الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 06:14 ص - آخر تحديث: 03:15 ص (15: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - فاتك عبدالله الرديني
فاتك عبدالله الرديني -
الثالوث الخطير
لم يحدث طوال الفترة الماضية من تاريخ اليمن المعاصر التي تولى فيها فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح قيادة البلاد ان يدخل اليمن في منعطف سياسي ضيق وتحدي خطير كالمرحلة التي يمر بها في هذه الايام التي تشهد نشاطا مكثفا لقوى الشر التي تحاول عبثا المساس بأمن واستقرار البلاد والنيل من مقدراتها.
فمن وقت لآخر خلال هذه الفترة تبرز بعض قوى الشر مرتدية حينا رداءا مذهبيا من خلال ما يسمى بأتباع الحوثي الذين يحاولون العودة باليمن الى ما قبل الـ26 من سبتمبر 1962.
وفي حين آخر تطالعنا بعض القوى العميلة متقمصة ثوب المظلوم من خلال ما يسمى بالحراك الجنوبي او حراك ابناء الجنوب والذي ظهرت نواياه الخطيرة من خلال دعوة احد رموزه الانفصالية، علي سالم البيض، الى انفصال اليمن والعودة بالجمهورية اليمنية الى ما قبل الـ22 من مايو المجيد النقطة المضيئة الوحيدة في تاريخ اليمن خلال التاريخ المعاصر، بل وفي تاريخ كل العرب.
اما الأدهى من ذلك، فهو ما يسمى بتنظيم القاعدة فرع اليمن، الذي يحاول العودة باليمن الى ما قبل الف واربعمائة سنة من خلال الاطروحات التي يقدمها ومن خلال العمليات الانتحارية التي يقوم بها.
فعلا انه لثالثوث خطير، يستهدف مقدرات اليمن ويستهدف أمن واستقرار الوطن والمواطن..
فما يسمى اليوم بالحوثيين او اتباع الحوثي كما يحلو لهم تسمية انفسهم، فهذا التنظيم الذي اصبح ينتشر بشكل مخيف ومقرف، مهاجما كل شيء جميل في هذا الوطن، معترضا باسلحته الفتاكة كل عوامل البناء والتنمية في اليمن.. وما الاحداث التي جرت مؤخرا في محافظات صعدة، الجوف، وعمران، ما هي الا دليل حي على عدم رغبة هؤلاء بان ينعم اليمن، واهله بالامن والاستقرار الذي طالما حلم به اليمنيين وعايشوه حقيقة في اليمن طوال الواحد والثلاثين عاما من تاريخ اليمن المعاصر في ظل قيادة حكيمة لفخامة الاخ رئيس الجمهورية، ان ما يحزن كثيرا ويشيب له الولدان ان تلك القوى تمادت في غيها فعلا من خلال قطع الطريق وقتل الاطفال والنساء الابرياء..
وما يحدث في محافظة صعدة من استهداف لكل ما هو جميل الا دليل حي آخر على همجية هؤلاء الذين يريدون العودة باليمن الى تاريخ مليء بالصراعات والضغينة، ولم يرق لهم ما ينعم به اليمن من أمن واستقرار.
ولشدة حقد هؤلاء على انفسهم وعلى من يحيطون بهم، فقد منعت آلياتهم العسكرية واسلحتهم الهدامة الكثير من اعمال البناء والاعمار في محافظة صعدة وأعاقت أفكارهم المتحجرة بناء اليمن الحديث، كما اعاقت بناء اليمن قبل قيام ثورة 26 سبتمبر والتي انعكست من خلال الصراعات والتناحرات بين الائمة طوال الفترة التي سبقت قيام ثورة 26 سبتمبر، ولعل ابرز دليل على حقد الحوثيين ما تناولته مؤخرا وسائل الاعلام عن النزاع الذي حدث مؤخرا في محافظة الجوف على جامع بين اطراف يمثلون اتباع الحوثي، واخرين يمثلون حزب المعارضة الابرز في اليمن (الاصلاح) فهل يدرك هؤلاء المتنازعون على بيت الله ان البيوت كلها لله، والغرض من وجود أي مسجد ما هو الا للعبادة واقامة الفرائض الدينية، وليس على اساس شيعي وسني.
إن ما يحز في النفس فعلا ان اتباع الحوثي اخذوا في تماديهم وتجاوزهم مستغلين سعة صدر الرئيس وغفرانه لهم، وتجاوزه عن اخطائهم، وكان يفترض ان تقابل سعة صدر الرئيس بالامتنان والامتثال للقوانين النافذة الا انها تقابل بالسوء، وكأن لسان حالهم يقول ، ليس ما جزاء الاحسان بالاحسانن ولكن يجب عظ اليد التي تمتد لنا.
