الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 05:56 م - آخر تحديث: 04:04 م (04: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
فيصل الصوفي -
من هي البطانة الحقيقية اليوم؟
كان الحاكم والخليفة في الماضي يحرص على أن تكون له "بطانة".. وهذه البطانة كانت في العادة مجموعة صغيرة من الأفراد المقربين والمميزين، فيهم رجل الدين والقائد العسكري والقاضي والكاتب والإداري، ويفترض أنهم يتمتعون بخبرة ومعرفة كافية ويعملون من أجل مساعدته أو يرجع إليهم لأخذ مشورة أو رأي فيما يتعلق بالشأن العام أو إدارة شئون المجتمع أو عندما يتطلب الأمر اتخاذ قرار مناسب حول قضية ما..
لقد كان الحاكم أو الخليفة آنذاك يحتاج إلى مثل هذه البطانة بحكم أنه كان معزولاً عن العامة أو لأنه مثلا مصدر السلطات، وكل هذه السلطات متمركزة في يديه.. اليوم في الدولة الحديثة دولة المؤسسات لم يعد الأمر كذلك، حيث وجدت مؤسسات وهيئات عامة أو دستورية منتخبة أو معينة تدار من خلالها السلطة داخل الدولة، حتى عندما يتعلق الأمر بمصلحة أو هيئة عامة أو وزارة تدار شئونها من قبل مجموعة مكوناتها المؤسسية، وليس من قبل شخص، وحصار العاملون يشكلون معا البطانة الأساسية لرئيس الهيئة أو الوزير.
إن البطانة بمفهومها القديم يمكن اختصارها في ظل الدولة الحديثة إلى مجموعة محدودة من الأشخاص القادرين على تقديم أفكار وخبرات لا توجد لدى غيرهم، مجموعة من الخبراء المجربين الذين يرجع إليهم الرئيس أو الوزير أو المدير للحصول على خبرة أو أفكار أو استشارة فورية م اقبل اتخاذ قرارها حول قضية ما، ومع أهمية دور هذه البطانة أو النخبة فإنه ينبغي في ظل الدولة الحديثة والدولة الديمقراطية خصوصا أن نتنبه إلى النظام الديمقراطي ساعد على وجود نخب وبطانات متعددة ينبغي الانفتاح عليها كالأدباء والكتاب والصحفيين والسياسيين مثلا، وينبغي أن لا يطفي دور النخبة أو البطانة على دور المواطنين.. ففي النظام الديمقراطي يصبح المواطنون هم البطانة الحقيقية للرئيس والوزير والمدير وكل من يدير مؤسسة لها علاقة مباشرة بحياة الناس، أما البطانة الأصغر كالخبراء والكتاب والصحافيين وإضرابهم فإنها تصبح قناة واحدة من القنوات التي يشرح المواطنون من خلالها أفكارهم وتصوراتهم وتطلعاتهم لتصل إلى صاحب القرار.. ورغم ذلك فإن هذه القنوات لا ينبغي الاطمئنان إليها دائما أو الاكتفاء بها، بل يجب العودة إلى الناس للاستماع إليهم ومشاركتهم في اتخاذ القرار.. إن وجود خبراء والركون إليهم لم يمنع من حدوث أخطاء، فعلى سبيل المثال أدى الاكتفاء برأي ومشورة بعض الخبراء إلى اتفاق إحدى الهيئات العامة مبالغ مالية كثيرة لإنشاء مراكز لمحو الأمية وتعليم مهارات الخياطة في منطقة من العاصمة يسكنها أثرياء ودبلوماسيون لا تحتاج أسرهم لمحو الأمية ولا إلى تعليم مهارات الخياطة والتطريز لزيادة دخل الأسرة كما لو أنشء المركز في حي فقير مثل حي السلام!
إن الركون إلى البطانة أو الاكتفاء بما تقول أو تعلق ليس خياراً جيداً دائماً إذا لم تنفتح على الناس.. بالطبع لا يمكننا التقليل من دور النخبة أو الخبراء أو البطانة المميزة، لكن أفضل قرار هو ذلك الذي يشارك الناس في اتخاذه أو يتخذ بعد العودة إليهم حتى لو كنا ذلك القرار يتعلق بإنشاء مركز لمحو الأمية علينا أن نصل أولاً إلى معرفة.. هل هذا مايرغب به الناس أو أنهم يرغبون بشيء آخر.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025