الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 07:34 م - آخر تحديث: 07:26 م (26: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - إذا كان يصح الاستشهاد فلن يكون عسيراً رؤية تجربة الجمهورية اليمنية في الممارسة السياسية والحراك الديمقراطي، في مكانها، وفلكها الإقليمي والعالمي واحد من التجارب القلائل التي استطاعت في فترة زمنية وجيزة إثبات جديتها وطموحها الكبير على أرض الواقع أجبرت...
المؤتمرنت- أمين الوائلي -
التجربة الديمقراطية اليمنية وأوجه التقييم
إذا كان يصح الاستشهاد فلن يكون عسيراً رؤية تجربة الجمهورية اليمنية في الممارسة السياسية والحراك الديمقراطي، في مكانها، وفلكها الإقليمي والعالمي واحد من التجارب القلائل التي استطاعت في فترة زمنية وجيزة إثبات جديتها وطموحها الكبير على أرض الواقع أجبرت المراقبين والمتابعين على التعامل معها باحترام وإيجابية حتى في حالات الجدل التي تحتدم في حين لآخر ويكون مضمونها الحقيقي ناتج عن تفاعل الوسط السياسي المحلي وانفعالات حزبية وإعلامية إزاء قضية بعينها أو موضوع خلافي يحتمل أكثر من تفسير وتأويل يصل صداها إلى الصحف والمواقع الإخبارية الأجنبية وتستتبع تعليقاً من هنا واجتهاداً من هناك..
حتى في هذه الحالات فإن أول من يعني أن يكون حاضراً في خضم الجدل هذا هو أن تجربة وليدة تثير هذا القدر من الحراك الفكري والنظري، وتستدعي اهتمام ومتابعة الكثيرين في المنظمات الدولية والدول الصديقة المتابعة والمهتمة بالشأن الديمقراطي، لهي جديرة بأن نفاخر بها حقاً ونتعامل معها باعتزاز كونها تجاوزت حالة العادية والجمود والرتابة وتوجهت بوعي وجدية إلى التأهل اليومي، وتأهيل نفسها ومضامينها الداخلية لجهة الشراكة المحلية والإقليمية والدولية، وبالتالي إشراك الجميع من المهتمين والمتابعين أشقاء وأصدقاء، في إثارة الأسئلة واستدعاء المحاولات والاجتهادات المختلفة والمتباينة لافتراض إجابات عدَّة وتقييمات عدة تكون مكرسة ومتوجهة لهذه التجربة بالنقد الإيجابي –أحياناً- والسلبي أحياناً أخرى، إلاَّ أن المهم في حقيقة الأمر هو أن هذه الإجابات والتقييمات الافتراضية والاجتهادية وتلك الأسئلة والتداعيات الجدلية ما كان لها أن تكون أو تظهر هكذا –جادة ومتراكمة- لو لم تكن هناك حياة وحيوية حقيقية على أرض الواقع الديمقراطي والسياسي اليمني، ما استدعى التبني والاهتمام على هذا النحو الذي لا نشهده مع تجربة أخرى مشابهة أو متقاربة مع التجربة اليمنية من أوجه عدة.
إنَّ جزءاً كبيراً ما يرافق التجربة اليمنية من الجدل والتداول الخاص والعام لهو دليل إضافي على أن هنا تجربة ليست ديكورية أو تجميلية وإلا لتبقيه معزولة محاصرة لا تغادر أخبارها الجدار، إن شأن حالات أخرى في العالم الثالث وغير العالم الثالث. غير أن الحياة هنا اقتضت –وتقتضي دائماً- الجدل والتباين وتعدد الآراء والتقييمات وتعارض الأصوات هنا وهناك، لا لشيء، إلا لأن من يعمل حقيقة هو من يصبح دائماً محل اهتمام، وبالتالي محط تباين وتعامل كيفي وكمي، عكس الآخرين الذين لا يقال فيهم أو عنهم شيئاً، لأنهم بالأساس لا يفعلون شيئاً، فعلام الجهد إذاً؟!
وإذا كان في كثير مما يقال ويثار عن وحول اليمن وتجربته السياسية والديمقراطية الناشئة، سلبية ظاهرة وتحامل قد يبرره نوع المصدر أو الجهة التي نقلت أو نُقِلت إليها المعلومات، وجهلها بحقيقة الأمر وخصوصية الواقع اليمني وتفاصيل المشهد السياسي عموماً..
إلا أن ما يدعو للفخر –ربما- هو أن اليمن لا تبالغ كثيراً في التحسس من تقييمات وتعليقات الآخرين أياً كانوا، وأياً كان ظاهر ومضمون آرائهم واخباراتهم الشخصية، ذلك أن اليمن عاقدة العزم منذ استهلالها طريق الديمقراطية والشراكة السياسية والمدنية على تقبل جميع وجهات النظر وإعطاءها حقها من الحيرز والاهتمام والاستفادة، هذا لا يعني إلغاء حق الجمهورية اليمنية –كما هو حق جميع الدول والديمقراطيات المتقدمة في العالم- في إبداء موقفها الرسمي وتعلقها الخاص حول ما يمسها أو يتطرق إلى شئونها الخاصة والداخلية، بيد أن ذلك دائماً ما يؤخذ على أنه نوع من التوضيح أو التفسير وتصحيح الأخطاء، حتمياً تسرده، يكفي اليمن أن لديها حياة سياسية وتجربة ديمقراطية أشركت العالم معها في التقييم وحتى التقويم ولعل هذا هو الوجه الإيجابي الذي لم ينوه من قبل.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024