الاردن اول دولة عربية تعين سقيرا ببغداد تعد الأردن أول دولة عربية ترسل سفيرا معتمدا إلى العراق، وهي خطوة من شأنها أن تشكل دعماً سياسياً جوهرياً للحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في وجه عمليات اختطاف الدبلوماسيين العرب والمسلمين وقتلهم في بغداد. وقد قدم السفير الأردني، أحمد اللوزي، أوراق اعتماده رسمياً للرئيس العراقي جلال الطالباني الخميس. وقد وصل اللوزي إلى بغداد برفقة رئيس الوزراء الأردني، معروف البخيت، الذي وصلها في زيارة رسمية استغرقت ثلاثة أيام، نقلاً عن الأسوشيتد برس. يذكر أن العلاقات العراقية الأردنية شابها بغض التوتر، وبخاصة في أعقاب تفجير انتحاري أردني الأصل في مدينة الحلة ذهب ضحيته العشرات من العراقيين، الأمر الذي أثار غضب الشيعة وتظاهروا ضد الأردن. ونجم عن ذلك سحب أفراد البعثة الدبلوماسية الاردنية في بغداد، فيما استدعت الأخيرة سفيرها من عمان، على أنه تم احتواء هذا التوتر لاحقاً، وأعيدت البعثة الأردنية إلى بغداد. كما اختطف تنظيم القاعدة في العراق، سائق السفير الأردني في بغداد، وهددت بقتله. وكانت مصر قد وافق العام الماضي على إرسال سفيرها، إيهاب الشريف، إلى بغداد، غير أنه اختطف وقتل على أيدي عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، الذي كان يقوده المتشدد أبو مصعب الزرقاوي، الذي قتل في وقت سابق خلال غارة جوية على منزل كان يختبئ فيه مع عدد من معاونيه. كذلك أعلن تنظيم القاعدة قتل الدبلوماسيين الجزائريين علي بالعروسي وعز الدين بالقاضي. وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2005، تم اختطاف اثنين من العمال المغاربة وقتلهما، وقبل ذلك تم اختطاف ستة من الدبلوماسيين السودانيين والعاملين فيها، غير انه تم إطلاق سراحهم بعد أن أغلقت السفارة السودانية أبوابها في بغداد. كذلك تعرض مبعوث مملكة البحرين لدى العراق، لمحاولة اختطاف نجم عنها إصابته بجروح طفيفة في العاصمة بغداد. وفي تصريح لوكالة أنباء البحرين، قال الأنصاري إنه تعرض لمحاولة اختطاف من قبل مسلحين أثناء توجهه من منزله إلى بعثة المملكة في بغداد. وفي تصريح لـCNN ذكر مسؤول في الخارجية البحرينية أن الدبلوماسي المصاب ستتم إعادته إلى المنامة نظراً للأوضاع الأمنية في العراق التي "يتعذر العمل من خلالها." يذكر أن الولايات المتحدة لطالما دعت الدول العربية المجاورة للعراق للارتقاء بعلاقاتها الدبلوماسية مع بغداد إلى مستوى السفراء، بدلاً من الاكتفاء ببعثات دبلوماسية يديرها موظفون أقل من مرتبة السفراء، باعتبار ذلك شكلاً من أشكال الدعم الرسمي للنظام العراقي الجديد. غير أن الدول العربية تراجعت أمام العنف في العراق، وجراء القلق الذي ينتابها من طريقة تعامل الحكومة العراقية ذات الأغلبية الشيعية مع الأقلية السنية، وعلاقتها الوثيقة مع طهران وكالات |