|
البيان الصادر عن المشاركين في المسيرة الجماهيرية الكبرى للتضامن مع الأشقاء في فلسطين بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالي:"لن يضروكم إلا أذى وان يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون" صدق الله العظيم تابع الشعب اليمني بقلق بالغ تطورات الأحداث في فلسطين الحبيبة وما يتعرض له أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة من حصار ظالم وقتل وتجويع على مرأى ومسمع من العالم في ظل صمت دولي مريب يعطي الذريعة لقوات الاحتلال للاستمرار في ارتكاب أبشع الجرائم وكافة صنوف الإرهاب ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني الأعزل تمثلت في حرمانه من الطعام والشراب والعمل والعلاج وقطع الكهرباء والمياه الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة إنسانية مروعة لم تشهد لها الإنسانية مثيلا في ظل عجز الدول الراعية للسلام والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بل ودعم بعضها الآخر لهذا العدوان الصارخ الذي يمثل انتهاكا لكافة العهود والمواثيق الدولية. يا جماهير شعبنا اليمني العظيم ويا أبناء أمتنا العربية والإسلامية. إن المؤتمر الشعبي العام بكافة تكويناته القيادية والقاعدية وكافة أبناء الشعب اليمني من أحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني لتعبر عن حزنها واستنكارها لما يجري على الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة والقدس الشريف من حرب إبادة جماعية تنم عن عنصرية العدو الصهيوني وعدائية هذا الكيان للسلام ونكثه لكافة الاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية كما هو العهد به دائما كيانا شاذاً منتهكا لحقوق الإنسان ولجميع التعاليم السماوية وللأعراف والمواثيق الدولية. إن المؤتمر الشعبي العام والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في اليمن ليسوءها استمرار هذا العدو المتغطرس في عدوانه وصلفه دون أي رادع ومن هنا جاء تنظيم هذه المسيرة الجماهيرية الكبرى كتظاهرة شعبية تعبر عن مناصرة ومؤازرة الشعب اليمني لأشقائه في فلسطين في غزة وفي الضفة والقدس الشريف وفي كل الأراضي الفلسطينية وتضامنه الكامل واستعداده للوقوف مع أشقاءه المحاصرين في فلسطين كل فلسطين بكل غال ونفيس تأكيدا للموقف الرسمي الداعم والمستمر لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ويدعو كافة القادة العرب وكل أبناء هذه الأمة التضامن مع إخواننا الفلسطينيين في هذه اللحظات العصيبة في مواجهة الصلف الصهيوني ومدهم بما يحتاجونه وذلك عن طريق كسر الحصار الظالم والسماح بدخول الإمدادات الغذائية والأدوية والوقود والوسائل اللازمة التي تقوي صمودهم وتدعم نضالهم المشروع ضد هذا العدو ومن يقف وراءه، بعد أن فشلت منظمة الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن في تحمل مسؤولياتهما ومعه الدول الراعية للسلام ودول العالم الحر إزاء ما يحدث من حرب إبادة ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني ذهب ضحيته العشرات من الشيوخ والنساء والأطفال الأبرياء دون أن يحرك هذا المجلس ورعاة السلام ساكنا لوقف هذا الإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني العنصري الغاصب. وفي هذا المقام لا بد من أن نحيي بإجلال وإكبار المواقف المبدئية الثابتة للقيادة السياسية وفي المقدمة منها ابن اليمن البار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام تجاه القضايا العادلة للأمة وفي مقدمتها قضية الشعب العربي الفلسطيني، ودعمها لنضاله الوطني من أجل تحرير أرضه، وإقامة دولته على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف كموقف تاريخي معروف عن الشعب اليمني وقيادته الحكيمة. إننا نبارك ونؤيد ونثمن دعوة فخامته لعقد قمة عربية طارئة للوقوف بجدية وحزم أمام العدوان السافر والحصار الظالم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ونشيد في نفس الوقت بموقف الشعوب العربية وقواها السياسية ومنظماتها الجماهيرية على امتداد الساحة العربية وفي المقدمة إخوتنا في دول الطوق ونكبر للأشقاء في جمهورية مصر العربية – أرض الكنانة – بقيادة فخامة الرئيس محمد حسني مبارك.. الداعم للشعب الفلسطيني والحريص دوما على المصالح القومية للأمة العربية، كما نحيي الموقف الصلب للأشقاء الفلسطينيين في الأراضي العربية المحتلة الواقعة تحت سلطة الاحتلال منذ عام 1948م، التي تعبر عن رفضهم لإجراءات المحتلين وتضامنهم مع أشقائهم. كما ندعوا الإخوة الفلسطينيين بمختلف فصائلهم لتوحيد جبهتهم الداخلية ورص صفوفهم وسد كل الثغرات التي يستغلها الأعداء لضرب وحدة الصف الفلسطيني وتمكينه من الاستفادة منها بعد ذلك للتشكيك بعدالة القضية الفلسطينية وللنيل من نضال الشعب الفلسطيني المرابط والمجاهد في مواجهة الغطرسة والتعنت الإسرائيلي. قال تعالى (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) صدق الله العظيم والله الموفق صادر عن المؤتمر الشعبي العام وجماهيره وأحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات المجتمع المدني المشاركون في المسيرة والمهرجان الجماهيري للتضامن مع الأشقاء في فلسطين بتاريخ 18/ محرم/1429هـ الموافق 26/1/2008م |