"آلة الأصوات" سلاح لمواجة مظاهرات العراقيين سيكون بمقدور القوات الأمريكية في العراق استخدام سلاح جديد قريبا لتفريق المظاهرات العدائية، ومواجهة العناصر المسلحة، دون حاجة لاستخدام الرصاص. ويطلق السلاح الجديد موجات صوتية مؤذية للأذن، تجعل القريب منه يفر بعيدا لينجو بنفسه من الأثار السيئة لتلك الموجات، مرتفعة الصوت وعالية التردد. والسلاح الجديد الذي يطلق عليه اسم "جهاز صوتي بعيد المدى" تم انتاجه بعد الهجوم الذي تعرضت له المدمرة الأمريكية "كول" في أحد موانئ اليمن في عام 2000، وذلك لمنع القوارب الصغيرة من الاقتراب من الوحدات البحرية الأمريكية الراسية في الموانئ. وقد تم استخدام الجهاز في عدد من الوحدات البحرية الأمريكية بالفعل، في إطار إجراءات الوقاية من هجمات محتملة. والأصوات التي تصدر عن الجهاز، الذي يبلغ قطره 30 سنتيمترا، تبلغ قوتها 150 ديسيبل. ويبلغ مدى عمل الجهاز مسافة 270 مترا تقريبا إلا أن تأثيره يبلغ أقصى درجاته حتى مسافة 90 مترا تقريبا. ويقول الخبراء إن الأصوات المرتفعة وذات التردد العالي - ما بين 2100 و3100 هيرتز - يمكن أن تكون خطرة إذا ما تعرض لها شخص لفترة طويلة. وقد تلقت الشركة المنتجة للجهاز طلبا من الجيش الأمريكية قيمته 1.1 مليون دولار لإنتاج وحدات لاستخدامها في العراق. ومن المنتظر أن تستخدم الجهاز الجديد قوات أمريكية تنتشر في منطقة الأنبار، وكذلك في مدينتي الفلوجة وبغداد، وباقي مناطق وسط العراق ذات الأغلبية السنية. |