيه الأمة العربية من تكالب الأعداء عليها وأنها لو وجدت الإرادة القومية الموحدة لأمكن للعالم العربي أن يتفاعل ليكون في موقع أفضل مما هو عليه في هذه المرحلة. وأوضح الأستاذ محمد الفائق في لقاء مع "المؤتمر نت" أن أسباب العجز العربي كثيرة جعلت الأمة تتعرض لهجمة جديدة من الخارج .. ونحن حالياً نحتاج إلى نهضة بشرية في التعليم ونهضة في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان واستطرد الأستاذ الفائق متابعاً: نريد أن نعمل جميعاً لأنه ثبت أنه لا يوجد أمن قطري .. أو أمن قومي إذا استمرت كل دولة عربية تضع أولوياتها بمفردها وتتصور أن هذا هو أمنها وفي الواقع لا يوجد أمن إلا الأمن القومي ولا توجد نهضة إلا إذا كانت على المستوى القومي. وأكد الأستاذ محمد الفائق لـ"المؤتمرنت" أن الوطن العربي يمتلك الإمكانيات.. ولكننا نتغافل ذلك وهي فرصة للتبعية لمحاولة الهيمنة من الخارج. إن ما نراه الآن من تصرفات للولايات المتحدة الأمريكية التي وصلت إلى حد غزو بلد عربي واحتلاله- ولعل هذه مرفوض بطبيعة الحال، وإذا لم تستنهض أمتنا سوف يتكرر هذه العمل في مكان عربي آخر. وحول أهمية انعقاد المؤتمر القومي العربي في صنعاء قال: "من هنا تنبع أهمية انعقاد المؤتمر القومي العربي، والذي يثبت أن الأمة العربية ليست مهزومة وليست أمة انتهت الأصوات فيها والقوى القومية، ونحن نؤكد هذا لأن القومية على مستوى العالم موجودة فوحدة الاتحاد الأوربي كانت بفعل القومية كما يثبت هذا الاجتماع في صنعاء إننا مازلنا متمسكين بالخط القومي والعربي والهزائم التي تقابلها نظراً لغياب البعد القومي، وإذا وجد تغيير حالنا وهو ما نريد أن نقوله للعالم والجماهير العربية أننا ما زلنا حريصين على هذا التيار ومازلنا نحمل الحلم وإن شاء الله سوف يتحقق. ورداً على سؤال حول مستقبل جامعة الدول العربية أوضح الأخ محمد الفائق أن الجامعة العربية ضرورة باعتبارها النظام الإقليمي الذي لا تريده إسرائيل ولا الولايات المتحدة للملمة العرب وذلك لأن هذا النظام هو الذي يرفض إسرائيل والمهم من ذلك تفعيل أدوار الجامعة العربية.. مشيرا إلى أن هذه التفعيل لن يتأتى إلا بإخلاص الدول العربية لهذه الجامعة أو استقلال الإرادة العربية وأن ما يجعل الجامعة العربية عاجزة هو عاجز الأنظمة العربية واليهمنة الواقعة على الأنظمة بحيث أنها لا تكون قادرة حتى على ما يتفق عليها داخل الجامعة. منوها إلى أن الجامعة ضرورة هامة جداً ويجب أن نحافظ عليها لأننا بدونها قد نتحمل أشياء لا نطيقها . وعن كيفية النهوض من الواقع العربي المتردي قال الفائق " لا يوجد غير المشروع الحضاري ولا بد أن تتعامل مع العالم كوحدة وكيان كبير في عصر لم يعد فيه مكان للكيانات الصغيرة ولكي نكون فاعلين في هذا النظام العالمي الجديد لا بد أن تكون كياناً عربياً واحداً مثلما فعلت أوربا بغض النظر عن نوعية الوحدة ولكن على الأقل أن تكون كياناً كبيراً فاعلين في هذه العالم وأضاف: كما لا بد أن تكون لنا إستراتيجية في مواجهة العدو الموحد المشترك .. إسرائيل _ وإذا كانت لنا إستراتيجية موحدة لا شك أن موقفنا سيختلف عما نحن فيه." وعن إنطباعاته عن اليمن خلال تواجده في صنعاء للمشاركة في أعمال المؤتمر القومي العربي الرابع عشر الأستاذ محمد الفائق بقوله: "إنني سعيد جداً أن أكون في بلدي الثاني اليمن، فاليمن بلد الحضارة القديمة وبلد الكرم ونحن كمصريين لا نشعر بأي غربة إطلاقاً هنا في اليمن." موضحاً أن إنعقاد المؤتمر القومي العربي في أعمال دورته الـ14 في اليمن "له معنى كبير في هذه الظروف التي تمر بها أمتنا العربية لتؤكد توجه اليمن القومي والعربي وتوجهها الوحدوي القومي ونسجل شكرنا للرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية والحكومة والشعب اليمني على كل مواقفهم القومية تجاه كل القضايا القومية العربية. |