الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 03:55 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار

المشاركون في المؤتمر القومي العربي لـ (المؤتمر نت)

المؤتمر نت- التقاهم في صنعاء عبدالملك الفهيدي -
دورة صنعاء التاريخية تعتبر نقطة تحول هامة لمواجهة العجز ورد الاعتبار للأمة



على مدار أربعة أيام احتضنت صنعاء عاصمة العروبة أعمال الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر القومي العربي الذي استضافه المؤتمر الشعبي العام، وشارك فيه أكثر من 200 مثقف وأكاديمي وسياسي عربي يمثلون مختلف البلدان العربية.
وإذا كان المشاركون قد ناقشوا خلال اجتماعاتهم وجلسات أعمالهم العديد من القضايا والمواضيع الهامة المتعلقة بتطورات الأوضاع في المنطقة العربية بدءً بالاستماع إلى تقرير عن (حال الأمة) ومناقشة العجز العربي وكيفية الخروج منه، وموضوع الانتقال إلى الديمقراطية، إضافة إلى تخصيص جلستي عمل لمناقشة التطورات الخاصة بالعراق وفلسطين، فإن البيان الختامي الذي صدر عن المؤتمر دعا الحكومات العربية الى إحياء التضامن واتخاذ مواقف شجاعة لمواجهة الأخطار. كما طالبوا بضرورة إشاعة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
وبناء على ذلك فإن تقييم مدى نجاح المؤتمر القومي العربي في دورته الحالية خصوصاً وأنها انعقدت في ظل ظروف بالغة التعقيد تشهدها المنطقة العربية سواء أكان ذلك النجاح متعلقاً بالمستوى التنظيمي، أو بمستوى المناقشات التي دارت فضلاً عن ما تضمنه البيان الختامي للمؤتمر يرجع في الأساس إلى أعضائه ومدى قناعاتهم بنجاح أو فشل المؤتمر.
ومن هذا المنطلق أثرنا في (المؤتمر نت) موضوع تقييم نجاح المؤتمر من خلال تساؤل طرحناه على مجموعة من أعضاء المؤتمر القومي العربي عقب انتهاء المؤتمر وإعلان بيانه الختامي فخرجنا بالحصيلة التالية:


العيني.. "البيان الختامي لابد أن يختصر لتتمكن وسائل الإعلام من نشره"
في البداية تحدث الأخ الأستاذ محسن العيني رئيس الوزراء اليمني الأسبق وعضو المؤتمر القومي العربي قائلاً: "أنا طبعاً مقتنع، وأنا دائماً ضد البيانات الطويلة، وقد قلتها في أكثر من مؤتمر، لأن من المصلحة أن يكون البيان الختامي في صفحتين فقط حتى يمكن لوكالات الأنباء وللصحافة وللفضائيات أن تأخذه كاملاً ولكن عندما يكون هناك بيان مطول لا ينقله أحد، ويختصر فيه وحينئذ يشوه وخاصة أنه من خلال المداولات سجلت كل الكلمات ولم يكن هناك حاجة لأن تعاد في صياغة البيان من جديد".
ويرى الأستاذ محسن العيني أن لجنة صياغة البيان الختامي مضطرة لتعديل "حتى يرضى كل جانب بأنه قد وضع تلك النقطة أو تلك وأنا كنت أتمنى أن يختصر وربما يقتنعون بذلك في المرحلة المستقبلية".

