|
البيان الصادر عن المشاركين في المسيرة الجماهيرية للتضامن مع الأشقاء في فلسطين البيان الصادر عن المؤتمر الشعبي العام ومنظمات المجتمع المدني المشاركين في المسيرة الجماهيرية للتضامن مع الأشقاء في فلسطين قال تعالى: (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون) صدق الله العظيم إن شعبنا اليمني العربي المسلم وهو يتابع مع شعوب العالم الفظائع اللاإنسانية والجرائم الوحشية، والممارسات الدنيئة، والدماء الزكية البريئة التي تسفكها القوات الصهيونية المجرمة على أرض فلسطين المحتلة بقوى الشر والتدمير والإفساد في العالم بوحشية لم يشهد التاريخ البشري لها مثيلا.. والتي تنم عن فظاعة وقسوة وتجرد عن أبسط مشاعر الإنسانية. إن عمليات الإبادة التي ترتكبها العصابات الصهيونية المجرمة على أرض غزة العربية إنما هو تعبير عن إفلاس قوى الاحتلال وتنكرها لمسيرة السلام التي ارتضاها العالم، وتحوله إلى إسكات الصوت الفلسطيني وإخماد أنفاسه بالحديد والنار ضاربا عرض الحائط بالقوانين الدولية والحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني الأعزل إلا من إيمانه بالله وحقه في أن يحرر أرضه من دنس الاحتلال الغاشم كسائر شعوب العالم. وإذا كنا في الجمهورية اليمنية يعتصرنا الألم لهذه الفظائع الوحشية التي يتعرض لها صباح مساء أطفالنا وشيوخنا ونساءنا وشبابنا الفلسطيني، ونرى أن هذه الجرائم تستنفر طاقات الأمة العربية والإسلامية للتصدي لهذه الممارسات الدنيئة ضد إخواننا وشعبنا في غزة فإننا بنفس القدر ندين الصمت العربي المريب تجاه هذه الأحداث الأليمة ونستنكر المواقف العربية السلبية المتخاذلة والتي لا تتناسب مع هذه الأحداث الملتهبة والصراع المستمر على جزء عزيز من الوطن العربي كله، ويشجع العدو الصهيوني على مواصلة جرائمه وامتداد عدوانه ليستهدف الأمة كلها للنيل من كرامتها وكبريائها وعزتها وأمنها. ولذلك فإننا نثمن بكل التقدير والاعتزاز بإيجابية زعيمنا وقائدنا المشير علي عبدالله صالح على مبادرته بدعوة مجلس الأمن لممارسة دوره في وقف هذه الجرائم البشعة ضد الإنسانية كلها ومطالبته بتقديم مرتكبي هذه المجازر إلى المحكمة الدولية لينالوا عقابهم جزاء ما يرتكبونه من فظائع تهز الضمير الإنساني ويستنكرها الميثاق العالمي لحقوق الإنسان. إننا نطالب المجتمع الدولي بأسره حكومات وشعوب ومنظمات عالمية ومنظمات المجتمع المدني في العالم أن تتصدى لهذه الوحشية الظالمة وأن توقف نزيف الدماء البريئة التي تسيل على أرض فلسطين المحتلة الصامدة بكل ما تملك من قوة الضمير الإنساني العالمي. إن العالم الحر ودعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان مطالبون الآن بأن يثبتوا مصداقية دعواهم على أرض فلسطين وان يقفوا في وجه هذا العدوان النازي الوقح على شعب أعزل يطالب بحريته وحقه في حياة أمنه بغير قهر أو إذلال كسائر شعوب الأرض ليكون عضوا فاعلا في الأسرة الدولية. يا جماهير شعبنا العظيم: ياحماة الحرية ويا أصحاب الضمائر الحية ويا أهلنا وإخواننا في عالمنا العربي والإسلامي لقد جاوز الظالمون المدى فحق لنا أن نستنفر طاقاتنا التضامنية مع شعبنا الفلسطيني في غزة وفي كل بقعة من أرض فلسطين، ليفهم العدو الصهيوني أن شعب فلسطين هو جزء لا يتجزأ من أمة عربية مسلمة تأبى الظلم وترفض الذل ولا ترضى الاستكانة وتلفظ الاحتلال وتنشد السلام. إننا ندعو إلى تنظيم الاجتماعات التضامنية مع شعبنا الفلسطيني وإقامة الفعاليات والمسيرات