الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 07:55 م - آخر تحديث: 07:52 م (52: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
ناصر‮ العطار -
إلى أهلنا في المناطق المنكوبة
ببالغ أسانا وعميق حزننا نتقدم نحن ومعنا كافة أبناء الشعب وكل الخيرين في العالم بأحر تعازينا ومواساتنا لأبنائنا وأخواننا وآبائنا ذكوراً وإناثاً لما أصابهم من جور وظلم جراء الفتنة والجرائم التي خطط لها ونفذها الحاقدون على الوطن جند الشيطان ومن تجردوا من القيم والمبادئ والأخلاق والضمير الإنساني .

إن قلوبنا تقطر دماً وإن عقولنا وأحاسيسنا في هلع وإرباك ونحن ومن خلال متابعتنا لأفعال المجرمين الذين يرتكبون جرائم جسيمة وبشعة بقتل الأطفال والنساء والعجزة والمسنين والآمنين وترويع واختطاف وسلب الممتلكات، بحق من نجوا من القتل وتشردوا إلى مناطق أخرى بعيدة عن أعين ونفوذ أولئك المجرمين .

إننا نتأثر لما تعانيه الأم الحامل التي تركض في الجبال والوديان هرباً حتى لا يتم إجهاض حملها وكذلك كافة المخلوقات، تشرد مع الطفل ليلوذ الجميع بالفرار من طوفان المفسدين الذين يهلكون الحرث والنسل ولم يبق سوى الكهوف التي يتمترسون بها ويصوبون بنادقهم لقتل من لا زال حياً ومتفجراتهم، لإتلاف وإحراق كل شيء، وأسواطهم وسلاسلهم ليصلوا بها ويعذبوا المختطفين .

إننا نتضرع إلى الله بالدعاء سائلين ولاجئين من جلال عظمته ورحمته أن يهلك المفسدين ويشل حركتهم ويخمد نيران فتنتهم حتى يتمكن الطير من العودة إلى عشه، والطفل إلى حضن ورعاية أمه وأبيه، والطالب إلى مدرسته والفلاح إلى أرضه ويؤدي الجميع صلواتهم وعبادتهم ويدفنوا موتاهم ويعالجوا جرحاهم .. هذا ما نرجوه أولاً. وثانياً أن يلطف بنا ويسامحنا نحن جميع أبناء الشعب جراء الآثام والمعاصي التي اقترفناها برفض أوامر الله وعدم الاستجابة لنداء إخواننا وأهلنا ونلبي استنجادهم بنا لتخليصهم من الفتنة ونيرانها وندافع عن الوطن ونحافظ عن أمنه واستقراره ووحدته؛ فلم نقم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بإدانة الجرائم ومرتكبيها والجهاد بالمال والنفس لأداء فرض العين الذي أوجبته الشريعة الإسلامية الغراء لقول الله عز وجل ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) وقوله (تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم أن كنتم تعلمون) صدق الله العظيم، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) صدق رسول الله، خاصة وقد تبين للملأ قاطبة جرم وبشاعة تلك الأفعال فهي ترتكب وتستهدف قتل النفس دون حق وهذا يعد اعتداء على البشرية جمعاء . يقول الله عز وجل ( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) المائدة ) صدق الله العظيم .

إنها أفعال فتنت الناس في دينهم ومعيشتهم وحياتهم بحرية وكرامة وأمان وسلام وتعد جرائم الفتنة عند الله أشد من القتل لقوله تعالى( والفتنة أشد من القتل ) وقوله في أية أخرى ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله أكبر عند الله والفتنة أشد من القتل ) صدق الله العظيم .

إنها أفعال وأقوال يرتكبها الضالون والمغرر بهم وتشكل جرائم حرابة وإفساد في الأرض بقطع الطريق وترويع الآمنين والتجمهر والظهور بالعصيان ومواجهة الدولة وأولي الأمر واستخدام الأسلحة والمعدات النارية والمتفجرات لتنفيذ جرائمهم، وتعد هذه الأفعال من أبشع الجرائم لقول الله سبحانه وتعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتَّلوا أو يصلَّبوا أو تقطَّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفون من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب أليم) وقوله تعالى في آيات أخرى( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فأنتهوا واتقوا الله أن الله شديد العقاب) وقوله ( يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) صدق الله العظيم .

