الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 04:27 م - آخر تحديث: 04:19 م (19: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
ماجد احمد السعيدي* -
هيئة القرون الوسطى
يقول أصحاب هذا المشروع بأنها هيئة لحماية الفضيلة ، التسمية في حد ذاتها تبعث على الارتياح ، ولكن عندما نعرف من يقف وراء هذا المشروع وما هي اجندتهم يتأكد لنا أن هذا المشروع - لوحدث لا سمح الله - سيكون صورة بشعة من ابشع صور الإستبداد وقمع الناس والتجسس عليهم والتدخل في خصوصياتهم تحت إسم " حراسة الفضيلة "

وحكمي على هذا المشروع بأنه سيكون مشروع استبدادي (وسرعان ما سيتطور الى تكفيري )ليس حكما جزافاً

لننظر إلى تصريحات احد رموز ومنظري هذا المشروع حيث يقول في معرض رده على منتقديه بأن من ينكر وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو كافر

ولنأتي إلى كلمة ( منكر) ، هل هي المنكرات المتعارف عليها عند الناس أم أنهم يقصدون بها كلمة شاملة لكل ما لا يتفق مع توجهاتهم ؟

في الفقه الإسلامي هناك شرطان اساسيان يجب ان يخضع لهما نظام الحسبة :-

اولاً: أن يكون النهي عن منكر ظهر فعله ، بمعنى انه لا يجوز التجسس على الناس وتتبعهم بمجرد الشك

ثانياً: أن يكون هذا المنكر من الأمور المحرمة بالإجماع وليس من الأمور المختلف في تحريمها.

ولو تأملنا في ما يريده هؤلاء في هيئتهم لوجدنا انها لا تخضع لأي من الشرطين السابقين ،
فهم يريدونها هيئة تجسسية تقوم على ملاحقة الناس وتتبعهم والتدخل في كل أمور حياتهم ، والشرط الأول ينفي مشروعية هذه الهيئة حيث أن الأجهزة الأمنية تقوم بعملها دون التدخل في خصوصيات الناس.

أما الشرط الثاني فكلمة (منكر) عندهم هي كلمة مطاطية يستطيعون ان يدرجوا تحتها اي شيئ من الأمور التي لا تتفق مع رؤيتهم ..

والجميع يعرف تلك الحملة المسعورة التي قادوها على الفنانة اصالة نصري عند مجيئها الى عدن لإحياء حفلة غنائية (والغناء ليس محرما بالإجماع )

ولأن نهاية تلك الحملة كانت الهزيمة النكراء لقوى التطرف والكراهية وانتصار قوى المحبة والسلام ، هاهم يأتونا اليوم بهذا المشروع الشيطاني المغلف بغلاف الفضيلة ، يدسون فيه السم بالعسل .

فإذا كانوا يكفرون منتقديهم في تصريحاتهم قبل أن يرى مشروعهم النور فكيف لو اصبح هذا المشروع في حيز الوجود ؟

عندها سيكون المشهد مأساويا ، وسيحولون البلاد الى اشبه ما يكون بالدولة البوليسية ، على الأقل الدولة البوليسية لا تضفي طابع القداسة على ممارساتها القمعية ولا تدعي أنها مفوضة من الله .

لست مبالغا عندما أقول إن خطر وجود مثل هكذا هيئة سيكون له آثار سلبية حتى على صورة اليمن في الخارج، حيث أن مجرد السماع بوجودها سيشوه صورة اليمن فينفر السواح والمستثمرين من البلاد ، وقد وجدت هذا واضحا عندما تصفحت خبر هذا المشروع في مواقع الإنترنت الإخبارية وقدحزنت كثيرا عندما اجد صورة بلادي تتشوه بعد نشر خبر هذا المشروع في كثير من المواقع الإخبارية الشهيرة وارى ردود المعلقين ما بين مستغرب عن وجود هكذا غوغائيين لا يزالون يفكرون بطريقة القرون الوسطى ومعظمهم المعلقين يقولون " مبروك عليكم هيئة التخلف يا شعب اليمن "

والنقطة الأخيرة هي لو تم هذا المشروع ، كيف سيكون حال الحرية والديمقراطية التي لطالما نفاخر بهما أمام دول المنطقة ؟

لذلك نناشد قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس وحكومتنا وبالأخص وزارة الداخلية وكل العقلاء في بلادنا بأن نقف صفا واحد ضد قوى التخلف والتشدد قبل ان تستفحل وتنتشر كالورم الخبيث ، حيث بدأنا نسمع عن بعض ممارستها هنا وهناك وتعرضهم للمارة ومضايقتهم للناس ، فهذا الورم الخبيث لو انتشر ؛ عندها ستصبح الخلايا الخبيثة هي السائدة والخلايا السليمة هي الغريبة والدخيلة .


*طالب جامعي - كلية الصيدلة - جامعة صنعاء








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024