الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 11:48 ص - آخر تحديث: 03:10 ص (10: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
رأي البيان -
ترحيب يحتاج إلى ترجمة
الردود الفلسطينية، من غزة ورام الله، على مبادرة الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح؛ تحمل تلميحات وبوادر واعدة، وجاءت بمفردات تنطوي على ليونة جديدة، وحملت إشارات على استعدادات للانفتاح المتبادل، باتجاه كسر الجليد، بين «فتح» و«حماس». كما حملت تعبيرات عن الرغبة في العمل على المباشرة بردم الهوّة بينهما، من أجل العودة بالوضع الفلسطيني إلى حضن وحدته الوطنية. لغة غاب تداولها عن قاموس الفصيلين، منذ الربيع الماضي.


غياب كانت كلفته عالية، إن على صعيد غزة وحصارها الخانق، أو على صعيد مفاوضات انابوليس. خسائر فلسطينية صافية، تحولت إلى أرباح إسرائيلية خالصة. ترحيب الفريقين بالمبادرة اليمنية، يشير في ظاهره على الأقل، بأن هناك بوادر استدراك، على الضفتين.هل تكون الترجمة، الخطوة التالية؟ هنا مربط الفرس.


الرئيس اليمني طرح خطة من سبع نقاط. أبرزها، العودة بالأوضاع إلى ما كانت عليه، قبل حزيران الفائت؛ إجراء انتخابات مبكرة، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية.


وصفة لرأب الصدع ولإعادة الساحة الفلسطينية إلى السكة السّوية؛ وبالتالي وقف نزيفها المدمّر. الأهمية، أن المبادرة طرحها الرئيس صالح، إثر اجتماعه بنظيره الفلسطيني. الأهم أن الردود، من الطرفين، جاءت بصورة أو بأخرى، على قدر غير مسبوق من المقبولية. الملفت فيها، أنها جاءت خالية من الشروط والشروط المضادة؛ خلافاً للعادة. وهذا بحدّ ذاته تطور يشي بأن هناك حالة من المراجعة؛ ربما تكون قد حصلت.


استطراداً أن الحلحلة صارت متوقّعة. الرئيس محمود عباس أبدى تجاوبه «الكامل» مع المبادرة. ومصادر «حماس»، سارعت هي الأخرى إلى الترحيب «بأي مبادرة تضمن عودة الحوار الفلسطيني». ولم تعترض على فكرة الانتخابات المبكرة. وأكدت قبولها بوضع « جميع الأمور على طاولة الحوار».


إذن أول خطوة تحققت في التزحزح عن الاشتراطات المسبقة، للذهاب إلى طاولة الحوار. عقدة طالما كانت عائقاً في هذا الطريق، الذي أدى إقفاله، إلى تعميق الانقسام واستفحاله.


الباقي لا يحتمل التأجيل، أو الغرق في التفاصيل والشكليات. والوقت، في هذه اللحظة، ليس صديقاً. اسرائيل تقرع طبول الحرب، في كل اتجاه. والحديث عن اجتياح القطاع، أو القيام بعملية عسكرية واسعة وعميقة، صار وجبة يومية في تصريحات المسؤولين، المدنيين والعسكريين، الإسرائيليين. لا بل صار حديث الشارع الإسرائيلي، الذي تنقله وتشحنه الصحف، الإسرائيلية، وحتى الأميركية. خطاب الحرب، يجري نفخه، بوتيرة متسارعة، في الأوساط الإسرائيلية.


والكلام عن الجاهزية واستكمال الاستعدادات، لإعادة الاعتبار إلى الهيبة العسكرية، التي تلطخت في حرب يوليو، لم يعد سرّاً. الضغوط اليومية لاقتحام غزة، بذريعة وقف الصواريخ الفلسطينية ضدّ المستوطنات، لا تتوقف. وبات من الواضح أن إسرائيل اتكأت وإلى حد بعيد، على الانقسام الفلسطيني، في تصعيدها ضدّ غزة.


كما في تعنتها وتهربها، بشأن المفاوضات. التصدّع الفلسطيني الداخلي، كان جائزة، بالنسبة لإسرائيل. والحدّ من الخسائر، حكمة؛ والعودة عن الأخطاء فضيلة. المبادرة المطروحة توفر السبيل. والترحيب بها، بهذه الطريقة، من جانب الفصيلين، يبشر بالخير. المطلوب الآن من غزة ورام الله، صناعة هذا الخير. إلا إذا كانت المسألة لا تعدو كونها عملية شراء وقت وتسجيل نقاط.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025