|
مهرجان يوصي بمسلسل يخلد ذاكرة البردوني شدّد البيان الختامي لمهرجان البردوني في اليمن على ضرورة أن تلتفت الجهات المعنية ، ومنها وزارة الثقافة، إلى ما خلفه الراحل من تراثٍ،والمحافظة عليه، من خلال العمل على شراء منزل البردوني و تحويله إلى متحف يحوي مقتنياته، وأشيائه الخاصة. داعياً-في اختتام أعماله صباح هذا اليوم -أمانة العاصمة إلى إطلاق اسم البردوني على أحد شوارع صنعاء، عرفاناً، وتقديراً لإنجازات الراحل الإبداعية، وتخليداً لاسمه الكبير. كما دعا البيان – الذي تلاه رئيس اتحاد الأدباء في صنعاء محمد القعود – إلى تبني كتابة مسلسل درامي عن البردوني يتكفل بكتابته أحد الأدباء أو أحد كتاب الدراما التلفزيونية على أن تتولى الفضائية اليمنية إنتاج هذا المسلسل ليكون شاهداً على الذاكرة البرد ونية، وتدويناً للسيرة الإبداعية للراحل بوجه عام. وكان مهرجان البردوني -في يومه الأخير- افتتح بجلسة شعرية للأدباء، جميل مفرح، وعبدالرقيب الوصابي، وخالدة النسيري،.. تلا ذلك جلسة شعرية خاصة بالشاعر الراحل عبدالله البردوني، حيث تم عرض بعض قصائده المصورة التي ألقاها الراحل في آخر مهرجاناته التي أقيمت في سلطنة عمان، بقراءة نماذج من قصائده الساخرة ومنها: الهارب من صوته، ومغني تحت السكاكين، وسكران وشرطي ملتحي، وغيرها. المهرجان الذي انعقد من الفترة (29) أغسطس، وحتى الـ(2) من سبتمبر الجاري، حفل برنامجه الثقافي النوعي بعدد من الفعاليات والفقرات، والصباحيات الشعرية والنقدية، إلى جانب مجموعة من المعارض الخاصة، ومنها معرض بإصدارات الراحل، ومؤلفاته الشعرية، والنقدية والنثرية، وآخر للصور الفوتوغرافية التي توثق لبعض التفاصيل عن حياة الشاعر، ومشاركاته الأدبية، داخل ، وخارج الوطن. وممن حضر حفل افتتاح المهرجان وزير الثقافة، أبوبكر الملفلحي، والدكتور عبدالعزيز المقالح، اللذان تحدثا عن مناقب الشاعر، ومكانته في الحياة الإبداعية داخل، وخارج اليمن. وقد خصص اليوم الأول -في جزئه الثاني- لندوة نقدية كبرى شارك فيها: عبدالله البار، وعبدالواسع الحميري، وعادل شجاع، وأحمد ناجي، وعبدالرحمن الأهدل، وغيرهم.. واستؤنفت نفس الجلسة النقدية في اليوم التالي للمهرجان . وفي صباح يوم الجمعة عين موعدٌ لزيارة ضريح البردوني، حيث شارك في هذه الزيارة عدد كبير من الأدباء وأصدقاء، وأقارب الراحل. وتواصلت فعاليات المهرجان ليوم أمس السبت بعقد ندوة خاصة على ها مش المهرجان، تمركزت حول الثقافة في عصر الانترنت، والأهمية التي اكتسبها الفضاء الإلكتروني، موازاة مع الثقافة الورقية. وممن تحدث في هذه الندوة: صبري الحيفي، ونادية مرعي، ومحمد جسار، وأحمد السلامي، وريا أحمد وغيرهم.. يشار إلى أن فرع اتحاد الأدباء بصنعاء-ممثلاً بالأديب ،والصحفي محمد القعود-كان له اليد العُظمى في التحضير والإعداد لإنجاح المهرجان وإخراجه على هذا الوجه ،بالرغم مما شاب المهرجان من قصور،تمثل في عدم إعطائه الأهمية المستحقة ،من قبل وسائل الإعلام داخل اليمن ، وتجاهل الأمانة العامة لاتحاد الأدباء الجهد الذي بذله رئيس الفرع بصنعاء ،بمقاطعتها حضور الحفل الختامي . ثم انحسار الحضور اليومي للأدباء والمثقفين،مقارنة بحفل الافتتاح. كما اقتصر البيان الختامي للمهرجان على بعض الملاحظات الشفوية-غير المكتوبة-لرئيس اتحاد الأدباء فرع صنعاء.. |