الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 10:04 ص - آخر تحديث: 03:10 ص (10: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
أ / عمر عبرين * -
الصحافه اليمنيه ... مهنة البحث عن (المقايل) !!
تشتهر مهنة الصحافه في كثير من الاحيان بانها مهنة البحث عن المتاعب ، و يمكن تعريفها عمليا بالمجهود الذي يبذله المشتغلون بالعمل الصحفي في الوصول الى المعلومه الصحيحه والتأكد من مصدرها وتوثيق ماأمكن من معلومات ، بالوثائق والمستندات التي تشكل عامل دعم ومسانده وتأكيد لخبر أو تصريح أو قضية ما ، وبالأخص قضايا الفساد المتشعبه خيوطها في عالمنا العربي .

ولقد طالعتنا بعض الصحف العربيه بالكثير من التحقيقات الصحفيه حول عدد من قضايا فساد تم فضحها ومتابعتها وكشف خفاياها بالمستندات التي تأكد مصداقية تلك التحقيقات ، وحجم المخاطر الذي واجهت اصحاب الاقلام الصحفيه ، بغرض اظهار تلك القضايا لعامة الجماهير وتحويلها الى قضايا رأي عام ، مما يشكل عامل ضغط وضبط لعجلة محرك الفساد والمفسدين ، وبالتالي تفويت فرص الحمايه لهم امام الحقيقه الظاهره للعيان .

وفي وطننا اليمني يمكن القول ، أن صحافتنا المحليه تفتقر الى الاحترافيه والجرأه في العمل الصحفي ، فاذا تتبعنا مضامين البعض منها نجد أنها عادة ماتصب في قالب الاخبار السياسيه المتداوله ، والحوادث والتصريحات التي تعتمد مصادرها في كثير من الاحيان على ماقيل ويقال في مجالس القات ، وتأويل تلك الاخبار وصياغتها بما يتناسب وتوجه الصحيفه التي ستنشر فيها ، متناسين في ذلك أهمية الرجوع الى المصدر والبحث عن منبع الخبر وحقيقته ودوافعه وتنقيحه بالاراء والتحليلات من ذوي العلاقه بالموضوع .

أما التحقيقات الصحفيه التي تمس حياتنا وهمومنا اليوميه ، فقلما نجدها في صحافتنا اليمنيه ، وان وجدت فانها ذات مضامين يغلب عليها الطابع الانشائي ، و لاتحتمل أكثر من رأي الضيف المستطلع رأيه ، ويغيب عنها الحقائق والارقام الموثقه علميا ، وبالتالي فان أسهل طريقه يمكن بواسطتها صياغة تحقيق صحفي على تلك الشاكله ، هي توزيع عدد من الاسئله على من يتصادف وجودهم في المقايل (مجلس القات) الذي يعد حلقة الوصل و(سوق عكاظ) الخبر والمعلومه التى تتغذى عليها بعض صحافتنا المحليه .

وهذا لاينفي وجود بعض الاقلام والصحف التي تسعى الى التحقيق والكشف عن مظاهر الفساد ومحاولات العبث بالمال العام والوصول الى اسبابه ومسببيه ، الا ان عدم توثيق المصادر والمستندات الداعمه للقضيه المتناوله ، وعدم الاستمرار في متابعتها الى مرحلة مابعد حكم القضاء فيها ، يدخل الصحفي والصحيفه في دائرة جماعة النشر بغرض الابتزاز ، وتحويل مفهوم العمل الصحفي في بلادنا من مهنة البحث عن (المقايل) الى مهنة البحث عن (الصحفي).

وعليه مازال جمهور القراء في اليمن يتوقون الى اليوم الذي تطالعنا فيه صحافتنا بتحقيقات تهتم بالقضايا الاقتصاديه المعنيه بطبيعة الحياه المعيشيه للمواطن ، وترتقي بذلك الى مستوى تستحق بموجبه تسميتها بالسلطه الرابعه .

*مدرس بكلية الاعلام – جامعة صنعاء .

مرحلة الدكتوراه – جامعة القاهره .









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025