الخميس, 10-أبريل-2025 الساعة: 12:37 ص - آخر تحديث: 12:03 ص (03: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - بدر بن عقيل
بدر بن عقيل -
بين ثقافة المصافحة والكراهية
يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«أتاكم أهل اليمن، وهم أول من جاء بالمصافحة».
شرف وأي شرف يفتخر به اليمنيون وإلى ما شاء الله، وقد جاء في فضل المصافحة حديث عظيم جليل، يقول فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم :«ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا».
وفي ذلك اليوم المشهود الجميل 22 مايو 1990م يوم إعادة منجز الوحدة اليمنية المباركة وإزالة حواجز التشطير التقى شمل الأسرة الواحدة وتصافح اليمنيون تعبيراً عن المحبة والمودة والتسامح ووداع أيام الشتات.
يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه»، ولكن ومنذ ذلك اليوم المشهود لم تحل بين اليمني وأخيه شجرة وجدار وحجر أو برميل وأسلاك شائكة ولكننا - وللأسف الشديد - نرى اليوم ممن يحسب على اليمن من يريد أن يقف حجر عثرة وبرميلا تشطيريا جديدا يقطع يد المصافحة بكل معانيها ودلالتها ويحاول جاهداً أن يحول بينه وبين الآخر من أبناء جلدته، وأن يستبدل ثقافة المصافحة بإشاعة ثقافة الكراهية، ونحن في وقت احوج ما نكون فيه لنشر ثقافة الحب والتسامح والترابط، بدلاً من طرح أمور ومواضيع وتأجيجها بما يزيدنا فرقة وجهلاً وانحداراً.
قيل لرجل حكيم :«لماذا هزمت إسرائيل العرب وإسرائيل دولة واحدة، والعرب اثنان وعشرون دولة؟!» فأجاب :«لأن إسرائيل دولة واحدة والعرب اثنان وعشرون دولة».
نعم أنه ليس هناك أضر ولا أخطر على الأمة من داع الى تفرق ومن شيطان يوغل في الصدور ويذهب ريح الأمة في تكديس العداوة داخل جدرانها، فتوهنها وتذهب ريحها، قال تعالى :«ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم» صدق الله العظيم.
إن ثقافة الكراهية تجعلنا نعيش على سكين حاد، وعلى شفا هاوية سحيقة، تفضي بأصحابها إلى قمقم التخلف والعصبية والصراع والفتنة وآن لها أن تزول من العقول والأنفس بتكاتف الجميع على استئصالها، وعلينا أن نتشبت بكل المعاني الحضارية التي عرفها مجتمعنا، بلد الإيمان والحكمة، فالكلمةالطيبة صدقة، والمجادلة بالتي هي أحسن، والمصافحة جواز مرور للمحبة.
إن ثقافة الكراهية تغدو مع الأيام مثل كرة الثلج نراها تكبر من خلال الخطاب المآزوم الباعث على الفرقة والاحتقان وزعزعة الأمن والاستقرار والإضرار بعملية البناء والتحديث والاستثمار، واستغلال مناخات الديمقراطية التي تنعم بها بلادنا في اللجوء إلى أساليب المناكفة والمكايدات السياسية والحزبية أو التحريض على الاعتصامات والمسيرات والدعوات المناطقية والتشطيرية، وأعمال النهب والتخريب، وإقلاق السكينة العامة والسلم الاجتماعي.
بل والأدهى أن يجعل البعض من منجز الوحدة اليمنية المباركة الشماعة التي يعلق عليها ضعفه، وأحقاده الدفينة، مقابل قبض ثمن العمالة والارتزاق!!.
خلاصة الخلاصة:
ما أحوجنا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، وفي ظل عالم من حولنا يموج بالمستجدات والتحديات الخطيرة، البحث عن ما يجمع شملنا لا عن ما يقطع أوصالنا، وبعيد إنتاج تشردنا.
ونحن أهل اليمن الذين قال عنا معلمنا الأول محمد صلى الله عليه وآله وسلم :«أرق أفئدة وألين قلوباً» ما أحوجنا أن نمد في ما بيننا يد المصافحة، وتتشابك الأيدي لما فيه مصلحة البلاد والعباد، ونبتعد كل البعد عن إشاعة وتكريس ثقافة الكراهية والتنافر والتنابز بالألقاب، ثم علينا دائماً أن نتذكر قول الشاعر:
ومن كان في أوطانه حامياً لها
فذكراه مسك في الأنام وعنبر
ومن لم يكن من دون أوطانه حمى
فذاك جبان بل أخس وأحقر
*عن الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025