الجارديان:أمريكا تخشى انسحاب بريطانيا كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن تصاعد قلق الإدارة الأمريكية مما أسمته "التأثيرات" التي يرجح أن تتسبب في انسحاب وشيك للقوات البريطانية من جنوب العراق، في حين تريد واشنطن بقاءها لسنة أو سنتين قادمتين. نقلت الصحيفة - في تقرير أعدته مجموعة من مراسليها - عن مصادر فضلت عدم ذكر أسمائها قولها إن الإدارة قلقة من النتائج السياسية لهذا الانسحاب وإنه إذا كان الخيار بين انسحاب القوات البريطانية نهاية هذه السنة أو بقائها لعام أوعامين فلا شك أن الرئيس يُفضل بقاءها طالما بقيت القوات الأمريكية في العراق. في حين قال "كين بولاك" الخبير في السياسة الخارجية من معهد "بروكنجز" - والذي زار العراق مؤخراً والتقى القادة العسكريين المسؤولين الأمريكيين هناك - إن الرئيس "بوش" يُفضل بقاء القوات البريطانية فما يحتاجه هو وجود علم بريطاني مرفوع في مكان ما في العراق لكي يتفاخر بالتأييد البريطاني التام. وأشارت الصحيفة إلى إنه بالإضافة إلى التأثيرات السياسية فإن أعباء جديدة سيفرضها انسحاب البريطانيين على القوات الأمريكية التي ستضطر لملء الفراغ الذي ستخلفه بعد الانسحاب من الجنوب الذي طالما تجاهلته والذي أخذت توليه اهتمامها مجدداً وسط إدراكها بأن ما تم تصويره على أساس أنه قصة نجاح يتحول إلى حقيقة مُرة. وأضافت الصحيفة إن بريطانيا توقفت منذ فترة عن الادعاء بأن "البصرة" كانت نجاحاً ولكنها لا تزال تنفي إنها كانت فشلاً في وقت أجبرت فيه القوات على مغادرة مدينة "البصرة" والالتجاء إلى قاعدة في المطار. على جانب آخر وبعد يوم واحد من إعلان قوات الاحتلال الدنماركية اكتمال انسحابها من العراق..صرح وزير الدفاع السلفادوري" أوتو روميرو" اليوم إن بلاده ستقلص وجودها العسكري بمعدل مائة عسكري والاكتفاء بإرسال 280 جندياً نهاية الأسبوع للتبديل مع 38 يشاركون في احتلال العراق. وتعد "السلفادور" آخر دولة أمريكية لاتينية ينتشر جنودها في العراق. فقد انسحبت كل من "الهوندوراس" و"نيكاراجوا" و"جمهورية الدومينيكان" من العراق بعد تفجيرات الحادي عشر من مارس 2004 في "مدريد" وانسحاب القوة الأسبانية. يُذكر إن قيادة جيش الاحتلال الدنماركي في العراق أعلنت أن الكتيبة الدنماركية الموجودة منذ عام 2003 والمنتشرة في البصرة جنوب البلاد تحت لواء بريطاني قد غادرت العراق نهائياً . وكالات |