الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 12:40 ص - آخر تحديث: 12:31 ص (31: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
مبادرة “منتجي وطني” والدور الاعلامي المنشود
شوقي شاهر
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
إستطلاعات وتقارير
المؤتمر نت - *
المؤتمر نت- استطلاع -
وادي ظهر.. شواهد الاستيطان الحفري لما قبل التاريخ
يقع " وادي ظهر " في شمال غرب العاصمة صنعاء ويبعد عنها بحوالي ( 14 كيلومتراً ) تقريباً ، وهو وادٍ كبير اشتهر منذ عصور ما قبل الإسلام - إن لم نقل بأنه استوطن من قبل الإنسان في عصور ما قبل التاريخ – فقد شهد النشاط الإنساني والاستيطان الحفري لعصور ما قبل التأريخ وتشهد على ذلك المخربشات الصخرية التي تنتشر على صخوره ، إن هذا الوادي قد استوطن في عصور ما قبل التاريخ وأول ذكر لوادي ظهر كان في ( القرن السابع قبل الميلاد ) في نقش النصر الموسوم بــ RES.3945 ) ) الذي دونه " كرب إل وتر بن ذمار علي " مكرب سبأ حيث ذكر أن الوادي كان يقع ضمن ممتلكات ملك " نشن " ـ مدينة السوداء في معين ـ ، وفي ظل ازدهار دولة سبأ ظهر الوادي ضمن نطاق أراضي قبيلة " ذي مأذن " التي كانت تتخذ من مدينة " شعوب " شمال مدينة صنعاء القديمة - أدخلت حالياً ضمن العاصمة صنعاء - حاضرة لها ، وكانت تقوم عليه بالتأكيد مدن تابعة لتلك القبيلة ، وذلك لكونه وادياً كان يجري فيه غيل غزير ، وأراضيه خصبة جـداً ، وبالفعل وجدنا " الهمداني " يضم وادي ضهر إلى مخلاف " مأذن " ، وقد قدم وصفاً متكاملاً للوادي قصوره والفواكه التي كانت تزرع فيه ، وطريقة ري الأراضي ، ومقابره الصخرية ، وقد جاء بالنص : ( ومن مآثر اليمن ضهر ، وهو موضع فيه وادٍ وقلعة ومصنعة منسوب كل ذلك إلى " ضهر بن سعد " ، وهو على بعد ساعتين من صنعاء أو أقل ، وفي هذا الوادي نهر عظيم يسقي جنتي الوادي ، وفيه ألوان من الأعناب وغراسه من البياض والسواد - ويذكر عدد أنواع الأعناب التي تصل إلى عشرين نوعاً - والأحمر الملاحي والأطراف والنواسي والزيادي والفارسي والجرشي والعيون والضروع والقوارير والسيسبان والرومي والنشائي والدوالي والأمعر والدربج والرازقي وغير ذلك ، وبه من أصناف الخوخ : الحميري ، والفارسي ، والخلاسي ، وبه التين والبلس ، والكمثرى الذي ليس في أرض مثله ، يقول ذلك من يفد إلى صنعاء من الغرباء والأجاص والبرقوق والتفاح الحلو ، والتفاح الحامض واللوز والجوز والسفرجل والدارياج والرمان والورد والشقائق والرتم ) . تلك هـي أهـم الأنواع من الأعناب والفاكهة التي كانت تزرع في ( القرن الثالث الهجري ) ، وقد انقرضت بعض منها الآن ، ثم يقدم لنا " الهمداني " الطريقة التي كانت تروى بها أراضي الوادي ، حيث كانت تسقى أو تروى البساتين من أسفل الوادي حتى أعلاه الأول فالأول ، وكانت تسقى الأراضي الزراعية والبساتين بتلك الطريقة حتى ولو كان أصحابها مهاجرين ، أو حتى كانت الأراضي غير مزروعة ، وكان القائم على سقاية بساتين وأراضي الوادي يلقب بـ ( الدائيل ) ، وهو الذي كان يقوم بخلع غروس البساتين التي يخالف أصحابها الطريقة المتبعة في