الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 03:18 ص - آخر تحديث: 03:10 ص (10: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - صور من ذاكرة النضال الوطني  في عدن

كتب عباس غالب -
الرجال الذين قالوا: لا
14 أكتوبر عام 1963م ليس مجرد رقم في روزنامة التقويم، بل هو مشهد حافل بالبطولة وتاريخ لا يمكن أن تغفله الذاكرة
كانت عدن في تلك الحقبة نقطة ارتكاز للإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس .. لكن ثلة من اليمنيين رفضوا منطق المستعمر، وقالوا: لا..
خاضوا نضالاً غير متكافئ لتصحيح المعادلة الخطأ؛ حيث المستعمر لا يقيم وزناً أو مكانة لأبناء الوطن، ويعيث في الأرض تقسيماً ما بين مشيخة وسلطنة ومحمية، حتى كادت رايات هذه "الكانتونات" لا تعد ولا تحصى!
النضال غير المتكافئ كان من حيث العدة والعتاد، حيث لا يمكن أن يتصور المرء أن ينجح ثلة من المحاربين من إلحاق الهزيمة بقوات منظمة لإمبراطورية لا تغيب عنها الشمس!!
حدث ذلك بالفعل في عدن، وكانت الجماهير تخرج إلى الشارع عارية الصدور تجابه رصاص المستعمر، وهناك عرفت أول انتفاضة للأطفال، حيث كانوا يرهبون الجنود المدججين بالأسلحة بحجار صغيرة، تقذفها السواعد الطرية، وهناك أيضاً عرفت أول مقاومة نسائية جماعية في التصدي للمحتل.
وكان هناك كذلك المعترك الحضاري بين نظرية الاحتلال وحقيقة النضال.. ليتحول هذا المعترك إلى مجابهة واسعة كانت "عدن" مدرسة لتنطلق منها شرارة التغيير في المنطقة، وعندها ظهر الفرز الحقيقي بين مخططات الاستعمار الجديد وشكل المجابهة، على أساس قومي، باعتبار أن المستعمر لا يستهدف بلداً معيناً، بل جغرافية محددة تمتلك مخزوناً ثقافياً واقتصادياً لا يستهان به، وهو ما ثبت بالدليل في الحالة التي تعيشها المنطقة العربية حالياً.
ومرة أخرى كانت "عدن" نقطة المجابهة المباشرة بين الفكر القومي والمشروع الاستعماري، فكان اليمنيون يكتفون بترديد عبارات للزعيم جمال عبدالناصر.. أو أن يحملوا صوراً له حتى يدب الرعب في قلوب المستعمرين، ولذلك حرص الرئيس جمال عبد الناصر على زيارة اليمن، وقتذاك والانتقال إلى "تعـز" حتى يكون قريباً من المستعمر في عدن، ليقول رسالته في عبارة واحدة "على المستعمر أن يحمل عصاه ويرحل".
إذن 14 أكتوبر ليس رقماً مجرداً أو تاريخاً عابراً، بل هو امتداد للنضال الوطني في مقاومة الاستعمار والديكتاتورية.. وهو أيضاً بشارة التوحد في مقاومة الفرقة، وزمن جميل علمنا –ولا يزال- أن الأمة قادرة على أن تنهض وتقاوم حتى عندما ينهكها التعب أو تلم بها المصائب.
وما أحوجنا إلى استذكار تلك الدروس حتى نذود عنه أمتنا مخاطر الاستلاب الجديد.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025