الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 03:59 ص - آخر تحديث: 03:10 ص (10: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
ماجد احمد السعيدي* -
هيئة القرون الوسطى
يقول أصحاب هذا المشروع بأنها هيئة لحماية الفضيلة ، التسمية في حد ذاتها تبعث على الارتياح ، ولكن عندما نعرف من يقف وراء هذا المشروع وما هي اجندتهم يتأكد لنا أن هذا المشروع - لوحدث لا سمح الله - سيكون صورة بشعة من ابشع صور الإستبداد وقمع الناس والتجسس عليهم والتدخل في خصوصياتهم تحت إسم " حراسة الفضيلة "

وحكمي على هذا المشروع بأنه سيكون مشروع استبدادي (وسرعان ما سيتطور الى تكفيري )ليس حكما جزافاً

لننظر إلى تصريحات احد رموز ومنظري هذا المشروع حيث يقول في معرض رده على منتقديه بأن من ينكر وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو كافر

ولنأتي إلى كلمة ( منكر) ، هل هي المنكرات المتعارف عليها عند الناس أم أنهم يقصدون بها كلمة شاملة لكل ما لا يتفق مع توجهاتهم ؟

في الفقه الإسلامي هناك شرطان اساسيان يجب ان يخضع لهما نظام الحسبة :-

اولاً: أن يكون النهي عن منكر ظهر فعله ، بمعنى انه لا يجوز التجسس على الناس وتتبعهم بمجرد الشك

ثانياً: أن يكون هذا المنكر من الأمور المحرمة بالإجماع وليس من الأمور المختلف في تحريمها.

ولو تأملنا في ما يريده هؤلاء في هيئتهم لوجدنا انها لا تخضع لأي من الشرطين السابقين ،
فهم يريدونها هيئة تجسسية تقوم على ملاحقة الناس وتتبعهم والتدخل في كل أمور حياتهم ، والشرط الأول ينفي مشروعية هذه الهيئة حيث أن الأجهزة الأمنية تقوم بعملها دون التدخل في خصوصيات الناس.

أما الشرط الثاني فكلمة (منكر) عندهم هي كلمة مطاطية يستطيعون ان يدرجوا تحتها اي شيئ من الأمور التي لا تتفق مع رؤيتهم ..

والجميع يعرف تلك الحملة المسعورة التي قادوها على الفنانة اصالة نصري عند مجيئها الى عدن لإحياء حفلة غنائية (والغناء ليس محرما بالإجماع )

ولأن نهاية تلك الحملة كانت الهزيمة النكراء لقوى التطرف والكراهية وانتصار قوى المحبة والسلام ، هاهم يأتونا اليوم بهذا المشروع الشيطاني المغلف بغلاف الفضيلة ، يدسون فيه السم بالعسل .

فإذا كانوا يكفرون منتقديهم في تصريحاتهم قبل أن يرى مشروعهم النور فكيف لو اصبح هذا المشروع في حيز الوجود ؟

عندها سيكون المشهد مأساويا ، وسيحولون البلاد الى اشبه ما يكون بالدولة البوليسية ، على الأقل الدولة البوليسية لا تضفي طابع القداسة على ممارساتها القمعية ولا تدعي أنها مفوضة من الله .

لست مبالغا عندما أقول إن خطر وجود مثل هكذا هيئة سيكون له آثار سلبية حتى على صورة اليمن في الخارج، حيث أن مجرد السماع بوجودها سيشوه صورة اليمن فينفر السواح والمستثمرين من البلاد ، وقد وجدت هذا واضحا عندما تصفحت خبر هذا المشروع في مواقع الإنترنت الإخبارية وقدحزنت كثيرا عندما اجد صورة بلادي تتشوه بعد نشر خبر هذا المشروع في كثير من المواقع الإخبارية الشهيرة وارى ردود المعلقين ما بين مستغرب عن وجود هكذا غوغائيين لا يزالون يفكرون بطريقة القرون الوسطى ومعظمهم المعلقين يقولون " مبروك عليكم هيئة التخلف يا شعب اليمن "

والنقطة الأخيرة هي لو تم هذا المشروع ، كيف سيكون حال الحرية والديمقراطية التي لطالما نفاخر بهما أمام دول المنطقة ؟

لذلك نناشد قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس وحكومتنا وبالأخص وزارة الداخلية وكل العقلاء في بلادنا بأن نقف صفا واحد ضد قوى التخلف والتشدد قبل ان تستفحل وتنتشر كالورم الخبيث ، حيث بدأنا نسمع عن بعض ممارستها هنا وهناك وتعرضهم للمارة ومضايقتهم للناس ، فهذا الورم الخبيث لو انتشر ؛ عندها ستصبح الخلايا الخبيثة هي السائدة والخلايا السليمة هي الغريبة والدخيلة .


*طالب جامعي - كلية الصيدلة - جامعة صنعاء








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025