ري أراضي وبساتين الوادي . ويضيف " الهمداني عن " نهر الوادي ، بأنه كان ضعيفاً في أيام الجاهلية ولكن وقعت زلازل أدت إلى غزارة مياهه ، ويروى عن بعض أهل الوادي : ( أن منابع هذا النهر تقع في جبل حضور ويخرج من أسفل ريعان وأعلى ضهر ـ أي أن منابعه تأتي من جبل حضور شعيب ـ ، ويظهر في أسفل ريعان وهو وادٍ وقرى تـقـع شمال غرب العاصمة صنعاء ، ويظهر بغزارة بعد ذلك في أعلى الوادي ـ وادي ضهر ـ ) ، ويروي " الهمداني " عن " محمد بن أحمد الأوساني " قوله : ( إنما أتى نقصانه لمّا هدم سد ريعان ، وكان ماؤه " لذوي جهيف بن ذي مأذن " ، يحبس الماء فيغزر هذا الغيل ، وقد نقص من زروعه وكرومه لمّا نقص الغيل ما كان بعلمان – أي لم يعد يصل إلى علمان – وهي قرية وجبل في أسفل وادي ضهر ، ونقصت عشرة أنواع من الكروم – أي انقرضت ولم تعد تزرع - ) ، ويصل " الهمداني " إلى وصف قلعة وادي ضهر ، فيقول : ( وأما قلعته فهي حصن يسمى " دورم " واسعة الرأس مطلة على هذا الوادي ، وكان في هذه القلعة ( قصور ) الملك منها قصر يسمى " ريدان " أيضاً غير " ريدان - ظفار " ، وقصور لحاشيته ، فرأيت في قصر منها ساحة مربعة يدور بها دكاكين من البلاط تكون البلاطة طول ( عشرة أذرع ) فيها قطوع لمقاعد الأقيال إذا طلبوا الوصول بالملك ، وعلى جانبي كل مقعد قطعتان أرفع من المقعد لمقام الرجلين اللذين يقومان على رأس القيل مصلطي سيفهما ، كل واحد قائم على فرد رجل ، وكان في مثل ذلك كثير في قصور اليمن ، وفي وسط الساحة بلاطة ( عشرة أذرع ) طولاً في ( سبعة أذرع ) عرضاً يقال لها ( الرخامة ) محمولة من بلدٍ ناءٍ ، لأنها لا تشاكل حجارة ذلك الموضع ، فإذا أراد الملك أن يضرب إنساناً أكبه عليها ويضربه بالعود فيقطعه ، وهي الآن عبارة عن مجموعة من الخرائب لمستوطنة يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام ، ويحتمل أن حصن " دورم " أو قصر الملك الذي ذكره " الهمداني " سابقاً هي أحد المعابد القديمة لآلهة قبيلة " مأذن " الإله ( ود ) ، ويؤكد احتمال أن يكون القصر أحد معابد الآلهة وجود بقايا آثاره التي تدل على ذلك إضافـة إلى المقابر التي نحتت في الصخور أسفل القصر ، وهي حالة تشابه حالة " شبام الغراس " التي يحتوي جبلها في قمته على المعبد ، وأسفل المعبد على الصخور نحتت فيها المقابر الصخرية. ومقابر وادي ضهر الصخرية تشابه تماماً مقابر " شبام الغراس " ولكنها تعرضت للنهب والتخريب من قبل الأهالي ، وقد ذكرها " الهمداني " بقوله : ( وفيه من البيوت المنحوتة في الصخر في جوانب القلعة ما ليس في بلد ، وكأن هذه البيوت خروق : نواويس لموتاهم ، وهم فيها إلى اليــوم ، وقد رأيت جثثهم فيها ما يزيد على أهل عصرنا وما هو مثلها ، وأكثرهم قد صاروا عظاماً متناصلة ، إلا أنها صلاب فما كان منها حديث فعظمهُ ودك ، وما كان قديماً فعظمهُ أبيض ، وقد بقي من أكفانهم ما كان من جليل الكتان ) ، ويدل قول " الهمداني " أن تلك المقابر كانت قد تعرضت للتخريب والنهب منذ نهاية ( القرن الثالث الهجري ) ، ووجود أكفان على الجثث يؤكد ـ أيضاً ـ أنها كانت محنطـة ؛ مما يعني أن أهل وادي ضهر قد