![]() (68%) إنسانية .توثيق (6) ألاف أطروحة علمية في اليمن وانتقادات لعدم الاستفادة منها أصدر المجلس الأعلى لتخطيط التعليم في اليمن دليل علمي للأطروحات الجامعية الخاصة بالكوادر الوطنية في إطار عمل توثيقي يهدف إلى إنشاء أوسع قاعدة بيانات للرسائل والبحوث العلمية منذ قيام الجمهورية اليمنية وحتى أواخر العام الماضي. وتضمن دليل الأطروحات الجامعية الصادر عن المجلس عدد 5902 رسالة علمية تم تحضيرها من قبل كوادر يمنية في إطار برنامج الدراسات العليا للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه في الجامعات اليمنية والعربية والأجنبية . وبحسب البروفيسور سيلان العبيدي الأمين العام للمجلس الأعلى لتخطيط التعليم فإن إصدار ذلك الدليل يأتي في إطار الجهود التي يبذلها المجلس لتوثيق الرسائل الجامعية بهدف عدم تكرارها وتوجيه الباحثين نحو المجالات العلمية التي لم تأخذ نصيبها في البحث والتحليل، موضحا أن هذا الدليل قد جاء ثمرة جهد استمر لقرابة ثلاث سنوات. وقال العبيدي للمؤتمرنت :إن تلك الرسائل تمثل ثروة علمية وقومية بما تتضمنه من نتائج وحلول للمشاكل والمعوقات القائمة في مختلف المجالات ( الاقتصادية ،العلمية ،الاجتماعية ،الثقافية ،..) كما تمثل تلك الأطروحات ثمرة جهد سيستفيد منها راسمي السياسات وصناع القرار في تطوير خطط التنمية في البلاد على مختلف الأصعدة. غير أن العبيدي انتقد الجهات المسئولة على عدم الاهتمام بتلك الأطروحات وإهمالها مشيرا إلى إن نسبة الاستفادة من تلك الأطروحات ضئيلة في حين لم يعرف ما إذا كانت هناك جهات تعمل بما جاء في هذه الرسائل موضحا أن العمل بنتائج بعض هذه الأطروحات سيعمل على حل بعض الظواهر الاجتماعية أو الاقتصادية السلبية وتحسين الأداء إلى الأفضل . وقال العبيدي: إن عملية تقييم تلك الرسائل المصنفة ضمن دليل الأطروحات أظهر تفوق نسبة الرسائل في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية النظرية بنسبة 68.26% عن الأطروحات في العلوم التطبيقية. وأرجع أمين عام المجلس الأعلى لتخطيط التعليم في تصريحه للمؤتمرنت ذلك إلى الكليات النظرية في الجامعات اليمنية هي الأسبق في النشأة والتطور في حين نشأت الكليات التطبيقية في أواخر الثمانينات . وأظهر تقييم تلك الرسائل تصاعد تحضير الأطروحات الجامعية من 116في العقد الأول إلى 2520 أطروحة في العقد الخامس من قيام الثورة . |