د. دياب.. "المؤتمر شهد تجسيد الديمقراطية لأول مرة"
الدكتور محمد عبدالحكيم دياب/مصري مقيم في بريطانيا/ عضو المؤتمر القومي العربي الذي نافس معن بشور في الانتخابات على منصب الأمين العام للمؤتمر يؤكد على أن دورة صنعاء شهدت نقلة في عملية الانتخابات للأمانة العامة لأول مرة وقال:" أنا أعتقد أن المؤتمر انتقل نقلة جيدة وكانت مطلوبة باتجاه أكثر ديمقراطية ولأول مرة في المؤتمر يتم انتخاب الأمين العام مباشرة من قبل المشاركين وكان قبل ذلك يتم عن طريق التوافق، وأنا اعتقد أنه سيترتب على ذلك نتائج إيجابية في المستقبل وأنا متفائل لهذا الجانب".
ويتابع الدكتور دياب تقييمه لأعمال المؤتمر وقراراته بقوله:" وعلى مستوى القرارات والتوصيات فهي قرارات معبرة إلى حد كبير لما دار في المؤتمر من مناقشات وملاحظات ومعبرة عن التوجهات الشعبية العربية الحقيقية الرافضة للاحتلال والرافضة للهيمنة الأمريكية ولعملية الصهينة الموجودة في المنطقة حاليا".
وحول رؤيته لمرحلة ما بعد المؤتمر يقول الدكتور محمد عبدالحكيم دياب:" إنه وبرغم الأعباء التي ستواجه المؤتمر في المرحلة المقبلة فإن هناك تطور في آليات المؤتمر وأنا اعتقد أن المؤتمر يتجه نحو استنباط آليات تمكنه من التنفيذ وأتصور أن هناك أعباء كبيرة جداً على المؤتمر في المرحلة الحالية فهي مرحلة حاسمة وبالتالي على المؤتمر إما أن يتحمل مسؤولياته بشكل صحيح، أو أن يضعف دوره في المستقبل".
لكن دياب يرى أن تحول المؤتمر باتجاه الديمقراطية سيساعده على تنفيذ توجهاته مشدداً على ضرورة تركيز المؤتمر على موضوع المقاومة "لكن أتصور أنه بالنقلة التي حصلت في الديمقراطية في المؤتمر سيصبح المؤتمر فعلاً قادراً على إيجاد آلية لتنفيذ توصياته، وأهم ما فيها هو التركيز على قضية المقاومة ومواجهة الاحتلال والغزو المستهدف به المنطقة والذي بدأ في العراق".
ويختتم الدكتور دياب تقييمه لأعمال المؤتمر بالتأكيد على "أن انعقاد المؤتمر في اليمن لتجربتها الديمقراطية له دلالة هامة لأن هذا في حد ذاته هو دلالة جيدة فهناك جانب من التجربة الديمقراطية جيدة في اليمن وهي تنمو باتجاه يفتح أمامها آفاق أن تتطور".

د. المقالح.. "كان مؤتمراً ناجحاً ولقاءاً موفقاً في هذا البلد العظيم"
وعندما توجهنا بسؤالنا إلى الدكتور عبدالعزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية، عضو المؤتمر القومي العربي ورئيس المؤتمر في دورة صنعاء بشأن رؤيته لنتائج المؤتمر أجاب بالقول: "كان مؤتمراً ناجحاً بكل ما تعنيه الكلمة ومعبراً عن الظروف العربية الراهنة بكل الإضطرابات في جوانبها من هجمات القوى المعادية، ومن هجمات المقاومة العربية، والأمور سارت أفضل ما يكون، وكان اللقاء بهذه القيادات العربية من كل الأقطار العربية كان لقاءاً موفقاً وناجحاً في هذا البلد العظيم".

