الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 02:10 م - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت -

المؤتمرنت - القدس - جاد نافع -
الجدار العنصري يشطر القدس ..الأكبر لليهود
أضحى جدار الفصل العنصري الهاجس السرطاني الذي يخيم على الأرض الفلسطينية ويدمر فكرة بناء الدولة الفلسطينية منذ اللحظة الأولى لخروج هذا المخطط إلى العلن في السادس عشر من أيلول /سبتمبر عام 2001م.
ويوم الأحد الماضي ( 26/11/2006) أقرت ما يسمى بمحكمة "العدل العليا " في دولة الكيان الصهيوني ، المشروع الحكومي لبناء جدار عازل حول مدينة القدس الشرقية المحتلة ليخنق أهلها العرب وينهب أراضيهم.
ومع صدور هذا القرار التعسفي استأنفت الجرافات الصهيونية أعمالها لحفر الأساسات لبناء هذا الجدار، الذي سيبلغ طوله، حسب المخطط، 20 كيلومترا.. ويقسم الجدار مدينة القدس الشرقية إلى شطرين ، الأول والأكبر هو الذي سيبقى تحت السيطرة الصهيونية ، والثاني والأصغر : هو الذي سيصبح داخل نفوذ السلطة الفلسطينية .
وكان سكان حيي (بير نيبالا ،وبيت حنينا ) المقدسيين ، قد توجهوا قبل حوالي ثلاث سنوات إلى المحكمة العليا في دولة الاحتلال بدعوى قضائية؛ موضحين فيها أن هذا الجدار غير قانوني وغير أخلاقي "فهو يقتص 700 دونم من أراضيهم بشكل تعسفي، وهو يخلخل توازن العلاقات الاجتماعية للسكان ويمزق العديد من العائلات الفلسطينية، حيث انه يفصل بين الأخ وأخيه والجار وجاره.
ويوم الأحد الماضي صدر الحكم الصهيوني ، حيث أعلنت المحكمة الصهيونية أن النيابة العسكرية نجحت في إثبات أن الجدار العنصري قام فقط لأسباب أمنية لحماية الإسرائيليين وليس لأهداف سياسية أو لأهداف رسم حدود الدولة العبرية.

لمحة تفصيلية عن الجدار العنصري

تفاصيل الخطة الصهيونية وأهدافها من وراء إقامة هذا الجدار العنصري ، حيث كانت حكومة دولة الكيان قد أقرت يوم 23 يونيو/ حزيران من عام 2002 م إنشاء جـداراً عازلاً بطول الضفة الغربية يفصل بـين الأراضي المحتلة في الضفة من جهة و(إسرائيل) من جهة أخرى ويبلغ طول الجدار العازل 350كم وتقدر تكلفته الكيلو متر الواحد مليون دولار ، وقد يصل أحياناً إلي مليوني دولار ..
والجدار العازل لا يلـتزم بشكل أساسي بمسار الخـط الأخضر إنما يرتكز على الحـواجـز الطوبغرافية والديموغرافية حيث ينحني وينحرف في الكثير من المناطق لضم مستوطنات يهودية وأراضي فلسطينية إلى إسرائيل ويصل ارتفاع الجـدار 8 أمتار تعلوه أسلاك شائكة وبه أبـراج مراقبة في مواقع عديدة وكذلك أجهزة إنذار مبكر إلكترونية.
ويتخذ الجدار العازل تشكلا متنوعة تختلف من منطقة إلى أخرى ففي الأماكن التي فيها مـناطق تمركز السكان الفلسطينيين والإسرائيليين قريبة من بعضهما يتخذ "الجدار العازل" شكل جدار مرتفع من الخرسانة المسلحة التي تمنع تسلل الفلسطينيين وكذلك تتصدى لأي إطلاق لأسلحة نارية ؛ بينما في مناطق أخرى يكون الجدار عبارة عن أسوار إلكترونية شائكة .
ويتضمن الجـدار العازل أنظمة ونقاط تفتيش ومعسكرات للجيش الصهيوني ودوريات للشرطة كما يخلق منطقة عسكرية عازلة بين الجدار والخط الأخضر وتمتد مساحتها بين 30-100 كيلو متر فضلا عن منطقة أمنية أخرى تمتد داخل الأراضي ما يعرف "بجدار العمق يقع إلي الشرق من الجدار العازل..
أقسام الجدار ثلاثة

