الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 11:07 ص - آخر تحديث: 03:10 ص (10: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
عبده محمد سفيان -
عفة اليمنيات ليس في زواجهن المبكر
أثار موضوع زواج القاصرات جدلا كبيرا في الأوساط البرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني وقد يبدو ذلك مفهوما ومقبولا للوهلة الأولى انطلاقا من واقع إن التشريع الخاص بتحديد سن الزواج بالنسبة للفتيات في اليمن يمر عبر بوابة البرلمان وان مؤسسات المجتمع المدني هي المعنية مباشرة في هذه القضية ، إلا أن الجدل الآن تحول جدل سياسى ثم أزداد الأمر سوءا وبدأ يتحول إلى جدل فقهي ويتبادر مباشرة إلى الأذهان سؤال هل تستحق القضية جدلا كالذي يجري و لااعني اهمية الموضوع بقدر الاختلاف عليه .؟

فزواج القاصرات في اليمن مأساة معاشة لابد أن تجد لها من نهاية إلا انه يراد لهذه المأساة ان تستمر بلبوس مختلفه مره سياسي ومؤخرا فقهي .
لابد للمتابع أن يلحظ مسألة أخرى هي أن الحوار في هذه القضية يكاد يصبح محرما فأحد أطراف الجدل لم يجد من وسيلة لحمسه لمصلحته سوى بإصدار فتوى تضفي قداسه ومشروعيه دينيه على أي فرد أو مجموعة من الأفراد وهذا لايتوجب بالضرورة أن يفرض على المجتمع .

إن المسألة على قدر تعقيدها يتوفر لها حلا من البساطه بمكان أن يحسم الجدل الدائر حولها وبدون تردد.

ومن إجل إدراك الحل يجب ان نتفهم المشكله من جذورها .. هل هي قضية جدل فقهي ام قضية مجتمع مدني أم قضية عادات وتقاليد اجتماعيه متوارثه لانستطيع التخلص منها أم هي نابعة من من ثقافة ذكورية حكمت ومازالت تحكم ذهنية الغالبية العظمى من أفراد المجتمع وبمعنى اخر هل القضية قضية متعلقة ومقتصرة في ظروف وبيئة المجتمع اليمني أم ان القضية أكبر من ذلك !!

لقد انبرى العديد من مناصري مايمكن أن نسميهم بفقهاء الشهرة وبشكل أدق فقهاء هوليود إلى التصدي لحسم هذا الجدل وفقا لمعايير المجتمع الغربي والأمريكي وليس لمعايير المجتمع اليمني .فهرول هؤلاء في سرد مظاهر تحلل وتفسخ المجتمعات الغربيه معللين ذلك بغياب الزواج المبكر فيها وانه من اجل حماية مجتمعنا اليمني من مصير هذه المجتمعات الغربية فلابد من بقاء الباب مفتوحا وتزويج الفتيات حتى لمن هن دون العاشرة ، ومن الغرابة ايضا أننا اكتشفنا متابعة فقهاء الشهرة هؤلاء لوسائل الإعلام ذات الخلفيات الثقافية الغربية من عينة إذاعة سوا وأخواتها وأصبحوا يستدلون بما أوردته هذه الوسائل كدلائل لما يمكن أن يحدث لمجتمعنا اليمني وإمعانا في التضليل يفهمون الآخرون بإنهم أصحاب مشروع ثقافي غربي بينما يشعر المرء أحيانا بان هؤلاء يعيشون إما في شيكاغو أو ميامي أوحتى لوس انجلوس وليس في شارع بغداد في حي نقم أو في الحصبة .
لقد ربط هؤلاء مسألة العفه والفضيله لنساء اليمن في زواجهن المبكر وكانما إذا ماتأخر زواج الفتاة اليمنية فإن ذلك سيؤدي حتما إلى انغماسها في الرذيلة !وهي فكره عجيبة والاسواء من ذلك أن تأتي الفكره على شكل فتوى .

لاندري لماذا يحضى المجتمع الغربي برذائله بهذا الحضور القوي في ذهنية هؤلاء وكانما هو شغلهم الشاغل ومحيط تفكيرهم الدائم .

وبالعودة إلى الحل لهذا الجدل وهو ببساطة فلنعد الأمر الى (أهل الذكر ) لانعني فقط أهل الفقة والسيرة بل هم الأطباء والإختصاصيون الإجتماعيون من علماء النفس والتربيه اليمنيون ، فليجتمع هؤلاء ليدرسوا ظروف اليمن كبيئة ومجتمع وتقاليد وليدرسوا الميزات الجسمانيه والفسيولوجيه لفتيات اليمن وليخرج لنا هؤلاء بتحديد السن المناسب للزواج اعتمادا على العلم لا على التخمين اعتمادا على العقل والقلب وليس على مابين الفخذين على الاصح وليس الصحيح على الحق وليس على الحقيقة يوفر علينا الشعور الذي يزرع فينا على أننا كفار قريش القرن الواحد والعشرون .

*المانيا الاتحاديه








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025