د. الصيادي.. "الفسحة الديمقراطية للتعبير وراء نجاح المؤتمر"
أما الدكتور مخلص الصيادي الإمارات/ عضو المؤتمر القومي العربي فيرى أن الفسحة الديمقراطية للتعبير عن الآراء المتباينة كانت عاملاً من عوامل نجاح المؤتمر وقال: "الحقيقة تنظيمياً المؤتمر كان عملاً ناجحاً بكل الأبعاد، ناجح من جهة ما وفر له من استضافة كريمة من إخوتنا اليمنيين مسؤولين، وعاملين، ولجنة تحضيرية وناجح أيضاً في طريقة إدارة المؤتمر وطريقة إدارة الحوار، وهذه الفسحة الديمقراطية للتعبير عن مختلف الآراء والتفاعل بين الآراء مع بعضها البعض، فالمؤتمر من هذه الزاوية يعتبر مؤتمراً ناجحاً بل لعلي أقول أنه من أنجح الدورات التي حضرتها من دورات المؤتمر القومي العربي".
وحول نقاشات المؤتمر وبيانه الختامي يؤكد الصيادي أن المؤتمر عبر عن تطلعات المقاومة الشعبية في الأمة العربية، إضافة إلى مناقشته لمواضيع كثيرة متعلقة بتطورات شهدتها الأمة خصوصاً في ظل الهيمنة الأمريكية التي تحاول إلغاء الهوية العربية" فالحقيقة البيان الختامي والمناقشات التي تم تكثيفها في البيان الختامي تعبر تعبيراً صحيحاً وصادقاً عن تطلعات القطاع الشعبي في هذه الأمة، والمؤتمر وقف وقفة دقيقة وواضحة وصادقة أمام ما يحيط بالقضية الفلسطينية، وبنضال الشعب الفلسطيني، مع ما يحيط بالعراق واحتلال المعتدي الأمريكي للعراق، وبروز المقاومة العراقية مع هذا التوغل والتوحش الأمريكي في المنطقة ومحاولات الولايات المتحدة الدؤوبة والمخططة لتغيير وتبديل ثقافة وهوية المنطقة.
كما وقف المؤتمر أمام قضايا التنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان في الوطن العربي، وكيف تحاول الإدارة الأمريكية تزييف هذه الحقيقة لتنبت مكانها ما يحقق لها أهدافها وأغراضها في المنطقة".
ويختتم الصيادي تقييمه لمستوى أداء المؤتمر وما خرج به بالقول: "وأهم من الرؤية لما هو مطلوب وضع المؤتمر خطوط تحرك للمستقبل بحيث يستطيع بالتدريج أن يشارك في تفعيل الشارع العربي والوضع العربي الشعبي وفي دعم أوجه المقاومة في فلسطين وفي العرق، وفي الجاليات العربية في أمريكا وأوروبا وفي كل مظاهر النهوض التي يمكن أن نرصدها في حياة اليوم".

النعيمي.. "أمانة المؤتمر عجزت عن مواكبة الحدث والأداء الديمقراطي الإيجابية الوحيدة"
الأستاذ عبدالرحمن النعيمي/ رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي البحرين/ عضو المؤتمر القومي العربي كان له وجهة نظر أخرى حيث أنتقد بشدة جانب تنظيم المؤتمر وقال: "كان مهماً أن يكون التحضير أفضل حيث لم نطلع على الوثائق إلا في اليوم الأول للمؤتمر، وهذه ظاهرة سلبية كبيرة لم تشهدها أي مؤتمرات سابقة".
ويصف النعيمي الأمانة العامة للمؤتمر بالعجز عن مواكبة الحدث من خلال تقرير حال الأمة ويقول: "إضافة إلى أن تقرير حال الأمة هو تقرير يتوقف عند العام 2002م وخلال الفترة الماضية شهدت المنطقة محطات جداً كبيرة وأبرزها الاحتلال الامريكي للعراق، وخارطة الطريق، والمؤتمرات التي يراد بها تعبيد الطريق للمشروع الأمريكي وهذا يعني أن الأمانة العامة كانت عاجزة أن تواكب الحدث".
وبرغم اعتبار النعيمي للأداء الديمقراطي في المؤتمر تحولاً إيجابياً إلا أنه انتقد بشدة انتخابا فلسطيين واحد في الأمانة العامة معتبراً ذلك عجزاً عن تشخيص القضية الأساسية وهي القضية الفلسطينية"و فيما يتعلق بالجانب الداخلي للمؤتمر لاشك أن هناك تحولاً فيما يتعلق بالأداء الديمقراطي، ولكن اعتقد أننا بحاجة ماسة إلى الاختيار الأفضل للأعضاء لأنه يشاهد أن كثيراً من الأعضاء الجدد الذين ليس لهم دور في بلدانهم أو على صعيد الحركة السياسية أو الثقافية العربية مما أعطى خليطاً من الأعضاء ومن الأسماء التي انعكست على الانتخابات، وعندما لا يكون في الأمانة العامة إلا فلسطيني واحد من بين خمسة مرشحين فلسطينيين فهذا يعني عجز عن تشخيص الطريق الصحيح في أن يكون هناك داخل الأمانة لنقل العدد الكبير من الإخوة الفلسطينيين حيث أن معركتنا الأساسية هي القضية الفلسطينية".