وقد خططت دولة الكيان الصهيوني لينقسم الجدار لثلاثة أقسام:
الأول : القسم الشمالي، وسيمس بناء الجدار بحقوق الإنسان لأكثر من( 210000 فلسطيني ) يعيشون في 67 بلدة: 13 بلدة يعيش فيها حوالي ( 11700 فلسطيني ) ستتحول إلى جيوب سجينة بين الجدار وبين الخط الأخضر (اسرئيل)؛ المسار الملتوي للجدار وإقامة حاجز إضافي "حاجز العمق" شرقي الجدار الفاصل سيحول ( 19 بلدة فلسطينية أخرى، يعيش فيها زهاء ( 128500 فلسطيني ) إلى جيوب معزولة،و ( 36 بلدة ) أخرى شرقي الجدار لعازل أو "حاجز العمق "، يعيش فيها زهاء ( 72200 فلسطيني )، ستفصل عن جزء ملحوظ من أراضيها الزراعية التي ستبقى غربي تلك الحواجز.
الثاني : القسم الخاص بالقدس، وأخطر ما في الخطة هي المنطقة العازلة وغلاف القدس، والتي ستودي إلى قضم 20% من مساحة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 م لتضم إلى الأراضي المحتلة عام 1948 م المعروفة اليوم بـ ( إسرائيل )واعتبار أكثر من ربع مليون (267700) من السكان الفلسطينيين غرباء ويمنعون من التنقل بين قراهم ومدنهم التي تقدر بالعشرات داخل هذه المنطقة ولا يسمح لهم بالحركة إلا بعد الحصول على تصاريح مسبقة لذلك.
الثالث : القسم الجنوبي و يبلغ طوله مائتين وخمسة عشر كيلومتراً وسينتهي بضم صهيوني حقيقي 400 كيلومتر مربّع أي ما يعادل تقريبا 7% من الضفة الغربية المحتلة إذ أن أكثر من ثلثه يقع في القدس الشرقية المحتلة ، وسيضم هذا الجزء من الجدار (39 مستوطنة يهودية ) مبنية بشكل غير قانوني إلى دولة الكيان ، يسكنها حوالي ( 270 ألف مستوطن (، و( 276ألف فلسطيني تقريبا ) ،و (20كيلو متر ) إضافية في شمال وجنوب الحدود البلدية للقدس، تشكل جزءاً مما يسمى "غلاف القدس .
ويشكل الجدار العنصري امتداد للمشروع الاستيطاني الصهيوني ووجه جديد لمصادرة الأراضي الفلسطينية وليس هذا فحسب بل يؤثر على كافة مناحي الحياة للمواطنين الفلسطينيين.. ويمثل انتهاك لكافة المواثيق والأعراف الدولية وخاصة قرار الأمم المتحدة الصادرة بتاريخ 21/10/2003 م والذي يدعو بوضوح لوقف بناء السور العنصري والذي يشكل انتهاك لحقوق المواطن الفلسطيني السياسية والاجتماعية والاقتصادية والحق في الحياة وفي التنقل.

الأسباب الحقيقية لحرص إسرائيل على الاستيلاء على أراضى الضفة

على الرغم من ادعاءات دولة الكيان بأن الدواعي الأمنية و محاولة الحد من عمليات المقاومة الفلسطينية داخل ( إسرائيل) هو ما يدعوها لبناء الجدار العازل وبناء المستوطنات التي تعزل القرى الفلسطينية بالاستيلاء على أرض الضفة ؛إلا أن الأسباب الحقيقية لحرص دولة الكيان على الاستيلاء على أراضى الضفة تتمثل في التالي:
أولا : توفير عمق استراتيجي ، نقطة السهل على البحر المتوسط الذي يمثل نقطة ضعف أمنية بالنسبة (لإسرائيل) لتمركز الثقافة السكانية ومعظم المنشآت الحيوية،رغم أنة يمثل 16% من مساحة إسرائيل.
ثانيا: تحتوي الضفة الغربية على أجود وأوفر مخزون مياه جوفية حيث أن أرضها صخرية لا تسمح بتسرب المياه ، كما أن بعده النسبي عن البحر ساعد على ارتفاع درجة نقاط المياه التي لا تتأثر بملوحة البحر.
ثالثا : تأمين الحدود سواء كانت الحدود الشرقية لمنع التواصل عبر الحدود المشتركة بين الفلسطينيين والأردنيين أو حماية حدود الخط الأخضر الذي تقع داخلة( المدن الإسرائيلية )ذات الكثافة السكانية العالية .
رابعا : تحقيق متطلبات المساومة السياسية بمعنى مقايضة المستوطنات الصهيونية بقضايا اللاجئين أو الحدود في المفاوضات الوضع النهائي.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024