عرفوا التحنيط مثلهم مثل أهل " شبام الغراس " وغيرهم من أهل بعض المناطق اليمنية القديمة . ويذكر لنا " الهمداني " أن في وادي ضهر تلة جبل عالية صلدة ، معلقة ، لا ترتقى إليها تسمى " فدة " و" الفدة " التي ذكرها " الهمداني " تقع على فوهة مدخل وادي ضهر من الطريق العليا ، وقد لعبت أدواراً هامة في الصراعات التي كانت تحدث في الوادي في عصور مختلفة . ويشتهر وادي ضهر ـ حالياً ـ " بدار الحجر " إلى جانب بساتينه ومقابره الصخرية وخرائب قلعتـه ، وينقسم وادي ضهر إلى أربع مناطق هي كالتالي : - منطقة أعالي الوادي : وتتصل هذه المنطقة ببيت نعم من الغرب ، وأشهر ما فيها سوق الوادي . - منطقة وسط الوادي : وهي المنطقة التي يوجد فيها دار الحجر إضافة إلى المسجد وتعودان إلى همدان . - قرية القابل : وتسمى ـ أيضاً ـ الروض ، وتعود إلى مديرية بني الحارث . - منطقة أسفل الوادي : وتقع فيها علمان ، وتعود إلى مديرية بني الحارث . ومن معالم وادي ضهر " دار الحجر " و " حصن دروم " :- 1- دار الحجر : هي دار جميلة ، مشهورة أقيمت على تلة من صخور الجرانيت في وادي ضهر في شمال غرب العاصمة صنعاء ، وسميت دار الحجر نسبة إلى الصخرة ـ الحجرة ـ التي بنيت عليها ، بناها في أواخر ( القرن الثامن عشر الميلادي ) العالم والشاعر " علي بن صالح العماري " (( 1149 - 1213 هجرية ) ـ ( 1736 - 1798 ميلادية )) ، فقد كان عالماً وأديباً وبليغاً شاعراً ، واسع المعرفة ، متعدد المواهب ، وقد كان متفرداً بعلم الهندسة والفلك استوزره " المهدي عباس " ، ثم عمل مع ابنه " المنصور علي " الذي حكم في الفترة (( 1189 - 1224 هجرية ) ـ ( 1775 - 1809 ميلادية )) وقد أوكل إليه مهمة الولاية في ريمة والمخا ومناطق أخرى ، وقد اشتهر بالهندسة المعمارية في كونه قد صمم للإمام " المنصور " ولغيره كثيراً من البيوت والدور ، وبعدها أصبح مسئولاً عن عمارات " المنصور " ، وأهم المباني التي اشتهر بتصميمها ، هي دار الحجر في وادي ضهر ، والتي بقيت شامخة على مر العصور ، وشهدت إضافات أهمها المفرج الحالي الذي أضافه الإمام " يحيى بن محمد بن حميد الدين " ، وتستخدم حالياً كمعلم سياحي ، حيث فتحت أبوابها للزوار الذين يرغبون في مشاهدة هندستها المعمارية من الداخل . 2- حصن دروم : " حصن دروم " أو " قلعة دروم " وهي قلعة واسعة الرأس تطل على الوادي ـ وادي ضهر ـ كانت بها قصور الملك وقصور لحاشيته ، وتوجد ساحة في قصر الملك مربعة الشكل طولها ( عشرة أذرع ) لاستقبال الأقيال وفيها مقاعد لكل قيل بحيث يكون خلف كل قيل رجلان يقوم على رأس القيل مصلطان سيفيهما وكل منهما يقف على رجل واحدة ، كما توجد ساحة مستطيلة الشكل بطولي ( عشرة أذرع ) في ( سبعة أذرع ) ، ويرجح بأن بين تلك القصور كان يوجد معبداً لوجود بقايا آثـار إلى جانب المقابر التي نحتت فـي الصخور أسفل القصر وتشابه مقابر " شبام الغراس" تماماً حيث " المعبد " بأعلى الجبل والمقابر نحتت في الصخور بأسفل الج









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "إستطلاعات وتقارير"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024