رياضيون :معسكر مصر فسحة سبقت رمضان

السبت, 15-سبتمبر-2007

المؤتمرنت : محمد القيداني -
رياضيون :معسكر مصر فسحة سبقت رمضان
وصف عدد من النقاد الرياضيين في اليمن معسكر المنتخب اليمني الأول لكرة القدم بمدينة بور سعيد المصرية والذي استمر قرابة عشرين يوماً بفسحة للاعبي الأحمر الكبير سبقت ليالي شهر رمضان الكريم في ظل خلوها من إقامة أي مباريات تجريبية ودية تمثل المقياس الحقيقي لاختبار نتائج المعسكر ومدى استفادة اللاعبين منه .

توجه المنتخب الوطني الأول في الـ(23) من الشهر المنصرم صوب أرض الكنانة مصر ليحط رحاله بقاهرة المعز ومنها الى المدينة الساحلية بور سعيد ليقيم خلالها معسكراً تدريبياً كمرحلة أولى لإعداد المنتخب لخوض منافسات الدور الأول للتصفيات الأسيوية المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010م بلقاء الذهاب أمام المالديف بالعاصمة صنعاء في الـ(8) من الشهر المقبل وإياباً بالمالديف في الـ(28) من الشهر ذاته .

الناقد الرياضي و الإعلامي المعروف محمد سعيد سالم – مدير إدارة الإعلام بوزارة الشباب والرياضة – قال لـ"المؤتمر نت" إن المعسكرات التي تتم للفرق الوطنية ثم يحدث انقطاع لا تقدم ولا تؤخر ولا تضيف أي فائدة حقيقية لمنتخباتنا الوطنية.

وأشار إلى أنه يمكن اعتبارها نوع من أنواع التفسح والذي يكلف خزينة وزارة الشباب والرياضة أموال طائلة.

وأكّد محمد سعيد سالم إلى أننا ما زلنا نشكو من غياب السياسات والخطط لبناء وتطوير الأندية والمنتخبات الوطنية كون العملية ما زالت تتم بصورة عشوائية.

واستدل مدير عام إدارة الإعلام بوزارة الشباب والرياضية بالمستوى الهابط للكرة اليمنية على مستوى الأندية أو فرقنا الوطنية كمؤشر حقيقي على عشوائية عمل اتحاد الكرة .

من جانبه اعتبر الناقد الكروي المعروف الزميل محمد العولقي مدير تحرير صحيفة الرياضة أن مدرب منتخبنا الوطني الأول المصري محسن صالح أراد من خلال معسكر المنتخب الخارجي بمدينة بور سعيد المصرية ضرب عصفورين بحجر واحد الاول القيام بواجبات أسرية تجاه أسرته المقيمة بمصر تحديداً فيما مثل الأمر الثاني من وجهة نظر العولقي حاجة المدرب المصري محسن صالح إلى إسكات الإعلام اليمني بعدما فوجئوا بمشاهدته عبر قناة الجزيرة الرياضية يحلل من خلالها مباريات كأس أمم آسيا الأخيرة.

وأضاف مدير تحرير صحيفة الرياضة إلى أن محسن صالح سعى من خلال هذا المعسكر لتصليح صورته أمام الإعلام المصري عقب محاولاته للتعاقد مع إحدى الفرق المصرية مثل نادي الإسماعيلي وقال العولقي" عندما بآت بالفشل يحاول تلميع صورته أمام الإعلام المصري وإظهارها بالشكل اللائق عقب فشل محاولاته لتولي تدريب إحدى الفرق المصرية".

واعتبر الناقد الكروي محمد العولقي أن بور سعيد تمثل نزهة للأحمر الكبير أو فرصة للتسوق على حساب مهمة قادمة.

واتهم العولقي مدرب المنتخب اليمني بالقول " أن الرجل يستغل وضع الاتحاد والمتمثل بشخصية واحدة ويعني بها أحمد صالح العيسي – رئسي الاتحاد اليمني لكرة القدم – والذي من خلاله يقوم المدرب المصري على اللعب بعدة حبال.

وتسأل العولقي مستغرباً لماذا هذا المعسكر الإعدادي المشفر للاعبي المنتخب الأول؟! والذي كان يفترض على المدرب أن يقدم تصوراً عن المعسكر للجنة الفنية يشرح خلاله العمل الذي سيقوم به من خلال المعسكر والأهداف المرجوة عليه.

وسخرالعولقي في تصريحه لـ" المؤتمرنت " قائلاً لا يمكن أن ندرك ما الداعي لمعسكر بور سعيد إلا إذا كان المدرب يرغب في إبعاد لاعبينا عن القات .

من جانبه قال الصحفي الرياضي حسن البعداني أن معسكر بور سعيد تأكيد واضح للصورة التي يعمل بها إتحاد الكرة اليمني والتي عنوانها وشعارها التخبط والعشوائية .

واشار البعداني الى إن عدم مشاركتنا بدورة الألعاب العربية الحادية عشر والمقر إقامتها بمصر للفترة (11-25) نوفمبر القادم يمثل دليلاً دافعاً على ذلك كونها تمثل فرصة لإعداد منتخباتنا الوطنية .

وتسأل البعداني لماذا لا يتم إقحام منتخب الشباب أو المنتخب الأولمبي في هذه التجربة لإعطاء لاعبيه فرصة أكبر للاحتكاك والتجربة العملية أمام منتخبات متطورة بغض النظر عن النتائج .

واكد البعداني حاجة الكرة اليمنية لرؤية فنية محددة تقوم وفقاً لأسس مبرمجة تعمل على تطوير الكرة اليمنية وفق آليات مدروسة وليس وفق عمل غير مدروس أو مبرمج يعتمد على العشوائية والغوغائية .