إسرائيل تُصنع روبوت لحماية جنودها من ضربات المقاومة كشفت شركة "البيت الإسرائيلية للأنظمة " عن تصنيع إنسان آلي متنقل لديه القدرة على دخول معظم مناطق القتال وحده للاشتباك مع المقاتلين الفلسطينيين بأسلحة منها مسدس آلي وعدد من القنابل. ياتي ذلك في وقت أعلنت فيه منظمة " بتسيلم " التي تدافع عن حقوق الإنسان أن الجنود الإسرائيليين دأبوا على استخدام فلسطينيين كدروع بشرية خلال عمليات الاجتياح الصهيونية المتكررة للمدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية ، التي كان آخرها استخدام طفلين فلسطينيين كدرع بشري خلال اجتياح مدينة نابلس ومخيمها قبل أسبوع ؛ في ذات الوقت وعرضت إسرائيل في الولايات المتحدة تطويرا عسكريا جديدا وهو عبارة عن روبوت مقاتل يستخدم في القتال داخل المدن وضد ما يسمى بالإرهاب قادر على إطلاق النار وإلقاء القنابل وذلك ضمن احد المعارض العسكرية في الولايات المتحدة . وقالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية : " إن الروبوت الجديد الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم والذي جرى تطويره في شركة "البيت للأنظمة " , يستطيع إطلاق النار بكثافة وإلقاء القنابل اليدوية والدخانية والصوتية ويتم تشغيله عن بعد" . وطورت الشركة الصهيونية المقاتل الآلي (في.أي.بي. اي.ار) وهو في حجم جهاز التلفزيون الصغير في إطار الجهود الإسرائيلية لتطوير أسلحة تقلل من مخاطر الالتحام التي تتعرض لها قواتها خلال الاشتباك مع المقاتلين الفلسطينيين . ويبلغ طول الروبوت المسمى " وايبر " 36 سم وعرضه 36سم وارتفاعه 22سم فيما يبلغ وزنه 12 كيلو غرام فقط ، ويعتمد على التكنولوجيا الخاصة بتطوير الطائرات المسيرة ذاتيا ويسير بواسطة محرك كهربائي ويتم تشغيله عن بعد أو بواسطة تغذية شريحة الكترونية خاصة بالمعطيات والأوامر المطلوب تنفيذها علما بأنه قادر على تسلق الأدراج وتخطي العوائق وتفحص ما يدور حوله بمساعدة مجسات خاصة". وفيما يتعلق بالتسليح يحمل المقاتل الآلي بندقية من نوع "عوزي" تطلق أعيرة نارية بقطر 9 ملم مزود بنظام توجيه يعمل باشعة الليزر. وإضافة إلى قدرته على كشف القنابل ومعدات التخلص من القنابل يمكن للمقاتل الآلي حمل بندقية عوزي آلية أو زرع قنبلة ويوجه عن طريق كاميرا فيديو مثبتة على ظهره. وقالت الشركة المنتجة : إن الحجم الصغير للآلي وعجلاته المزدوجة ستساعده على التحرك "دون أن توقفه السلالم أو الأنقاض أو الأزقة المظلمة والكهوف والأنفاق الضيقة. ويسعى الخبراء الإسرائيليين في المستقبل القريب إلى تحرير هذا المقاتل من سلطة الريموت كونترول وتمكينه من اتخاذ القرار بإطلاق النار منفردا إضافة إلى اختيار نوعية السلاح المناسب لكل حالة اشتباك . وحول كيفية وصول المقاتل الآلي إلى ميدان المعركة يقول الخبراء : بان جنديا سيحمل هذا المقاتل على ظهره في حقيبة خاصة ويطلقه نحو ميدان المعركة وقت الضرورة مثل اقتحام مبنى يتحصن به مسلحين ويسيطر عليه من بعيد بواسطة نظام تشغيل خاص . وتقول الشركة المصنعة إنها تنوي نشر المقاتل الآلي ضمن وحدات المشاة بعد اختباره ميدانيا .. كما يمكن أن يكون مفيدا لعدد من وحدات الشرطة الأجنبية أو القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان |