نصر الله يهاجم بوش وحكومة السنيورة اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله واشنطن بسعيها لما وصفه شطب فريق سياسي في بلاده باستخدام أساليب سياسية وقانونية بعد محاولتها ذلك سياسيا بدفع إسرائيل لشن العدوان على لبنان العام الماضي. وقال نصر الله في خطاب متلفز وجهه إلى أهالي بعلبك بالبقاع الشرقي إن سياسة الإدارة الأميركية تدفع فريقا سياسيا لبنانيا لارتكاب "حماقات", وإن المحصلة المزيد من "التأزم الداخلي". وأضاف "عندما يخرج (الرئيس الأميركي جورج) بوش ويعتبر حكومة السنيورة جزءا من الأمن القومي الأميركي وجزءا من السياسة الأميركية, نحن أيها اللبنانيون نطالب بحكومة هي أمن قومي لبناني وليست أمنا قوميا أميركيا". سلاح المقاومة وأعلن الأمين العام أيضا عن استعداد الحزب للتخلي عن سلاحه عندما يصبح لدى الدولة اللبنانية جيش قوي قادر على الدفاع عن سيادة واستقلال الوطن, مؤكدا أن "سلاح المقاومة لن يستخدم داخل البلاد". وجدد الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية لحل الأزمة السياسية, نافيا في الوقت نفسه سعي حزبه للسيطرة على الحكومة أو على الدولة, وأضاف "نحن نبحث عن الدولة الواحدة الموحدة التي تحفظ لبنان في الزمن الذي تريد الإدارة الأميركية فيه أن تمزق فلسطين وأن تمزق العراق وأن تمزق المنطقة كلها". وفي معرض سرده عن العدوان الإسرائيلي على لبنان كشف نصر الله أن إسرائيل أمرت بإنزال كبير في منطقة بعلبك-الهرمل بسبب اشتباهها بوجوده فيها. وأشار إلى أن المنطقة التي طالما كانت تعتبر منطقة خلفية، تحولت في الحرب إلى جبهة أمامية بسبب الإنزالات التي نفذتها وحدات المظليين الإسرائيلية في منطقة بعلبك من أجل أسر قيادات حزب الله. تحذير أممي في هذه الأثناء حذر مجلس الأمن الدولي الجمعة من أي محاولة لإعادة تسليح المليشيات في لبنان، ودعا الحكومة السورية لضبط حدودها مع هذا البلد، ولفت إلى "خطورة" التصريحات الأخيرة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله حول القدرات العسكرية للحزب. وأبدى المجلس في بيان قلقه العميق من التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الله اللبناني التي أكد فيها أن "الحزب لا يزال يمتلك القدرة العسكرية على ضرب أهداف داخل إسرائيل"، ودعا جميع الأطراف إلى الامتناع عما من شأنه تهديد اتفاق وقف الأعمال الحربية. كما أعرب عن قلقه العميق حيال تزايد الانتهاكات الإسرائيلية للمجال الجوي اللبناني، ودعا جميع الأطراف إلى احترام الخط الأزرق واتفاق وقف العمليات الحربية الوارد في قرار مجلس الأمن 1701. وقد تأخر صدور البيان لنحو ثلاثة أسابيع بعد تحفظات لعدد من الأعضاء على ما وصفوه باللهجة المتشددة له تجاه دمشق وتجاهله للانتهاكات الإسرائيلية. كما أنه كان هناك تحفظات قطرية بشأن الإشارة بالاسم إلى الأمين العام لحزب الله وتصريحاته بشأن قدرة صواريخ حزبه على الوصول إلى أي مكان في إسرائيل, أدت إلى تأجيل اعتماد البيان بالإجماع. |