الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 01:38 ص - آخر تحديث: 01:29 ص (29: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .
معن بشور -
مئة يوم على اضراب سامي الحاج انها الصورة قبل المصّور
ليست الأيام المئة التي أمضاها مصور "الجزيرة" سامي الحاج في معتقل غوانتانامو العسكري الامريكي، رمز "الديمقراطية الامريكية وحقوق الانسان"، هي وحدها التي تستحق الوقوف عندها بل هذا الصمت شبه المطبق في وطننا العربي، وعالمنا الاسلامي، والعالم الاوسع برمته، امام هذه الجريمة المتمادية وهذا الانتهاك الصارخ لحقوق الانسان.
وليست السنوات الست التي يشارف الاعلامي السوداني الشاب على تمضيتها في ذاك السجن الرهيب، دون محاكمة ودون الحد الادنى من الشروط الانسانية، هي التي تطلب منا التأمل في معانيها ودلالاتها فحسب، بل انها في الكمية الهائلة من ذلك الاحتقار الذي تبديه الادارة الامريكية تجاه الحياة البشرية والحرية الانسانية، كما تبديه تجاه هذه القضية، كغيرها من قضايا ألاف المحتجزين دون وجه حق في غوانتانامو، وابو غريب، وابوكا، ومعتقلات العراق والسجون السرية في بلدان العالم، ناهيك عن اكثر من عشرة الاف اسير فلسطيني وعربي، بينهم قادة ونواب ومناضلون، كما بينهم نساء واطفال.
انه احتقار ممزوج بعنصرية كريهة لا تقيم وزناً لبشر اذا كانوا ينتمون الى هويات معينة، واديان معينة، والوان معينة، فكيف اذا اجتمعت كلها في سامي الحاج صاحب البشرة السوداء، والجنسية السودانية، والانتماء العربي والدين الاسلامي.
بل هو بشكل خاص حقد ممزوج بشهوة جارفة الى التخلص من كل اعلام او اعلامي يصّر على مهنيته وموضوعيته وملاحقته الحقيقة اينما كانت، ونشرها اياً كان المتضرر منها...
طارق ايوب الشهيد يوم احتلال بغداد، وتيسير علّوني في الاقامة الجبرية في مدريد منذ الصاق اتهامات زائفة له اثناء الحرب على افغانستان، وسامي الحاج القابع في زنزانة في غوانتانامو بعد ان نزعت منه آلة تصويره ووضع مع المئات في تلك القاعدة العسكرية خارج الارض الامريكية لكي يكونوا خارج القوانين الامريكية، لا تجمعهم فقط "الجزيرة" بل يجمعهم بشكل خاص انهم لعبوا كل من موقعه دور الطفل الذي كشف ببراءته ذاك الملك العاري من الثياب فيما الكثيرون من اهل مملكته يهللون نفاقاً للثوب الانيق الذي يرتديه...
ليس المصور هو الهدف بل الصورة، وليس الاعلامي هو الهدف بل الكلمة، وليست الوسيلة الاعلامية هي المستهدفة بل الحقيقة التي تحاول الوصول اليها.
ولعل من المفارقات اللافتة ان تكشف قصة مصور شاب، اسمر، عربي، مسلم، حقيقة عالم اليوم حيث تتوزع دوله ومنظماته وحركاته بين محتل غاصب لا يفهم للاعلام دوراً غير الترويج لسياساته، والتغطية على جرائمه، وبين صامت مضطرب مرتبك لا يريد اغضاب السيد الآمر الناهي في واشنطن خوفاً على موقع او منصب او امتيازات، بل ربما خوفاً من الالتحاق بسامي الحاج ورفاقه.
وتكبر المفارقة حيث نتذكر كيف يتعامل المجتمع الدولي بكل هذا الصخب والانحياز مع قضية جندي صهيوني تم اسره في موقعه العسكري في ارض محتلة في غزة، ومع جنديين صهيونيين أسرا في لبنان للتبادل مع اسرى لبنانيين ومفقودين امضى احدهما كسمير القنطار 29 سنة في السجون الاسرائيلية، ومثله يحيى سكاف ونسيم نسر والعديد من المفقودين، وكيف يتعامل بالمقابل هذا المجتمع بمنظماته الرسمية، واحياناً كثيرة بمنظماته الاهلية، مع قضية سامي الحاج ورفاقه في غوانتانامو، وفي غوانتاناموات موزعة بين محيطات العالم.
يسأل محامو سامي الحاج بسذاجة عن سبب استمرار احتجازه رغم الافراج عن مسؤولين في طالبان وعن مقاتلين كانوا في غوانتانامو، ولا يدري هؤلاء ان في "عصر حقوق الانسان" البوشي (نسبة لجورج بوش) يصبح المصور اكثر خطورة من المقاتل لأنه باختصار يكشف الحقيقة التي يهب المقاومون الشرفاء حياتهم انتصاراً لها








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025