الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 07:47 م - آخر تحديث: 07:36 م (36: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - صور من ذاكرة النضال الوطني  في عدن

كتب عباس غالب -
الرجال الذين قالوا: لا
14 أكتوبر عام 1963م ليس مجرد رقم في روزنامة التقويم، بل هو مشهد حافل بالبطولة وتاريخ لا يمكن أن تغفله الذاكرة
كانت عدن في تلك الحقبة نقطة ارتكاز للإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس .. لكن ثلة من اليمنيين رفضوا منطق المستعمر، وقالوا: لا..
خاضوا نضالاً غير متكافئ لتصحيح المعادلة الخطأ؛ حيث المستعمر لا يقيم وزناً أو مكانة لأبناء الوطن، ويعيث في الأرض تقسيماً ما بين مشيخة وسلطنة ومحمية، حتى كادت رايات هذه "الكانتونات" لا تعد ولا تحصى!
النضال غير المتكافئ كان من حيث العدة والعتاد، حيث لا يمكن أن يتصور المرء أن ينجح ثلة من المحاربين من إلحاق الهزيمة بقوات منظمة لإمبراطورية لا تغيب عنها الشمس!!
حدث ذلك بالفعل في عدن، وكانت الجماهير تخرج إلى الشارع عارية الصدور تجابه رصاص المستعمر، وهناك عرفت أول انتفاضة للأطفال، حيث كانوا يرهبون الجنود المدججين بالأسلحة بحجار صغيرة، تقذفها السواعد الطرية، وهناك أيضاً عرفت أول مقاومة نسائية جماعية في التصدي للمحتل.
وكان هناك كذلك المعترك الحضاري بين نظرية الاحتلال وحقيقة النضال.. ليتحول هذا المعترك إلى مجابهة واسعة كانت "عدن" مدرسة لتنطلق منها شرارة التغيير في المنطقة، وعندها ظهر الفرز الحقيقي بين مخططات الاستعمار الجديد وشكل المجابهة، على أساس قومي، باعتبار أن المستعمر لا يستهدف بلداً معيناً، بل جغرافية محددة تمتلك مخزوناً ثقافياً واقتصادياً لا يستهان به، وهو ما ثبت بالدليل في الحالة التي تعيشها المنطقة العربية حالياً.
ومرة أخرى كانت "عدن" نقطة المجابهة المباشرة بين الفكر القومي والمشروع الاستعماري، فكان اليمنيون يكتفون بترديد عبارات للزعيم جمال عبدالناصر.. أو أن يحملوا صوراً له حتى يدب الرعب في قلوب المستعمرين، ولذلك حرص الرئيس جمال عبد الناصر على زيارة اليمن، وقتذاك والانتقال إلى "تعـز" حتى يكون قريباً من المستعمر في عدن، ليقول رسالته في عبارة واحدة "على المستعمر أن يحمل عصاه ويرحل".
إذن 14 أكتوبر ليس رقماً مجرداً أو تاريخاً عابراً، بل هو امتداد للنضال الوطني في مقاومة الاستعمار والديكتاتورية.. وهو أيضاً بشارة التوحد في مقاومة الفرقة، وزمن جميل علمنا –ولا يزال- أن الأمة قادرة على أن تنهض وتقاوم حتى عندما ينهكها التعب أو تلم بها المصائب.
وما أحوجنا إلى استذكار تلك الدروس حتى نذود عنه أمتنا مخاطر الاستلاب الجديد.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024