الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 06:23 م - آخر تحديث: 04:04 م (04: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .
. -
الولاء للوطن!!
مفهوم الولاء الوطني وإن كان في حقيقة الأمر يمثل تعبيراً عن طبيعة اعتزاز المجتمعات البشرية بأوطانها التي تستمد منها عناصر هويتها وتاريخها وحضارتها وسيادتها وكرامتها فإن هذا المفهوم، لايمكن النظر إليه كمفردة عابرة تلوكها الألسن لمجرد التداول اللفظي أو تحويله إلى شعار بهدف التغطية على بواعث الانتماءات والولاءات الضيقة، سواء أجاءت تحت مسميات مناطقية أو طائفية أو تقمصت رداء السلالية والعصبية.
- وبالتالي فإن مجمل كل الرؤى المتصلة بهذا المفهوم هي التي تؤكد على أن معيار الالتزام بالولاء للوطن هو مايتجسد في السلوك والتعامل وتترجمه في الواقع مشاعر الاعتزاز بالانتماء إلى الوطن إلى جانب مقومات الإيثار والتضحية والدفاع عن الوطن وعن سمعته والذود عن حياضه وبذل الغالي والنفيس في حماية مقدراته من أي عبث أو محاولة للنيل من أمنه واستقراره وكرامته وسيادته.
- وبإدراك واستيعاب لمثل هذه المفردات فلنا أن نسأل أنفسنا - أحزاباً وتنظيمات سياسية وأفراداً وجماعات - ولدنا وترعرعنا ونحيا ونعيش على تراب هذا الوطن المعطاء الذي أغدق علينا بنعمة الأمن والاستقرار وهيأ لنا التمتع بخيراته وتنفس هوائه العليل عما قدمناه لهذا الوطن.. وهل ما صنعناه فعلاً من أجله يرقى إلى مستوى عطائه السخي أم أن الأمر غير ذلك؟
- إذْ أن الوقوف على إجابات تلك الأسئلة هو من سيقودنا إلى بعض الشواهد الحية، التي يبدو فيها البعض على درجة من الجحود والعصيان لهذا الوطن على الرغم من نعمائه وأفضاله عليهم.
- وإذا كان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية هو من ظل على الدوام، ولايزال، يعلمنا الدروس التي نستشف منها القيم الأصيلة لمفهوم الولاء الوطني فإنه الذي حرص يوم أمس ومن خلال ما تضمنته محاضرته التي ألقاها في منتسبي كليتي الحرب والقيادة والأركان على أن يضع أمامنا الأسس التي تبنى عليها منظومة الولاء الوطني ليذكرنا بمسؤولياتنا نحو وطننا، ويقودنا إلى ملامسة الجوهر النقي لهذا المفهوم الذي يرتبط بمشاعر الاعتزاز بهويتنا وتاريخنا الحضاري.
- وتتعزز قيمة ذلك الطرح في أنه الذي وضع لمفهوم الولاء الوطني تعريفه الصحيح والسليم ليبدو واضحاً أن الانتماء إلى الوطن يعني المرجعية للأمن والأمان بل أنه الذي يشكل المرتكز الجامع للكل والإطار المحفز للتقدم والتطور والنهوض وبناء الدولة الحديثة التي تذوب في داخلها كل موروثات الماضي المتخلف أكانت قبلية أو طائفية أو مناطقية أو سلالية في مفهوم واحد هو الولاء لليمن.
- وفي حالة من هذا النوع تبرز إلى السطح أدوار الأحزاب والتنظيمات السياسية حيال تعزيز مفهوم الولاء الوطني بين صفوف المجتمع إلى جانب القيام بترشيد تلك الكتابات التي تستخدم حرية الرأي والتعبير استخداماً خاطئاً عبر تلك المقالات الصحفية التي أقل ما يقال عنها أنها تخرج من نفسيات تتنازعها الأهواء والأفكار المشوشة التي يبدو أصحابها وكأنهم يعيشون في جزر معزولة عن هذا الوطن الذي يعمدون إلى تشويه صورته وصفحاته إما بدافع النكاية السياسية أو رغبة في الوصول إلى بعض المصالح والمنافع الذاتية دون إدراك أن مثل ذلك الأسلوب الذي يتجاوز كل الموانع الأخلاقية هو من يلحق الضرر بالوطن كله.
- ولعل مثل ذلك هو من يتطلب من الجميع مزيداً من المراجعة والإحساس الصادق بأن الرقي بهذا الوطن وتعزيز الولاء له مسؤولية جميع أبنائه، وأن الانغماس المفرط في الولاء الحزبي وتغليبه على الولاء للوطن إنما هو الذي سيربك أجيالنا الصاعدة وأحلامها المستقبلية، ويقودها إلى حالة من الاضطراب الذهني والفكري والنفسي.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025