التي تعبر عن رفض العدوان الصهيوني والصمود والرد. لنشد أزر أشقائنا الفلسطينيين ولنلبي نداء الواجب الإنساني والتضامن في هذه المحنة التي نراها محنة الأمة بأسرها. إننا نطالب مجلس الأمن باستخدام سلطاته التي يستخدمها إذا أراد أو إذا أرادات له القوى العالمية المسيطرة في إيقاف هذه المجازر الوحشية فورا تحقيقا لمصداقيته وتفعيلا لدوره في الحفاظ على السلم والأمن في العالم. إن هذه المجازر الوحشية لن تخمد جذوة المقاومة المشروعة بل ستزيد المنطقة اشتعالا بسبب هذا الإرهاب الصهيوني الذي يجب أن يثبت العالم قدرته على التصدي له والقضاء عليه واجتذاذ جذوره ومعالجة مسبباته وهي الاحتلال الصهيوني البغيض. ولذلك فإننا نطالب مجلس الأمن الدولي بالنهوض بمسؤولياته التي يتطلع العالم إليها في إنهاء حصار غزة وفتح المعابر في رفح وغيرها فهي حقوق مشروعة لشعب يريد الحياة كغيره من شعوب الأرض تحقيقا للأمن والسلم العالمي وللقضاء على الإرهاب الصهيوني الذي يجب قهره وإسكاته فهو الإرهاب الحقيقي الذي يجري تحت سمع العالم وبصره. وندعو أشقاءنا وإخواننا وأهلينا في غزة وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة بأن يصمدوا وليثبتوا ويجاهدوا ويرابطوا بقوة وعزم فنحن نعايشكم المحنة، ونحس بالآمكم ونحن معكم حتى تتحرر فلسطين والمسجد الأقصى من نير الاستعمار الصهيوني الظالم. ونطالب أشقاءنا الفلسطينيين بأن يتجاوزوا خلافاتهم الداخلية في هذا الوقت العصيب ويستجيبوا لدعوة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومبادرته الوطنية الصادقة بنبذ الخلافات بينكم والتجرد لصلب القضية الفلسطينية بالبدء فورا في تشكيل حكومة فلسطينية وطنية جديدة تلم الشمل وتقوي الصف الفلسطيني وإنهاء الفصل بين الضفة والقطاع لأن قوتكم في وحدتكم ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. ويا أحرار العالم.. يا كل الضمائر الحية، يا دعاة الديمقراطية والحرية لكل الشعوب، ويا دعاة القضاء على الإرهاب.. هذه فظائع إرهابية على مسامعكم وتحت أنظاركم.. هذه جرائم وحشية ضد الأطفال والشيوخ والنساء والشباب، هذه دماء عربية تهدر وأرواح تزهق.. أين وقفتكم أين ضميركم؟ أين مسؤولياتكم في التصدي للإرهاب الصهيوني الغاشم على شعب بأسره يحرمونه حق الحياة وحق الأمن وحق الحرية.. أما آن الأوان لأن تتخذ القوى العالمية الكبرى وقفة إنسانية عادلة ضد هذا الإرهاب وتقديم مرتكبيه الى محكمة العدل الدولية لينالوا جزاءهم لما يمارسونه من جرائم ضد الإنسانية؟؟ إن جماهيرنا اليمنية التي يمثلها المؤتمر الشعبي العام ومنظمات المجتمع المدني وهي تعبر عن مشاعرها الصادقة وتفاعلها مع الأشقاء في فلسطين واستنكارها لهذا العدوان الصهيوني الغاشم ودعوة كل الشعوب العربية والإسلامية للصمود والتصدي والوقوف مع الحق الفلسطيني استجابة لنداء ديننا الحنيف (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا). إننا نشد ونؤازر بكل قوة وعزم أشقاءنا الفلسطينيين في هذه المحنة العصيبة واثقين من أن حقهم المسلوب في الحرية لابد ان يعود.. وأن القوة الصهيونية الغاشمة لا بد أن تندحر.. لأن الحق فوق القوة وإنكم لمنتصرون بإذن الله وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون). صدق الله العظيم صادر عن المؤتمر الشعبي العام ومنظمات المجتمع المدني المشاركون في المسيرة والمهرجان الجماهيري لمناصرة الأشقاء في فلسطين بتاريخ 27 صفر 1427هـ الموافق 5 مارس 2008م. |