الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 03:16 م - آخر تحديث: 03:08 م (08: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
بقلم الدكتور محمد احمد جميعان -
ما هو المطلوب من حماس ؟ والى أين يريدون الذهاب بها ؟
حركات التحرير في التاريخ ثلاثة ؛ حركة تبدأ وتسقط قبل ان تحقق الهدف الذي وجدت من اجله وعوامل سقوطها المبكر يرتبط بانحرافها عن الهدف الذي وجدت من اجله وهو التحرير ، ويعود ذلك لأسباب تتعلق باختراق قادتها او القائمين عليها استخباريا وتجنيدهم كعملاء او تحييدهم بالمناصب والألقاب الوهمية او ابتزازهم بالمال والثراء والإغراء والملذات وأحيانا اجتهادات وتطلعات خاطئة..وهكذا تنتهي الحركة معنويا لدى الحاضنة الشعبية لها بعد ان تفقد مصداقيتها وقناعة الناس بها ويبقى هيكل الحركة من القادة والكوادر الذين يقبضون الرواتب ويستفيدون من المكتسبات المباشرة وغير المباشرة ولكن قلوبهم أدبرت وأنفسهم عافت هذا الحركة وما بقاؤهم إلا من اجل المكتسبات التي تتحقق لهم .

والثانية حركة تبدأ وتنتهي بعد ان تحقق أهدافها ، وما انتهاؤها إلا استرخاء ناجم من كونها حققت أهدافها وأصبح من حق قياداتها قطف ثمار النصر وتشكيل الدولة والحكومة الحقيقية وتولي مناصبها بجدارة واستحقاق وتقدير، وهنا تنتهي الحركة ولا يبقى من أثرها سوى التاريخ وتحقيق الهدف .

أما الثالثة فهي حركة تولد وتصبح راية تتجاوز التنظيم والأطر الحركية قبل ان تحقق الهدف ولكنها تلتزم به بما يعز الأمة والوطن، فهي من رحم ألازمة وحضن الأمة نفسها ، عودها صلب وأهدافها لا تقبل المساومة ،عقائدية لا تنحرف عن المنهج والطريق ، زاهدة لا تقبل الإغراء والابتزاز ، قلعة تستعصي على الاختراق ويصعب على العدو كشف أسرارها ، فهي تفاجئ العدو دوما وفي كل شيء حتى في المواقع المكشوفة التي يصعب إخفاؤها كالانتخابات ونتائجها ، فهي أيضا قادرة على المناورة والتضليل والحنكة، وما ذلك كله إلا لأنها جاءت كرد فعل على ما آلت إليه الحركة الأولى التي بدأت وانتهت قبل تحقيق الهدف يدعمها في ذلك رد فعل شعبي تجاه الحركة الأولى واحتضانا غير مسبوق للحركة المولودة ، وخلاصة كل ذلك والصلابة وتجربة الآخرين تنتقل من موقع الحركة والتنظيم الى راية تعقد عليها الأمة رجائها وآمالها وتدعمها بكل قوة ، ولأنها كذلك راية فهي تتعرض من أعدائها الى حرب شعواء تستهدف إسقاطها او استغلالها او تحقيق الاثنين معا بما يؤدي الى استغلالها كراية يقتدي بها الآخرون وتطمأن بها قلوبهم من اجل تحقيق أهداف العدو ومن ثم إسقاطها بعد هذا الاستغلال حتى لا تبقى شوكة في حلق العدو وأتباعه..

لقد أصبحت حماس اليوم راية تجاوزت التنظيم والأطر الحركية بعد ان حررت غزة ودحرت الاحتلال عنه برجالها وسلاحها ومع الآخرين الذين ساروا على نهجها لم يفت عضدها ولم تساوم ولم تنحني ولم تنحرف رغم عظم الضغوط وحجم الإغراءات وها هي تلقى دعما من أمتها في الوقت الذي تواجه بحرب شنيعة من أعدائها .. فما هو المطلوب من حماس ؟ والى أين يريدون الذهاب بها ؟

بكل وضوح لقد وصلت عملية السلام الى درب مسدود ونفق غير قابل للانفراج ناجم عن عدم قبول الشعوب العربية والإسلامية لعملية التطبيع التي من خلالها وبكل صراحة تريد إسرائيل ان تحصل على رخصة ابتلاع الأرض المحتلة عام 1948 ودون عودة اللاجئين إليها من كل او غالبية الأمة العربية والإسلامية بما يسمى بعملية التطبيع وليس من الرسميين فيها الذين لم يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف..وقد وصل الغرب وأمريكا وإسرائيل..معا الى ان التطبيع (او رخصة ابتلاع الأرض ) لن يحصل إلا إذا تولت قيادة هذه العملية حركة عقائدية مؤثرة فاعلة قدوة تشكل راية يهتدي بها الناس يسمعون قولها ويقتنعون برأيها تأخذ الجميع في الداخل والخارج بل والأمة في اغلبها الى عملية السلام المعروفة التي عمادها وعمودها الفقري التطبيع مع إسرائيل والتبصيم بما تريده إسرائيل ويحقق لها الطمأنينة والأمان من اجل ان تتفضل إسرائيل وتمنح بعض الشعب الفلسطيني دولة قابلة للحياة ( يعني كمان شوي وتموت) منزوعة الدسم والسلاح مسيجة الحدود من قبل إسرائيل نفسها وهكذا بما يعرفه الجميع..ولكن بيت القصيد ومربط الفرس والاهم أين وكيف ...؟

باختصار مفيد ؛ استغلال أمانة وسمعة ومصداقية وعقائدية وراية حماس في إقامة السلام الموصوف المعروف وتحقيق التطبيع المعجزة الذي لن تستطيع تحقيقه إلا حماس وتأثيرها في قلوب الناس وكمدخل لتحقيق ذلك جر حماس وأخذها بكل الأساليب المعروفة والمبتكرة او التي لم تخطر على قلب بشر للاعتراف بإسرائيل بشكل مباشر او غير مباشر او توريطها بما يشبه اللبس والتشويه او الاشتباه أنها قبلت بعملية السلام والبقية تأتي هكذا .. ومن ثم بعد ان يتحقق هذا الهدف ان استطاعوا الى ذلك سبيلا يتم إسقاط ليس حكومة حماس التي تجري المناورات عليها كغطاء للهدف الأكبر وإنما إسقاط حماس كحركة مقاومة إسلامية وتحريرية بعد ان تفقد تميزها وتأثيرها الى الأبد ودون رجعة بما يعني في المقابل تصفية القضية برمتها وتحقيق أمن إسرائيل واستقرارها بعد ان أصبحت رخصة ابتلاع الأرض في جيبها لتصبح حماس في نهاية المطاف كما بعض الآخرين دون اثر وتأثير..
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024