الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 06:33 م - آخر تحديث: 04:04 م (04: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - لا يمكن اعتبار جراحة التجميل – بأي وجه من الأوجه – عملاً ترفياً أو زائداً عن الاحتياج والضرورة؛ خصوصاً إذا كانت معطيات الواقع وظروف المجتمع تتماثل مع ما يجري في بلادنا؛ حيث تتكرر بين الحين والآخر ملاحظة التشوهات الخلقية لشفاه بعض الصغار، وأحياناً الشباب الكبار، والتي تُعرف بـ(الشفاه الأرنبية) فيما تسبب حوادث الحروق المؤلمة في ترك تشوهات جسدية ونفسية عميقة قد تكون سبباً في حدوث الإعاقة والعاهات المستديمة...
المؤتمر نت- عبدالله بخاش: -
جراحة الحروق والتجميل فى اليمن
لا يمكن اعتبار جراحة التجميل – بأي وجه من الأوجه – عملاً ترفياً أو زائداً عن الاحتياج والضرورة؛ خصوصاً إذا كانت معطيات الواقع وظروف المجتمع تتماثل مع ما يجري في بلادنا؛ حيث تتكرر بين الحين والآخر ملاحظة التشوهات الخلقية لشفاه بعض الصغار، وأحياناً الشباب الكبار، والتي تُعرف بـ(الشفاه الأرنبية) فيما تسبب حوادث الحروق المؤلمة في ترك تشوهات جسدية ونفسية عميقة قد تكون سبباً في حدوث الإعاقة والعاهات المستديمة.
وتأتي خصوصية هذا النوع من الجراحات من كونها تتصل بشكل مباشر الأبعاد النفسية والاجتماعية للشخص المريض الذي يعاني من التشوهات الخلقية أو تشوهات ما بعد الحروق، إذ قد تترك آثاراً نفسية عميقة، كالشعور بالعجز أو النقص أو التحسس من الآخرين، وهو ما ينسحب بشكل سلبي وخطير على حياة الشخص المصاب بالتشوه وعلى سلوكه داخل وسطه الاجتماعي.
وغالباً ما يصبح الأشخاص المصابون بإحدى الإعاقات الناجمة عن هذه التشوهات منكفئين على أنفسهم ومعطلين لأدوارهم في الحياة، وفي المجتمع محاولة للهروب من واقعهم، ومن نظرات الآخرين التي تلاحقهم؛ وتصبح الأمور أكثر تعقيداً حينما تكون الإعاقة مرتبطة برب الأسرة الذي يعجز - بوجودها - عن إعالة أسرته، أو الأم التي لا تتمكن من القيام بواجبها المنزلية مع وجود الإعاقة، أو الطفل الذي ينشأ ليجد نفسه معاقاً مشوهاً لا يقوى على الذهاب إلى المدرسة أو اللعب مثل كل الصغار.
وتشكل التشوهات الخلقية وتشوهات ما بعد الحروق القسم المشترك لحالات طب التجميل في بلادنا – كما يراها الاختصاصيون- إذ لا تزال جراحة التجميل تخصصاً ضيقاً لا تحظى بالاهتمام المناسب، مقارنة بحجم المشاكل، والمآسي التي تسبب بحدوثها حوادث الحروق.
ويرى الدكتور اليمني حسين أبو بكر فدعق – أستاذ جراحة التجميل والحروق بجامعة الدمام السعودية- أن مشكلة الحروق في اليمن كبيرة ومعقدة للغاية، نظراً لأن العلاج الأولي للحروق لا يزال دون المستوى المطلوب، والتدخل الجراحي المبكر للتشوهات هو الآخر لا يزال غائباً.
مشيراً إلى أن جراحة التشوهات الخلقية للشفاه الأرنبية تعمل في كل بلدان العالم المتقدم، في سن مبكرة لا تتجاوز حدود ثلاثة أشهر من عمل الطفل، بعكس الحالات اليمنية التي تصل إلى المستشفيات في مراحل متأخرة تصل أعمار بعضها إلى (12) عاماً وأحياناً تتعدى ذلك بكثير.
ويقول الخبير اليمني - المنحدر من أصول حضرمية، الدكتور حسين فدعق - لا يمكن أن يتطور العلاج الأولي للحروق ونرتقي به في وطننا الحبيب، ومنع حدوث هذه التشوهات إلا بإيجاد مراكز حروق متخصصة.
وهو ما تبلور فعلياً على أرض الواقع، وتم تشييد وتجهيز مركز طبي متخصص لطب وجراحة الحروق والتجميل في العاصمة صنعاء يكون على أعلى المستويات، وذلك بالتعاون والتنسيق المشترك بين إداراتي المستشفى الجمهوري التعليمي ومؤسسة طيبة الخيرية.
ويقول الدكتور نبيل ضبعان – مدير عام المستشفى الجمهوري بصنعاء - يعد مركز الحروق والتجميل ثمرة للتواصل مع الإخوة في مؤسسة طيبة الذين كان لهم الفضل في إعادة تأهيل وترميم المبنى وإنشائه من جديد بكلفة بلغت (28) مليون ريال وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية التي تقدر قيمتها بحوالي (370) ألف دولار.
وأضاف: سيكون المركز متميزاً ونموذجياً على غرار ما هو موجود في المملكة العربية السعودية، والمراكز المماثلة في المنطقة، وسيعمل المركز - لدى الافتتاح - بسعة سريرية تصل إلى (28) سريراً، ويضم غرفتين لإجراء العمليات الجراحية، وغرفتين أخر بين للإفاقة والإنعاش، وغرف أخرى لأقسام الرقود والبحث العملي، والإحصاء الطبي.
ويعلق المعنيون بهذا المشروع – المزمع افتتاحه قريباً – تحقيق نقلة نوعية في حل مشكلة خطيرة ومعقدة جداً هي مشكلة الحروق، والتشوهات، وذلك من خلال تركيزه على ثلاث مهام أساسية؛ فهو إلى جانب مهامه كمركز علاجي سيكون له مهام أخرى بحيث يصبح مركزاً تدريبياً وبحثياً في آن واحد، لقضية الحروق.
ويعتقدون أن تشغيل المركز - في ضوء المرتكزات الثلاثة الأساسية - سيتمثل البدء الصحيح لعلاج مشكلة الحروق في اليمن..









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025