الرحمة لشهداء امن الوطن في شهر رمضان الكريم.. شهر الصيام والقيام.. شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، حاول ارهابيون شن هجوم ارهابي غادر على سفارة الولايات المتحدة الاميركية، ولولا يقظة وانتباه جنود امن الوطن اليمني البواسل وتصديهم للإرهابيين القتلة لكانت سمعة اليمن في أعلى درجاتها من الكسوف والخسوف، حيث أحبطوا مخطط الإرهاب الإجرامي على عتبات السفارة وفدوا الجميع بدمائهم وأرواحهم الزكية الطاهرة، فعليهم من الجميع السلام والدعاء لهم بالرحمة. • لاشك أن مخطط الإرهاب الذي أريد تنفيذه يوم الأربعاء السابع عشر من رمضان 1429هـ الموافق السابع عشر من سبتمبر 2008م كان يستهدف من حيث المظهر سفارة الولايات المتحدة الاميركية، ولكنه في الجوهر كان يستهدف امن وتنمية اليمن الجديد، ونحمد الله ان قدر له الفشل الذريع من عنده ثم بجسارة جنود اليمن -جزاهم الله عن اليمن واليمنيين خيرا، أحياءً وأمواتا انه سميع مجيب. • اليمن الجديد يعرف العهود والمواثيق والأعراف والتقاليد الدولية المرعية، ويعد الحفاظ عليها وصيانتها من واجباته في محيطه الدولي ولا يهادن من يحاولون المساس بها بحال من الأحوال، واذا كانت دولة اليمن قد أثرت الحوار مع أبنائها المنخرطين في نشاطات الإرهاب فإنما أرادت أن تفتح أمامهم أبواب الرحمة قبل العذاب، ولاغرو ان موقفها هذا قد حظي بتقدير الكثير من دول العالم، والمعلوم ان موقف حكومة اليمن ثابت في الشراكة الدولية في محاربة الإرهاب ونشاطات الإرهابيين. • ففي مضمار محاربة الإرهاب الدولي سارت حكومة بلادنا بقوة والذين أشادوا بدورها في هذا الميدان كانوا على صواب، وفي تقديرنا أن الموقف المسؤول الذي جسده جنود امن الوطن كان ثمرة من ثمار الموقف المسؤول الذي تلتزمه القيادة، وفي ذلك الموقف درس بليغ لمن يريد ان يفهم من أهل الإرهاب والتطرف والغلو في بلادنا. • يحق لنا بعد حادث الأربعاء ان نقول للعالم انه ليس في اليمن مكان للإرهاب والإرهابيين والمخربين على اختلاف صورهم وأشكالهم في الحياة، وكل من تحدثه نفسه بالنيل من امن واستقرار الوطن سيحصل على الجزاء العادل، وذلك لأن في اليمن رجالا مخلصين لخياراتهم الوطنية والحضارية، وفي حومة التحديات والأخطار سيضعون رؤوسهم على اكفهم من اجل سلامة الوطن. • من وجهة نظرنا ان إدامة التفكير وإطالة النظر في نتائج التحقيقات التي يقوم بها رجال الأمن في الوقت الحاضر مفيدة للجميع، وان اعتراف من يسمون أنفسهم بالجهاد الإسلامي في المسؤولية عن الحادث قد لا يعبر عن حقيقة الحادث وقد يكون كذلك، وذلك لأن القوى المتربصة بأمن الوطن والشعب كثر، وهم مع اختلاف مواردهم الفكرية ومشاربهم تلتقي مقاصدهم عند مناصبة النظام الوطني والوحدوي والديمقراطي الخصومة و العدى. من اجل هذا تكون كل الاحتمالات مفتوحة حتى الاطلاع على ملابسات الحادث. • نعم اليمن في الوقت الراهن عزيزة ومنيعة على النيل منها عبر أساليب التآمر والتخريب، واليد التي يمكن ان تمتد إليها محاولة العبث ستقطع، ناهيك عن السعي في رحابها بالأذى والضرر طالما وبها رجال من أمثال جنود امن الوطن الذي دافعوا عن مصالح اليمن يوم الأربعاء عن مصالح اليمن بالدماء والأرواح. الرحمة للشهداء والموت للإرهاب والإرهابيين. *عن السياسية |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 