أعراس المؤتمر تبدأ في ذمار احتفالية ديمقراطية ملؤها التفاعل والحماس والمسئولية التنظيمية، شهدتها محافظة ذمار، صباح اليوم، بمشاركة أكثر من (350) عضواً هم قوام أعضاء المؤتمر الفرعي للمؤتمر العام بالمحافظة، والذين سيتوجون انعقاده ليومين قادمين بانتخابات حرة ومباشرة للجنتيه الدائمة الرئيسية والمحلية، وقيادته الجديدة على مستوى المحافظة. ويأتي انعقاد المؤتمر الفرعي للمؤتمر الشعبي العام بمحافظة ذمار في مرحلته الثالثة، تتويجاً لنجاحات المرحلتين الأولى والثانية من عملية إعادة الهيكلة، والبناء للتكوينات القاعدية للمؤتمر في مديريات المحافظة، واستعداداً للمشاركة الفاعلة في انعقاد المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام. وبحسب عبدالوهاب الدرة- محافظ المحافظة-رئيس الهيئة التنفيذية- في كلمته الافتتاحية - فإن المؤتمر الشعبي العام –وهو يجسد الاحتفالية في بنائه التنظيمي وأدائه يثبت بأنه التنظيم المتمسك بالديمقراطية: منهجاً وسلوكاً، وعلى كل المستويات والأطر التنظيمية، كما يثبت مدى تمسك أعضائه بالحرية والديمقراطية من خلال ممارستهم لحقوقهم الانتخابية، وبروح أخوية عالية يسودها التنافس الشريف والرغبة لإعطاء الفرصة لكل عضو أن يخدم التنظيم والوطن، وأن يظهر قدراته القيادية والعلمية من خلال ترشيح نفسه في كل الأطر من الجماعة إلى الدائرة والمحافظة. وأشار محافظ المحافظة إلى تزامن انعقاد هذا المؤتمر الفرعي مع احتفالات شعبنا بأعياد الثورة، وما تمثله هذه المناسبة من أهمية كبرى في حياة اليمن واليمنيين، فقد تخلص اليمن من الظلم والاستبداد والجهل، وخرج إلى نور العدل والتنمية والديمقراطية. من جهته حث أحمد العماد-رئيس هيئة الرقابة والتفتيش المالي-رئيس اللجنة الإشرافية- أعضاء المؤتمر الفرعي لمحافظة ذمار- على تمثيل المؤتمر الشعبي العام في العملية السياسية الداخلية، ومع مختلف القوى والفعاليات السياسية في الساحة اليمنية. وعبر عن تقدير واعتزاز قيادة المؤتمر الشعبي العام، بما أنجزه للمؤتمريين في ذمار من نجاحات خلال المرحلتين الأولى والثانية من عملية إعادة البناء والهيكلة للمؤتمر. مؤكداً حرص قيادة المؤتمر على إنجاز المؤتمرات الفرعية بنجاح، باعتبار ذلك خطوة حقيقية لتأسيس وترسيخ قيم الممارسة التنظيمية والديمقراطية الداخلية في مستقبل العمل التنظيمي للمؤتمر، وإسهاماً فاعلاً في مواجهة تحديات ومهام تقتضي قدراً كبيراً من الدقة والانسجام بين كوادر وقيادات المؤتمر. الأحزاب والمنظمات السياسية في المحافظة شاركت المؤتمريين افتتاحهم مؤتمرهم الفرعي في كلمتها التي ألقاها بالتمثيل الأخ حسن اليعري –رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة- مشيداً بتضافر الجميع أمام التحديات الجسيمة التي يواجهها الوطن، والابتعاد عن المماحكات السياسية والحزبية الضيقة والسمو فوق الأحقاد والضغائن، والتعامل بروح المسئولية الوطنية، للوصول إلى مشروع وطني للإصلاح الشامل، تتجسد فيه مبادئ الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية. وأكدت كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية على ما تحقق لشعبنا اليمني من منجزات كثيرة خلال الفترة المنصرمة من عمر الثورة، وفي مختلف المجالات، وأنه لا ينكر منجزات الثورة إلا جاحد، أو مختل، أو متأزم نفسياً؛ وهي بحق شاهد حال، تتحدث عن نفسها: (مدرسة، مستوصف، جامعة، طريق، كهرباء، مياه، مصنع، معهد، ...)الخ. منظمات المجتمع المدني بالمحافظة هي الأخرى أكدت في كلمتها بالمناسبة أن المؤتمر الشعبي العام منذ عقد ونصف من الزمان اليمني الوحدوي، يواصل خوض المعارك الوطنية الكبرى، قائداً ومبادراً وناشطاً في كل جوانب البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي، تحت قيادة علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية-رئيس المؤتمر الشعبي العام. ومضت منظمات المجتمع المدني -في كلمتها التي ألقاها بالتمثيل جمال السنباني-رئيس فرع الاتحاد والعام للعمال بمحافظة ذمار- إلى تثمين دور المؤتمر الشعبي العام في تحقيق المكتسبات الوطنية الكبيرة، التي أبرزها الوحدة اليمنية، إذْ قاد الوطن والشعب نحوها وصونها، والدفاع عنها، وأرس قواعد الديمقراطية والمشاركة الشعبية، منهياً بذلك الشمولية والأحادية السياسية، وأخرج الوطن من حالة الانهيار الاقتصادي إلى مرحلة البناء والتنمية المستدامة. وطالبت المؤتمر الشعبي العام تعزيز أدواره خلال المرحلة القادمة في توسيع هامش المشاركة السياسية والديمقراطية للمنظمات المدنية، بما يتوافق مع حجمها، والاهتمام بالعمل النقابي، وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 