|
حيث السيادة معمّدة بـ(دم الأخوين)..(سقطرى): العبوا بعيداً..! الاشتغال الإعلامي على عناوين صاخبة تعتمد (الإشاعة) بات أقرب الى السياسيين والحزبيين.. ومؤخراً برزت قيادات حزبية تتصدر واجهة المشهد الإعلامي.. عبر شائعات مختلفة ومزاعم مُنتقاة تبحث عن بطولة غاربة.. ولكن في المكان الخطأ. - ثمة نكتة طريفة.. أو خيبة كاملة الشروط وعديمة الجدوى.. يحاول أبطالها إشعال نار على صفحات مياه بحر العرب وقريباً من شجرة (دم الاخوين).. - الجزيرة اليمنية الدافئة (سقطرى) أريد لها أن تتحول إلى مادة (فلمية). في سياق إشاعة بائسة تجهد الى صناعة عنوان يمكن استخدامه في معركة سياسية شعارها ( التشويه والتشكيك.. والتجديف)! فجأة .. تذكرت قيادات حزبية معارضة أنّ ثمة بحراً وجزراً.. وأن ثمة سقطرى يمنية رائعة مزروعة .. بجلال وجمال.. في قلب بحر العرب، ولعلهم تساءلوا: لماذا لا نوقد ناراً هناك؟ وفجأة يتصاعد دخان من مطبخ حزبي .. وتخرج إشاعة ساخنة كالثلج.. تتقاسم كعكتها صحف ومواقع تقدم الوجبات الجاهزة على طبق من هواء. - التوجه نحو سقطرى بالإشاعات .. استعمل ذات الأساليب والمتبلات التي استخدمت طوال عامين في طباخة الأزمات والاحتقانات السياسية والحقوقية والاجتماعية وحتى المناطقية والجهوية. وفي الحالتين كان الهدف هو إشباع الحاجة الداخلية (الحزبية) الى تأزيم الحياة السياسية بدرجة رئيسية.. انتقاماً او تنفيساً عن غصص في الحلوق.. على خلفية نتائج الاقتراع الرئاسي والانتخابات المحلية في سبتمبر 2006م! التوجه.. مباشرة.. نحو رأس النظام السياسي والسلطات الحكومية.. بالاستهداف المباشر وغير المباشر، عبر تأجيج الأزمات، وتعميق الخلافات، وإشاعة أجواء الإنفلات واللاإستقرار، وحشد الشارع خلف شعارات وعناوين يُراد بها التأزيم أكثر من الحلحلة. كل ذلك تم.. ويبدو أنه لم يحقق الكثير من النتائج المرسومة او الحصاد المنتظر.. فكان اللجوء الى بدائل محتملة. - مجمل المزاعم والتكهنات التي راجت خلال الأسابيع الاخيرة حول جزيرة سقطرى.. لا تخرج عن هذه الحبكة. بعد استنزاف القضايا والعناوين الداخلية.. وفراغ الجعبة منها.. تحول المؤلفون و(الطباخون) الى قضايا وعناوين ذات أبعاد خارجية ودولية، عن طريق التشكيك الفج في معايير ومقدسات السيادة الوطنية والاستقلال الوطني.. ولكن الإشاعات ليست هي المحك لاختبار الولاء والسيادة.. بل التاريخ ونضال السنوات يحتكر الامتياز لصالحه حصرياً. < سقطرى ليست للبيع والشراء.. وليست وطناً بديلاً لأحد.. والذين عصروا العمر جهاداً ونضالاً في سبيل الاستقلال وتثبيت دعائم السياة والوحدة .. يعرفون تماماً كيف يحمونها، وربما كان غيرهم هو من يحتاج الى مراجعة وتنفية في هذا الشأن. *عن صحيفة الميثاق |