الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 11:47 ص - آخر تحديث: 03:10 ص (10: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - حوثيون
بقلم/ أحمد صالح العصار -
لا مكان للمنحرفين في بلد الإيمان
الإيمان والحكمة صفتان جميلتان عظيمتان خالدتان كانتا ومازالتا وسوف تظلان صفة لليمن الأرض والإنسان؟

لقد جاءت هذه المنحة الإلهية وعلى لسان النبي الخاتم والذي لا ينطق عن الهوى في الحديث الشريف المعروف عليه أفضل الصلاة والسلام.
ولأن الأولى صفة غالبة وخالدة ومترسخة في أعمال القلوب والمشاعر والوجدان تتوارثها أفئدة الأجيال جيلاً بعد جيل.

ونأتي إلى الصفة الثانية وهي حقيقة لا يختلف عليها اثنان في جميع العصور والدهور والأزمان ذلك أنها صفة فريدة ونادرة ومتجددة ثابتة في قلوب وعقول الحكماء الذين تفيض بها مشاعرهم والأحاسيس والخلد والوجدان دوماً ودائماً.

والحكمة من أهم وأبرز الصفات للإنسان وقد تكون له أهم من العلم والفكر والثقافة والمعرفة والعلماء لكل هذه المجالات بحاجة ماسة إلى الحكمة ومعهم علماء وخبراء القيادة والسياسة والاختراع والطب والاجتماع وجميع العلوم الإنسانية.

لقد ربط المولى جل جلاله بين الملك والحكمة في قوله سبحانه وتعالى مخاطباً سيدنا "داوود" عليه وعلى نبينا محمد بن عبدالله أفضل الصلاة والسلام, حيث قال تعالى في الآية الـ20 من سورة "ص" (وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب) صدق الله العظيم.

وهذا الربط الإلهي ما بين الملك والحكمة يؤكد لنا الحقيقة الجوهرية التي تؤكد الحاجة الماسة للملك إلى الحكمة ذلك أن الملك لا بد أن يشد بالحكمة وأن مبدأ الملك بدون مبدأ الحكمة عبارة عن سفينة بدون ربان أو أمة بلا قائد.

ولذلك أؤكد على أن هذه الصفات مؤشرات غالية وطيبة إذا لم أجزم بالقول أنها مبشرات بالخير والسعادة والهناء لليمن كل اليمن الأرض والإنسان.
ذلك أن الأولى تؤكد الحقيقة لكل من يزايد على أبناء اليمن في العقيدة والدين ويحاول أن يفرض علينا رؤى وأفكاراً في عقيدتنا وديننا الإسلامي الحنيف ونسي أو ربما يتناسى بأن اليمنيين قد زكاهم الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم حينما منحهم الصفة الخالدة (الإيمان يمان).

أما لمن يريد أن يعترض على اليمن وأبنائه ويعترض على القيادة التي جاءت من بين أفراد الشعب ووفقاً لإرادة الشعب كل الشعب ونسي أو ربما يريد أن يتناسى بأن اليمنيين قد منحوا من النبي الخاتم الصفة الخالدة والمتجددة وهي الحكمة وهي ما يتميز بها الرئيس علي عبدالله صالح وقد منح المولى جل جلاله الحكمة لسيدنا داوود.

والخلاصة لما جاء في المقدمة المتواضعة تؤكد أن الإيمان يمان والحكمة يمانية وتلكم شهادة من لا ينطق عن الهوى "النبي" الخاتم عليه أفضل الصلاة والسلام.

لقد أوردت الصفتين من الحديث الشريف ولم أشر إلى قول المولى تبارك وتعالى (بلدة طيبة) وغيرها من الآيات الكريمة إضافة إلى الأحاديث النبوية الشريفة المعنية باليمن.

ولذلك فالإيمان والحكمة هما الهدف والغاية في هذه التناولة والتي أود أن أخاطب فيها مجموعة الحوثي تلكم الشرذمة التي خرجت عن الإجماع الوطني وعن الأمة والجماعة وعن جادة الصواب بل وعن المبادئ والقيم والأخلاق الدينية والإنسانية.

ذلك أن الحوثي ومن يسير في ركابه قد فقدوا عقولهم ومعها البصر والبصيرة وماذا عن الفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها. وللمرة الرابعة أيها العصاة.

وإذا ما سألنا مع الحوثي والشرذمة التي تسير في ركابه أين أنتم من قول ربنا عز وجل الذي يقول مخاطباً المؤمنين:
(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) صدق الله العظيم.

لقد تمادى الحوثي في غيه وإلى درجة الجنون في الاعتداء على المواقع العسكرية التي تؤدي الواجب الوطني في حراسة البيت اليمني الكبير وبما يهدف إلى تأمين الأمن والاستقرار للوطن كل الوطن والدفاع عن المكاسب والمنجزات في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وقد أجمع أبناء الوطن اليمني الكبير دون استثناء بداية بالقيادة السياسية والقيادات العسكرية عامة وقادة الأجهزة الأمنية ومجلس الوزراء ومجلسي الشورى والنواب والمنظمات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والجماهيرية والإبداعية والعلماء وقادة الفكر والثقافة والمعرفة وعامة أبناء الشعب على استنكار وإدانة جميع العمليات الإجرامية والإرهابية التي يمارسها الحوثي وشرذمته الضالة ضد الوطن وأبنائه.

لقد أجمع الشعب اليمني على أن الحوثي وشرذمته الضالة قد خرجوا عن العقيدة والدين وعن جميع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية بل وعن جميع القوانين الشرعية والقانونية وعن الأنظمة واللوائح الرسمية إضافة إلى الأعراف والعادات والصفات الحميدة وأوغلوا في مستنقع الخيانة والعمالة والإرهاب ضد الوطن والأمة وهذا ما يتنافى مع المبادئ والقيم والأخلاق.

ولعل هؤلاء العصاة قد أساءوا فهم سياسة التسامح لفخامة الأخ الرئيس معهم منذ البداية وهو يحرص على أن ينبذ الأفكار المغلوطة والتعبئة الخاطئة ويتخلوا عن ممارسة الإرهاب والإجرام ضد الوطن وأبنائه وأبناء المؤسسة العسكرية وأبناء الأجهزة الأمنية واستهداف المنجزات والمكاسب الوطنية.

إن سعة صدر فخامة الأخ الرئيس الذي يخاطبهم دائماً ويرسل لجان الحوار بهدف إقناعهم بأن يعودوا إلى جادة الصواب ليست عن ضعف وإنما لإيمانه القوي والحكمة اليمانية التي يتحلى بها ويؤمن بها لمعالجة كل التحديات التي يتعرض لها الوطن والشواهد على حكمة الرئيس كثيرة جداً.

وهنا لا بد أن أناشد فخامة الأخ الرئيس ضرورة التعامل مع الحوثي والشرذمة العاصية بالطرق والأساليب المناسبة والمتاحة وبما يؤمن للوطن والمواطن الأمن والاستقرار والسكينة العامة وفي إطار الحرص على الثورة والجمهورية والوحدة الوطنية الخالدة.
نقلا عن صحيفة الثورة









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025