المؤتمرنت -
400 صورة ذات موضوع جنسيّ
تقرر أن يعرض كتاب المخرج الإيطالي الراحل فيديريكو فيليني كتاب الأحلام "The Book of Dreams" الذي يتضمن صوراً من أحلامه في حفل الإعلان عن المرشحين لجوائز الأوسكار الذي يقام في مدينة لوس أنجلس الأمريكية.
وذكرت وكالة "أنسا" للأنباء الإيطالية ان الكتاب الذي جمعه المخرج الراحل بين العام 1960 و1990 سيكون محور المعرض الذي سيتضمن أيضاً حوالي 100 لوحة ومجموعة من الصور المأخوذة من أرشيف "أنسا" و"بولونيا سينيتيكا" و"ريبورترز أسوشياتي". وأوضحت الوكالة ان المعرض الذي يحمل اسم "فيليني أونيريكون" سيبدأ في 29 كانون الثاني (يناير) المقبل أي قبل الإعلان عن أسماء المرشحين للأوسكار ويستمر حتي 19 نيسان (أبريل) 2009 أي بعد 6 أسابيع من حفل الأوسكار. وقال المسؤول عن الحدث فيتوريو بواريني الذي يهتم كثيراً بفيليني ان العرض إثبات علي ان فيليني ما زال موضع احترام في الخارج فيما يكاد ينسي في إيطاليا. وأشار إلي ان وسائل الإعلام الإيطالية لم تشر حتي إلي الذكري الـ 15 لوفاة فيليني الذي رحل في 31 تشرين الأول (أكتوبر) 1993. أما بوبي أفاتي الذي يرأس مؤسسة فيليني في بلدته الأم ريميني فقال ان "لسنا راضين عن علاقة بلدنا بفيليني ولكن لحسن الحظ فاسم فيليني في الخارج مرادف لكلمة سينما".
يشار إلي ان كتاب فيليني مؤلف من 400 صورة ملونة موضوعها جنسي في الغالب، وقد عرضت للمرة الأولي في مهرجان روما السينمائي في العام 2007 وتنقل الجانب الجنسي واللعوب الذي كان موجوداً في أعمال فيليني السينمائية.
وكان فيليني، الذي أخرج أفلام كلاسيكية مثل "لا دولتشي فيتا" و"إيت إند آهاف" و"أماركورد، قد بدأ رسم احلامه بعد لقاء عالم نفس في العام 1960 يتبع طريقة كارل يونغ في العلاج النفسي الذي يعتبر مؤسس علم النفس التحليلي. واستمر فيليني في عادة الرسم حتي العام 1990 أي قبل 3 سنوات من وفاته. وفي العام 1984، قال فيليني ان "الحديث عن الأحلام هو أشبه بالكلام عن الأفلام لأن السينما تستخدم لغة الأحلام والسنوات تمر في ثانية ويمكن أن تقفز من مكان إلي آخر". وأضاف انها "لغة مؤلفة من صور وفي السينما الحقيقية لكل شيء وضوء معني ما تماماً كما في الحلم". يشار إلي ان فيليني فاز بأربع جوائز أوسكار الأولي في العام 1954 عن فيلم "لا سترادا" والثانية في العام 1957 عن فيلم "لو نوتي دي كابيريا" والثالثة في العام 1963 عن فيلم "8 ونصف"، أما الربعة ففي العام 1973 عن فيلمه "أماركورد".
يو بي اي |