د. الموسوي.. "أقيم المؤتمر تقييماً إيجابياً"
الدكتور كاظم الموسوي كاتب وصحفي عراقي مقيم في بريطانيا وعضو المؤتمر القومي العربي فقد رد على سؤالنا باختصار وقال:" المؤتمر هو منظمة تجمع نخبة عربية يهمها مستقبل هذه الأمة وتسعى بهذه الجهود، وبما حصلت عليه من استضافة يمنية إلى تنبيه صانعي القرار والمسؤولين والحاكمين لأقطار هذه الأمة بالمخاطر الفعلية والحقيقية التي تواجهها الأمة وللعمل سوية ضمن وحدة وطنية قومية ضد هذه الهجمة الإمبريالية الصهيونية التي تريد أن تلغي حتى الهوية العربية، ومن هذا المنطلق أقيم المؤتمر تقييماً إيجابياً لأنه يسعى في إطار التوجهات التي نحلم بها ونسعى من أجلها".

رحاب مكحل.. "عدد المشاركين يجعل المؤتمر من أنجح المؤتمرات"
في الأخير حملنا سؤالنا إلى الأخت رحاب مكحل"لبنانية" المدير التنفيذي للمؤتمر القومي العربي، والتي لعبت دوراً كبيراً في الإعداد للمؤتمر قبل وخلال المؤتمر فأجابت بالقول:
"في البداية لابد من شكر اليمن رئيساً وحكومةً وشعباً ومنظمات وأحزاب على استضافة المؤتمر القومي العربي واعتقد أن هذا المؤتمر كان من أنجح المؤتمرات من حيث عدد الأعضاء والشخصيات الذين حضروا من خارج اليمن سواء الأعضاء أو المراقبين أو الإعلاميين العرب، ومن المهجر الذين توافدوا إلى صنعاء عاصمة اليمن من أجل مناقشة أوضاع حساسة وهامة يمر بها الوطن العربي".
وحول أداء المؤتمر تقول رحاب مكحل: "المؤتمر كان فرصة للقاء والحوار فيما بينهم حول التطورات في العراق وفلسطين وما يعاني منه النظام العربي ومؤسساته والعجز العربي وكيفية الخروج منه، كما كان فرصة للنقاش حول موضوع مهم وهو كيفية الانتقال إلى الديمقراطية".
وتؤكد المديرة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي في ختام تقييمها لنجاح المؤتمر على أن طبيعة الظروف تتطلب مثل هذه اللقاءات وتقول: "واعتقد أن المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن العربي تتطلب مثل هذا اللقاء لمجموعة كبيرة من الشخصيات السياسية والحزبية والثقافية للتشاور والتحاور فيما بينها لوضع خطة للنهوض بالمقاومة العربية على كل المستويات سياسياً وثقافياً وعسكرياً واجتماعياً من أجل تحرير الأرض ومن أجل استعادة الحقوق العربية المغتصبة".
تلك كانت هي الحصيلة، تباينت الآراء بين من يقيم نجاح المؤتمر بشكل كامل، وبين من يرى وجود سلبيات رافقت عمل المؤتمر لكن الجميع أكد أن احتضان صنعاء للمؤتمر في ظل الظروف الراهنة والتجربة الديمقراطية اليمنية التي أفسحت المجال للمشاركين للتعبير عن آرائهم كما يشاؤون وحسن الاستضافة اليمنية شكلت كلها عوامل نجاح للمؤتمر القومي العربي الرابع عشر الذي انعقد في صنعاء خلال الفترة 23-26 يونيو الجاري.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024