بريطانيا تطلب اعادة طرح مبادرة السلام العربية حثّت بريطانيا اليوم الثلاثاء الدول العربية على إعادة طرح مبادرة السلام العربية بالتزامن مع التغييرات السياسية في واشنطن وتل أبيب، التي طالبتها بوقف الاستيطان كشرط مسبق لتحقيق إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود الضفة الغربية وقطاع غزّة. وقال وزير الدولة بيل رامل المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية إنه يأمل في أن يعيد العرب التزامهم بمبادرة السلام مع انتخاب رئيس أميركي جديد وتغيير الحكومة في إسرائيل. كذلك شدّد رامل على أهمية إحداث حراك وأن يقبل الفلسطينيون والإسرائيليون بتسويات" لتجاوز العقبات في مفاوضات السلام. واضاف: "لتتحقق إقامة دولة فلسطينية مستقلة يجب ان يتوقف تماما بناء المستوطنات خارج حدود اسرائيل المعترف بها دوليا، أي خارج حدود عام 1967 فهذا غير قانوني ويهدد الحل النهائي القائم على مبدأ إقامة دولتين الذي التزمت به الحكومة الإسرائيلية". وأعرب رامل عن تفهمه لحالة "الإحباط" التي تمر بها شعوب المنطقة والصعوبات التي تعترض طريق السلام، لكنّه أحجم عن توجيه الملامة إلى إسرائيل، قائلا: "على الجانبين أن يقدما تسويات". وكان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قد أعلن أمس في رام الله أن "حل الدولتين يترنح تحت أقدام نصف مليون مستوطن" في الضفة الغربية الفلسطينية التي يقدر عدد سكانها بمليونين ونصف المليون نسمة. وقد اتفق المسؤول البريطاني خلال زيارته إلى عمّان، وهي الأولى له للمنطقة منذ عين في منصبه مطلع الشهر الحالي، مع وزير خارجية الأردن صلاح الدين البشير على "ضرورة تحقيق تقدم صوب قيام دولة فلسطينية مستقلة". من جانبه، طالب البشير إسرئيل "بخطوات ايجابية على الارض تنفيذا لالتزاماتها تجاه عملية السلام". يذكر ان محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية تتناول قضايا شائكة مثل مصير القدس ومستوطنات الضفة الغربية وقضية اللاجئين الفلسطينيين وترسيم الحدود بين الدولتين. |