وفي منحى آخر الى جانب الحوثيين، ما يسمى بالحراك الجنوبي الذي يسعى أطرافه ويحاول العودة باليمن الى ما قبل الـ22 من مايو العظيم، هؤلاء وان كانت لديهم مطالبهم التي يخفون خلفها حقيقة ما يضمرونه لليمن من حقد وغل وكراهية وضغينة ، فهؤلاء اصحاب الحراك اتضحت مطالبهم من خلال دعوة الانفصال البغيضة التي وجهها زعماءهم صراحة مطالبين العودة باليمن الى يمنيين والعياذ بالله، تلك الاماني والامال التي يمنون انفسهم بها، الا انها ستتكسر امام ارادة الجماهير العريضة، وسيفشل مشروعهم الانفصالي للمرة الثانية كما فشل في حرب صيف 1994م.
وليعلم قادة الحراك في الداخل، كما يجب ان يعلم ايضا قادته في الخارج، ان اليمن لن يتجزأ ولن يعود الى يمنين.. إلا أن هؤلاء بدءوا يلجأون الى ممارسات بغيضة كانت تمارس قبل قيام الوحدة، فما حدث في العسكرية من قتل لثلاثة اشخاص ابرياء لا ناقة لهم ولا جمل وليس لهم أي علاقة بالعمل السياسي، فقتل الاشخاص الابرياء انما ينم عن قلب اسود وحقد دفين، والا فما ذنب القباطي واولاده ليموتوا على يد آثمة لا باركها الله.
وما ذنب صاحب بقالة في ابين ان يقتل على يد اتباع الفضلي الا ما يعكس من حقد وضغينة في قلوب هؤلاء، والادهى من ذلك ان يلقى اربعة جنود حتفهم في كمين مسلح نصبه اتباع الفضلي، في ام عين في لودر بمحافظة ابين، هل جزاء هؤلاء الموت لانهم يسهرون على امن واستقرار اهل هذه البلاد.. ويحرصون على امني وامنك..
لا نامت اعين الجبناء .. الذين يهاجمون باسلحتهم وقنابلهم (منزل احمد الميسري) محافظ ابين، والذين ضربوا مبنى المحافظة باسلحتهم وقنابلهم الخفيفة والمتوسطة، فما ذنب الابرياء يا اصحاب الحراك أليس هؤلاء يمنيون، أو لستم ايضا انتم يمنيون.
وليس الحوثيون واصحاب الحراك فقط ما يعاني منه اليمن مؤخرا ولكن ايضا هناك ما يسمى بتنظيم القاعدة في اليمن وكأن المسألة مدبرة ومحسوب لها سلفاً..
وما يؤكد ذلك، دعم ومساندة تنظيم القاعدة لما للحوثيين او الحراك من خلال بيانهم الذي بث على شبكة النت وتناولته وسائل الاعلام بان القاعدة تشجع ما يقوم به الحوثيين واصحاب الحراك.
الغريب في الامر كيف يتحالف اصحاب اليمين مع اصحاب الشمال فتنظيم القاعدة المعرف بكرهه وبغضه للشيعة والشيعيون يعلن تحالفه معهم وكأنه تحالف شيطاني لا اقل ولا اكثر..
فتنظيم القاعدة الذي بدأ نشاطه بالهجوم على المدمرة كول في عام 2000م وكانت اخر عملياته استهداف وفد لمحققين كوريين كانوا قد اشتركوا في التحقيق في الحادث الذي استهدف سياح كوريين في حضرموت العام الماضي.
او ليس الاسلام يحظ على اكرام الضيف ام قتله، فما يقوم به القاعدة في اليمن ما هو الا مساهمة بائسة من قبل التنظيم للمساس بامن واستقرار اليمن.
فالاف الجنود الذي يسهرون على امن هذه البلاد واهلها سيتمكنون من وقف نشاط هذا السرطان الذي اصبح يتفشى ولولا عناية الله ويقظة الجنود البواسل، لكان اليمن فعلاً افغانستان اخرى او صومال ثانية.
كل هذه المخاطر الامنية التي تواجه اليمن والتي اصبحت مؤخرا تأخذ طابعا دراماتيكيا، تستلزم على الجهات المختصة الحذر والتعامل بجدية حتى لا يقع الفأس في الرأس، فالتساهل في التعامل مع قضايا مصيرية سيخلف دمارا كبيرا بحسب الكثير من المحللين، ليس على اهل اليمن فحسب، بل ودول المنطقة ايضاً.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024