الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 07:55 م - آخر تحديث: 07:52 م (52: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمرنت-بقلم-احمد الزبيري -
مناقشـة هـادئـة لتصـريحـات سـمو الأمير نايــف

نفى سمو الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي ما نقلته صحيفة الأهرام المصرية منسوباً إليه من انه يرفض انضمام اليمن الى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي لان اليمن ليست دولة خليجية وقال سموه: «بالنسبة لما ذكرته جريدة الأهرام .. لا صحة البتة ولم اقله أبداً .. واعتقد ان هذا كتب في نفس الجريدة التي كذبت هذا الخبر لانه من غير المعقول أنني أتحدث بشيء لم اسأل عنه .. وهذا مغطى من قبل المعنيين والمسؤولين في أثناء لقاءات القمة او لقاءات وزراء الخارجية.. واليمن دولة شقيقة وعزيزة على الجميع ولكن بلا شك انه لكل دولة ظروفها ولكل تجمع أساسياته وقواعده ولم يحدث أن تحدثت عن هذا أبداً».
كما ان سموه وفي ذات المؤتمر الصحفي سأل عن الحاجز العازل الذي تقيمه المملكة حالياً على الحدود اليمنية-السعودية وفي مسافة الـ 20 كم التي نصت معاهدة جدة التاريخية وملاحقها بأن تكون منطقة خالية من الجانبين على اساس ان تكون منطقة مخصصة للرعي من قبل مواطني البلدين الشقيقين قال سموه: «اننا على اتصال دائم مع الاشقاء في اليمن وسنستمر في كل شيء يمكن ان يحقق حماية الحدود حماية جيدة وسنعمل مع الاخوة اليمنيين في هذا المجال ان شاء الله» .
والحقيقة ان ما عبر عنه سمو الامير نايف تجاه اليمن من مشاعر طيبة تستحق التقدير والثناء عليها ، وكذلك نفيه لما نسب على لسانه من قبل «الاهرام» حول انضمام اليمن للمجلس قد ازال الكثير من اللبس الذي اثاره نشر التصريح المنسوب اليه على ذلك النحو الذي كان يجافي الحقيقة ولكن في بعض ما جاء على لسان سمو الامير نايف الذي اشرنا اليه في تلك المقتطفات الخاصة باليمن مايستحق الوقوف امامه ومناقشته بهدوء وموضوعية من منطلق الحرص على إيضاح الحقائق وعدم ترك الامر مجالاً للاجتهاد الذي كثيراً ما يستغله خصوم العلاقات الاخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين للاساءة لتلك العلاقات او الاضرار بها. وفيما يخص إنضمام اليمن الى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي فإننا لا ندري ما الذي يقصده سمو الامير نايف بقوله بأن لكل دولة ظروفها ولكل تجمع أساسياته وقواعده وكم كنا نتمنى ان يوضح سموه تلك الظروف التي ينبغي على اليمن تجاوزها او الشروط التي يجب توفرها حتى يتم تأهيلها للانضمام الى اشقائها في مجلس التعاون وماهي تلك الاسس التي يتميز بها ذلك المجلس او «التجمع» والتي تبدو متعارضة مع انضمام اليمن الى المجلس او تجعل من هذا «التجمع» منغلقاً على نفسه وغير قادر على استيعاب غير من هم فيه حالياً .. وما من شك ان سموه اول من يدرك بأن اليمن بتاريخه وجغرافيته وكل مقوماته البشرية والمادية جزء لا يتجزأ من النسيج الجغرافي والاجتماعي والثقافي لأشقائه في الجزيرة والخليج وان ليس بإمكان احد اغفال هذه الحقيقة وان انضمام اليمن الى المنظومة الخليجية هو في مصلحة الجميع وخدمة لمسيرة التكامل والمصالح المشتركة والامن والاستقرار في المنطقة ..
اما فيما يخص موضوع الحاجز العازل والذي اقامته المملكة مؤخراً من الكتل الخرسانية والتي يبلغ طول الواحدة منها حوالى 6 امتار وتنغرس في الارض، بالاضافة الى الانابيب الحديدية بقطر يزيد على 60 انشاً تقريباً والسواتر الترابية العالية والخنادق وغيرها من الحواجز والموانع على الحدود اليمنية-السعودية كان يمكن تفهمه وقبوله لو تم بعد مسافة الـ 20 كم التي حددتها معاهدة جدة التاريخية وملاحقها والتي نصت على ان تكون بين البلدين مسافة 20 كم في الجانبين للرعي لمواطني البلدين، كما نصت المعاهدة على عدم اقامة أية تحصينات من كلا الجانبين من شأنها ان تحجب الرؤية وتمكن الطرف الاخر من الحشد العسكري او اقامة التحصينات العسكرية في ذات المسافة التي حددتها المعاهدة وملاحقها ..

وما من شك فإن اقامة ذلك الحاجز في مسافة الـ 20 كم على طول الحدود اليمنية-السعودية يمثل مخالفة صريحة وغير مقبولة لمعاهدة جدة التاريخية والتفافاً عليها ونتمنى على من فكر في إنشاء مثل هذا الحاجز العازل في ذلك الموقع وعلى ذلك النحو أن يعالج هذا الوضع غير الصحيح وان يعيد النظر فيه ويتراجع في امر اقامته في هذه المسافة التي يبنى فيها إلتزاماً بنصوص وروح معاهدة جدة التاريخية والتي استهدفت في المقام الاول ان يكون ترسيم الحدود جسوراً للتواصل الاخوي وتبادل المنافع والمصالح المشتركة وان تجسد تلك المعاهدة روح الاخوة الطيبة والهدف النبيل الرائع الذي توخته قيادتا البلدين بتوقيعهما على تلك المعاهدة في يونيو عام 2000م في مدينة جدة من اجل الانطلاق بالعلاقات الاخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين الجارين نحو آفاق واسعة ورحبة من التعاون والتكامل والثقة وخدمة المصالح المشتركة وتنميتها بين الشعبين الشقيقين اليمني والسعودي ..
ان من حق الاشقاء في المملكة ان يتخذوا كل ما يرونه مناسباً لحماية حدودهم وامنهم وان يقيموا مثل ذلك الحاجز وغيره ولكن بعد مسافة الـ 20 كم التي حددتها المعاهدة .. كما ان من مصلحة اليمن والسعودية التشاور فيما بينهما والاتفاق على الآليات المناسبة من اجل تعزيز التنسيق الامني بينهما ولما فيه خدمة الأمن والاستقرار في البلدين فما يهم امن المملكة يهم اليمن والعكس وقد اثبت التعاون والتنسيق الامني بينهما جدواه في اطار تنفيذ الاتفاقية الامنية وسواء على صعيد تبادل المعلومات او تبادل تسلم المطلوبين للعدالة والاجهزة الامنية او على صعيد إحباط عمليات التهريب والتخريب التي كانت تستهدف امن البلدين واستقرارهما ..
وان تعزيز العلاقات وتمتين الروابط الاخوية الحميمة وتوسيع نطاق التعاون الامني بين البلدين يحقق مصلحة مشتركة لهما ويفوت الفرصة على أولئك الذين فقدوا مصالحهم بالتوقيع على معاهدة جدة التاريخية من ممارسة الدس الرخيص في العلاقات او الاضرار بها ويحميها من كيد الكائدين ومكر الماكرين سواء كانوا من مواطني البلدين او من الأشقاء أو من أطراف أجنبية متربصة بعلاقات الإخاء المتميزة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين الجارين اليمني والسعودي.
-نقلاً عن صحيفة (26)سبتمبر








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024