اتهام امريكي لإيران بتدريب عراقيين لضرب قواتها اتهم مدير الاستخبارات الأميركية الجديد طهران بتدريب عراقيين شيعة داخل إيران ولبنان على استخدام متفجرات قادرة على اختراق الدروع. وقال جون ماكونيل، في شهادة أدلى بها أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ, إن من المحتمل أن يكون عدد من القادة الإيرانيين وبضمنهم آية الله علي خامنئي كانوا على علم بذلك. وأضاف أن واشنطن تشتبه في أن حرس الثورة الإيرانية ولواء القدس -وحدة النخبة بالجيش الإيراني- يقدمون هذه الأسلحة المعروفة اختصارا بـ "EFP" إلى المليشيات الشيعية العراقية، وأشار إلى أن هذه الأسلحة أودت بحياة 170 جنديا أميركيا. كما ذكر مدير الاستخبارات أن إيران تعتبر مصدر قلق يتخطى طموحها النووي، وأن الكثير من العوامل أدت إلى تضخيم تأثير طهران بالشرق الأوسط، وأشار بهذا الصدد إلى سقوط نظام طالبان بأفغانستان وإعدام الرئيس العراقي صدام حسين وعائدات النفط المرتفعة والقوى المتزايدة "للمجموعات الإرهابية مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله". ورأى أن إيران في عهد حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد "تنمي قدرتها العسكرية بهدف فرض سيطرتها على منطقة الخليج، فضلا عن دعمها نشاطات إرهابية في الخارج كمساعدة حزب الله على قتال إسرائيل, وزعزعة استقرار حكومة لبنان إضافة إلى تطوير أسلحة نووية وتخزين صواريخ بالستية". وحذر ماكونيل من أن "يتحول حزب الله إلى مهاجمة المصالح الأميركية، إذا شعر أن وجوده أو وجود إيران مهدد". ونبه أيضا إلى دور سوريا في هذا الموضوع كونها تدعم مجموعات إرهابية مثل حماس وحزب الله، وتعزز تحالفها مع إيران". وقدّر أن طهران ستتمكن من إنتاج سلاح نووي في غضون خمس أو عشر سنوات. وعن الحرب على الإرهاب اعتبر رئيس الاستخبارات في أول شهادة له منذ تسلمه منصبه أن "نجاحنا حتى اليوم ضد القاعدة والإرهابيين الآخرين, إضافة إلى قدرتنا على منع الهجمات في الخارج والداخل, يعود إلى مساعدة الكثير من الحكومات الأجنبية مثل العراق والمملكة المتحدة وأستراليا والمملكة العربية السعودية وتركيا وأفغانستان وباكستان". الوجود الأميركي وعن الوجود الأميركي في العراق قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس, إن الولايات المتحدة ربما تحتفظ بوجود عسكري في العراق لفترة طويلة على غرار القواعد الأميركية في ألمانيا وكوريا الجنوبية. وأضاف في حديث أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ أن أي وجود عسكري على المدى الطويل في العراق سيكون أقل كثيرا من المستوي الحالي للقوات البالغ حوالي 140 ألف جندي. وقال إنه "من المرجح أن يكون لنا وجود ما على مستوى منخفض بشدة على غرار وجودنا في كوريا وألمانيا وعدة أماكن أخرى حاربنا فيها حول العالم". ورأى أن القوات العراقية ستظل بحاجة إلى المساعدة العسكرية الأميركية في مجالات الإمداد والتموين والاتصالات والاستخبارات والتدريب حتى لو ساعدت خطة الرئيس جورج بوش لزيادة القوات الأميركية في إخماد العنف هناك. |