مقتل 20 صوماليا بهجمات خلال 48 ساعة لقي ثمانية صوماليين مصرعهم، من بينهم امرأة وابنتاها، الخميس جراء سقوط قذائف هاون على منازل في اشتباكات بين القوات الأثيوبية ومسلحين في العاصمة الصومالية مقديشو، وفقاً لشهود عيان. وحمل المتحدث باسم الشرطة الصومالية، يوسف عثمان حسين، مسؤولية الهجوم على "فلول المليشيات الإسلامية" التي طردت من مقديشو في ديسمبر/كانون الأول الماضي على أيدي القوات الأثيوبية المؤيدة للحكومة الصومالية المؤقتة. وبدأ سقوط قذائف الهاون بعد نحو نصف ساعة على اندلاع اشتباكات بين المسلحين والقوات الأثيوبية والحكومية، وفقاً للأسوشيتد برس. وقال شاهد عيان إنه شهد سقوط قذيفتي هاون على المنزل المجاور، موضحاً أن امرأة وابنتيها قتلوا جراء ذلك، فيما كان الأب يصرخ طلباً للمساعدة. وقال شاهد عيان آخر إن من بين القتلى امرأة حبلى، مضيفاً أن ما لا يقل عن 20 شخصاً آخرين أصيبوا في القصف. وكانت هجمات أخرى الثلاثاء قد أسفرت عن مصرع 13 شخصاً آخرين في هجمات متفرقة في جنوب الصومال. فقد شن مسلحون هجوماً على أحد المباني الحكومية في العاصمة في وقت متأخر الاثنين، مستخدمين الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، فقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل في الرابعة من عمره، بينما توفي أحد الجنود متأثر بجراحه في وقت لاحق. وفي قرية بلدوين، قتل طفلان ووالدهما عندما أطلقت قوات أثيوبية نيران مدفعيتها باتجاه منطقة سكنية، بعد انفجار لغم أرضي استهدف رتل عسكري أثيوبي. وفي مقديشو أيضاًَ، قتل خمسة أشخاص بانفجار لغم أرضي إثر مرور حافلة نقل مدنية. يذكر أنه منذ سقوط الصومال بأيدي القوات الحكومة المدعومة من القوات الأثيوبية، وطرد مليشيات المحاكم الإسلامية، لم تشهد البلاد أي هدوء، وتستمر الهجمات المتبادلة بين القوات الحكومية والمسلحين بشكل شبه يومي. ورغم وجود القوات الإفريقية للمساعدة على توفير الحماية والأمن للحكومة الانتقالية، المدعومة من الاتحاد الإفريقي، إلا أنها لم تتمكن من تحقيق الأمن حتى الآن، مع العلم أن القوات الإفريقية لم تتعرض لأي هجوم جدي من قبل المسلحين. يشار أنه لم توجد حتى الآن حكومة صومالية قادرة على إحلال النظام في البلاد التي لم توجد فيها أي حكومة مركزية منذ الإطاحة بنظام محمد سياد بري قبل أكثر من 15 عاماً. سي ان ان |