الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 06:05 م - آخر تحديث: 04:04 م (04: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عبدالعزيز الهياجم
عبدالعزيز الهياجم -
الإرهاب السياسي
ربما أن العالم اليوم ينظر إلى مفهوم الإرهاب من زاوية أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة وما سبقها وما تلاها من أعمال إرهابية ارتبطت بشكل كبير بتنظيم القاعدة وما يمت إليه بصلة أو بنهج من الجماعات الدينية المتطرفة.
نحن في اليمن عانينا ولا زلنا نعاني من هذا الإرهاب القائم على العنف والتفجيرات وإزهاق الأرواح البريئة بإسم المعتقدات الدينية، مثلما عانينا أيضاً من بروز نوع آخر من الإرهاب القائم على رؤية مذهبية وطائفية وسلالية.
لكن ما هو لافت وجديد ولا تعرفه البلدان المتقدمة والعريقة ديمقراطياً هو ذلك الذي ينطبق عليه وصف "الإرهاب السياسي" الذي يمارسه البعض تحت يافطة الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان.
هذا النوع من الإرهاب تبرز خطورته من كونه لا يشكل جماعة أو عناصر تواجه بالعنف والتفجير مستهدفة أمن واستقرار المجتمع وحياة الأبرياء والأضرار بمصالح الوطن واقتصاده وسمعته الإقليمية والدولية، وإن كان يضرب بقوة ويفضي إلى ما هو أبشع من ذلك إن ترك هكذا أولم يكبح أهل الرشد جماحه.
الإرهاب السياسي هو ذلك النزوع للتعاطي مع واقع الحياة السياسية والديمقراطية خارج قواعد وقيم وأخلاقيات الديمقراطية ومقتضياتها.. وذلك النزوع للإنحراف بمسار التجربة الديمقراطية وتحويلها من أداة أو وسيلة تستهدف غاية أسمى وهي بناء الوطن ورفعته وازدهاره إلى أداة لافتعال الأزمات وإحداث حالة قلق وإرباك تعيق برامج التنمية وتنقل أجهزة الدولة ومؤسساتها من معركة التنمية والنهوض والإعمار إلى معارك جانبية ووهمية عنوانها الشد والجذب والاختلاف على مسائل صغيرة وخوض جولات من الحوارات التي لا تنتهي إلا إلى طريق مسدود بفعل إرادة ورغبات جهابذة الأزمات والتأزيم.
قيادات حزبية عربية إستهجنت في أحاديث نشرت هنا قبل فترة مواقف أحزاب اللقاء المشترك الرافضة لدعوات الحوار وقال عديد منهم: "إحمدوا الله أن لديكم سلطة وزعيم يدعوكم هو للحوار.. نحن نطالب دوماً بالحوار ولا أحد يستجيب لمطالبنا".
وفحوى ذلك الشعور ينطلق أساساً من المفارقة العجيبة بين ما يحدث في بلدان كثيرة في المنطقة والعالم الثالث تعاني فيها أحزاب المعارضة من إرهاب سياسي تمارسه السلطات والأحزاب المحاكمة في بلدانها.. وبين ما يحدث في بلدنا من إرهاب سياسي تمارسه بعض أحزاب المعارضة لإجهاض كل مساعي الحوار والحلول التوافقية والتعايش السلمي.
وهذه المفارقة لا تبدو لغزاً إلا بالنسبة لمن لا يعرف التكوين الفطري الذي يميز زعيم وقائد هذا البلد والذي جُبل على الحوار والنزوع إلى التوافق والتعايش والتهدئة.
والمؤسف أنه يعتقد البعض أن هذه الدعوات الرئاسية المتكررة للحوار والتوافق مرده لخوف أو قلق من مواقف البلدان والمنظمات الدولية التي تعتبر نفسها راعية الديمقراطية في حين أن هؤلاء لم يدركوا أن لا شيء يمنع النظام السياسي من السير في ديمقراطية مقننة كما هو الحال في بلدان كثيرة في منطقتنا وفي العالم الثالث تتعاطى مع الحياة السياسية وفق ما يرضيها هي ولا تلتفت إلى دعوات وردود أفعال الآخرين الذين تعرف من أين وكيف ترضيهم.
ما يميز بلدنا هو أن لدينا ديمقراطية ناشئة ولدينا ميزة أعظم من ذلك وهي رغبة النظام السياسي في الارتقاء بهذه التجربة وليس وأدها بفرض الأمر الواقع أو ذبحها قرباناً للصفقات والمساومات والتقاسمات التي هي غاية البعض ولكنها إنتكاسة ونكوص عن المسار الذي ينشده الوطن والشعب.
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025