"صنداي" سليمان زوّد «حزب الله» بصواريخ ذكرت مصادر في الشرق الأوسط، أمس، ان العميد محمد سليمان، المستشار الأمني للرئيس السوري بشار الأسد، الذي أُغتيل الأسبوع الماضي في ظروف غامضة، زوّد «حزب الله» بصواريخ متحركة مضادة للطائرات من طراز «سام - 8». ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» عن مصادر لم تسمها، ان «هذه الصواريخ ستنهي عند استخدامها هيمنة سلاح الجو الاسرائيلي على لبنان»، مشيرة الى أن «حزب الله كان أعلن الأسبوع الماضي أن خطوته العسكرية المقبلة ستكون منع المقاتلات الاسرائيلية من التحليق فوق الأراضي اللبنانية». واضافت أن «اغتيال سليمان بدا وكأن المقصود من ورائه توجيه رسالة تحذير الى النظام السوري رغم أنه يخاطر بعرقلة مفاوضات السلام بين دمشق واسرائيل بعد توجيه اصابع الاتهام الى الدولة العبرية بالوقوف وراء اغتياله». ونقلت الصحيفة عن مصادر اسرائيلية، ان رئيس الوزراء ايهود أولمرت طلب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال الزيارة التي قام بها لباريس الشهر الماضي، ابلاغ الأسد أنه «يتجاوز الخط الأحمر بتزويد حزب الله بالأسلحة في لبنان». واشارت الى أن «الحكومة الأمنية المصغّرة تلقت الأسبوع الماضي تقريراً استخبارياً عن امدادات الأسلحة السورية الى حزب الله». من جهة ثانية، اعتبر رئيس البرلمان الاوروبي هانس غيرت بوترينغ، اثر لقائه الاسد في دمشق، أمس، أنه «لا يوجد سلام في الشرق من دون سورية، واتفقنا على معظم النقاط، والحوار ومبدأ السلام والامن والاستقرار هي المبادئ التي يجب ان يسعى اليها الجميع». واعتبر ان اللقاء مع الرئيس السوري كان «ممتازا» وهو سعيد به، مضيفا ان «الاتحاد الاوروبي سيسعى الى انهاء عقد الشراكة مع سورية». وتابع انه اتفق مع الرئيس السوري على ان «الحوار هو الاساس بين سورية والعالم العربي ومع اوروبا، وسيتابع هذا اللقاء لانه كان متميزا». وقالت مستشارة الرئيس السوري للشؤون السياسية والاعلامية بثينة شعبان، ردا على سؤال حول الانفتاح الاوروبي على سورية: «الحقيقة ان السياسة السورية بقيادة الرئيس الاسد للسنوات الماضية برهنت على انها هي السياسة الحكيمة والتي اوصلت العالم الى ان يفهم الصمود السوري، ومبادئ وطموح سورية ان تكون المنطقة امنة ومستقرة». الى ذلك، يخلف الأسير السوري بشر المقت (43 عاما) من الجولان المحتل، الأسير اللبناني سمير القنطار الذي أفرج عنه أخيرا كعميد للأسرى العرب في السجون الاسرائيلية. وذكر مركز «أحرار» لدراسات الأسرى وحقوق الانسان، وهو هيئة فلسطينية تعنى بقضايا الأسرى، في بيان ان «الأسير المقت المعتقل في أغسطس العام 1985 دخل عامه الـ24 وهو قيد الأسر في سجون اسرائيل». وتابع أن «المقت معتقل في سجن جلبوع، ويعاني من مرض القلب». |