![]() |
رود يقود العمال للفوز في انتخابات استراليا حقق كيفن رود زعيم حزب العمال الاسترالي وهو دبلوماسي سابق فوزا ساحقا في الانتخابات العامة يوم السبت وسط موجة تأييد تهدف الى احداث تغيير في الاجيال منهيا 11 عاما من حكم المحافظين. وقال رود الذي كانت تقف بجواره زوجته تيريز وافراد عائلته لانصاره المهللين فرحا "تطلعت استراليا اليوم للمستقبل..سأكون رئيس وزراء لكل الاستراليين." وترك فوز العمال رئيس الوزراء المحافظ جون هاوارد يصارع من اجل الفوز بمقعده البرلماني الذي يحتفظ به منذ عام 1974 مما يجعله عرضة لخطر ان يصبح اول رئيس وزراء يخسر في دائرته الانتخابية منذ عام 1929. وقدم رود (50 عاما) نفسه باعتباره زعيما من جيل جديد وتعهد بسحب القوات الاسترالية من العراق وتوقيع اتفاق كيوتو الخاص بالتغير المناخي فيما من شانه ان يزيد عزلة واشنطن في القضيتين. ومن المتوقع ان يقيم رود علاقات اوثق مع الصين والدول الاسيوية الاخرى وقال انه يريد صوتا اكثر استقلالية في السياسة الخارجية لكنه أكد ايضا يوم السبت على أن أستراليا ستبقي على تحالفها الوثيق مع الولايات المتحدة. وجذبت رسالته من اجل زعامة جديدة أكثر من خمسة في المئة من الشعب زيادة عن الانتخابات السابقة ليحدث التغيير السادس فقط للحكومة منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت سيليست جيسي (39 عاما) لرويترز في حفل انتصار رود "كنا ننتظر بشغف ان يأتي لنا في نهاية المطاف زعيم متحمس لتحقيق النزاهة في هذا البلد." واضافت "وحدث ذلك اخيرا بعد 11 عاما." ودارت المعركة الانتخابية اساسا حول قضايا داخلية واستفاد حزب العمال من الغضب من قوانين جهات العمل ورفع اسعار الفائدة وهو ما وضع ملاك المنازل تحت ضغوط مالية في وقت يشهد فيه الاقتصاد الاسترالي رواجا. وخلال الحملة قال رود ان اول شيء سيفعله هو ترؤس وفد بلاده الى الاجتماع الدولي بشأن المناخ الذي سيعقد في بالي في ديسمبر كانون الاول في تأكيد على ان استراليا تأمل في تولي دور قيادي في الجهود الرامية الى مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. واعترف هاوارد الذي فاز في الانتخابات اربع مرات وتولى السلطة لمدة 11 عاما بان حكومته فقدت السلطة امام حشد من مؤيديه في سيدني في وقت متأخر يوم السبت قائلا انه يتحمل المسؤولية كاملة عن الهزيمة. وقال هاوارد "هذه ديمقراطية عظيمة واتمنى التوفيق للسيد رود.. نحن نسلم له دولة اقوى واكثر انتاجا وازدهارا عما كانت عليه قبل 11 عاما ونصف العام." وتوقع محلل الانتخابات انتوني جرين ان يفوز حزب العمال باكثر من 80 مقعدا في البرلمان المكون من 150 مقعدا مما يعطيه اغلبية واضحة للمرة الاولى منذ خسر السلطة امام هاوارد في عام 1996. وسبق ان فاز هاوارد باربعة انتخابات متتالية وكانت فترة رئاسته للوزراء هي ثاني اطول فترة في تاريخ البلاد منذ عهد رئيس الوزراء الاسبق السير روبرت مينزيس مؤسس الحزب الليبرالي. وكان هاوارد قد تراجع في جميع استطلاعات الرأي هذا العام. وهاوارد حليف وثيق للولايات المتحدة وتعهد حال اعادة انتخابه بابقاء القوات الاسترالية في العراق. وهنأ الرئيس الامريكي جورج بوش زعيم حزب العمال الاسترالي كيفن رود على الفوز في الانتخابات واشاد بزعامة هاوارد. وقال البيت الابيض في بيان "الولايات المتحدة واستراليا شريكان وحليفان قويان منذ فترة طويلة ويتطلع الرئيس الى العمل مع حكومته الجديدة لمواصلة علاقتنا التاريخية." وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون انه هنأ رود ودار بينهما حديث عن العراق وتغير المناخ. وقال براون "ابلغني كيفن رود انه سيوقع على الفور على اتفاقية كيوتو. كما ابلغني بانه يقترح تعهدات ملزمة في محادثات ما بعد كيوتو التي ستبدأ في بالي في غضون ايام." ومع فرز 73 في المئة من الاصوات في دائرة هاوارد قال مسؤولون ان النتائج تضعه بعد ماكسين مكيو مذيعة التلفزيون الاسترالي السابقة التي تنتمي الى حزب العمال. وقالت مكيو امام مؤيديها "هذه ليلة مدهشة ليلة رائعة ..رائعة لحزب العمال." |