لقد تماد المفسدون في جرائمهم لتطال أفعالهم وأقوالهم لتحريف وتبديل كلام الله والتقول على رسوله بهتاناً وزوراً وذلك بإنتهاجهم ثقافة الكراهية والتميز الطبقي بين أبناء المسلمين لتمرير مخططاتهم لخدمة النفوذ الأجنبي وتولي شئون المسمين قسراً إضافة إلى إفساد معتقدات المسلمين وتشويه صورة الشريعة الإسلامية الغراء التي أضاءت سماء الدنيا عدلاً ونوراً ومحبة وتسامحاً وأكدت على حسن علاقة البشر فيما بينهم,, وكذلك مُجَّرم ومحرم ومنكر في كتاب الله وسنة رسوله وأقواله وأفعال خلفائه الراشدين، إضافة إلى نكرانها عقلاً ومنطقاً وعرفاً في كل أنحاء الدنيا.. لقول الله عز وجل في أكثر من آية ( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) سورة الحجرات (13) وقوله ( وأمرهم شورى بينهم ) وقوله في سورة الشورى ( وشاورهم في الأمر ) سورة آل عمران وقوله بما يدلل على رحمته واشتمال ربوبيته لعامة البشر ودون تمييز وقوله ( الحمد لله رب العالمين ) والآيات القرآنية التي تدلل على عظمة ونبل الديانة الإسلامية وكل الديانات لقوله تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) وقوله في آية أخرى ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم) وقوله ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم المرسلين) وقوله ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) وقوله ( ما كان لنبيٍّ من أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة .. ألخ ) صدق الله العظيم، وجميع الآيات المشار إليها وغيرها قد نزلت لأسباب وقتية لمعالجة ما كان مشكلاً حينها وهادية ونوراً للمستقبل .

كما وأن سنة رسول البشرية وخاتم الأنبياء من أقواله وأفعاله ما يوضح الكثير عن علاقة البشر والمسلمين بخالقهم وفيما بينهم وينكر نكراناً قطعياً ما يروج له أولئك المفسدون ومن ذلك الأسس والمبادئ التي كرست لإعداد مجتمع المدينة والمجتمعات .(الموآخاة بين المهاجرين والأنصار) وقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الناس سواسية كأسنان المشط لا فرق بين عربي على أعجمي ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى) وقوله في حديث آخر تعقيباً على نزول أخرى: إن القرآن وبخطبته في حجة الوداع بما معناه إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا .. إلى أن قال تركت لكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي .. أما أفعاله فقد تجلت من خلال العديد من المواقف منها السماح لعالمة للاقتصاص منه وأخذ الرأي في حفر الخندق الذي طرح من سلمان الفارسي، وإكرام بلال الحبشي يوم الفتح العظيم فتح مكة بأمره له بالصعود على ظهر الكعبة ليؤذن في الناس والمسلمين بانتهاء الوثنية والعبودية لغير الله والشرك به وانتهاء عصر الرق والعبودية والظلم لتكون العبادة لله وحده وليكون الناس أحراراً والمساواة بين كافة المسلمين .

وأخيراً عيَّن أسامة بن زيد قائداً للجيش الإسلامي الذي أعده لخوض المعركة والتي لم تنفذ إلا بعد مماته ورحيله إلى الملأ الأعلى وذلك يدلل على الكثير من الدلالات بأن الإسلام قوي بنفسه وينصره الله وأنه لا تمييز ولا طبقية في الإسلام تحت أي مسمى، وجاءت أفعال وأقوال الصحابة والخلفاء الراشدون منسجمة مؤكدة لذلك والتي منها ( لجوء سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه لتقديم دعواه ( ضد يهودي ) للقاضي والذي أصدر حكمه ليدلل على الكثير من الشواهد منها المساواة في الحقوق، إن الشريعة بالظاهر لا تميز في الإسلام ومثل ذلك موقف أول الخلفاء الراشدين سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه الرافض لكل أعمال المرتدين والتمرد وإعلان الحرب على من منعوا تسليم الزكاة بقوله ( والله لو منعوا مني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم فيه حتى يؤدونه ) وتم تطهير صفوف المسلمين من المرتدين فوراً، ومثل ذلك كان موقف الخليفة الثاني سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقوله (أصابت امرأة واخطأ عمر ) وقوله بعد الاقتصاص لابن قبطي مصر من ابن الأكرمين (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ) ثم تعيين قائداً للجيش خلفاً لسيف الله المسلول خالد بن الوليد تحاشياً من الوقوع في أي شكوك أو ظنون من شأنها التأثير على عقيدة المسلمين بالله وبنصره للإسلام والمسلمين .

وأخيراً هل من مجال للتصديق أو حتى الشك للمزاعم والخرافات التي يروج لها المفسدون وتحت أي مسمى ( ولاية البطنين ) والأعمال المكملة لها وكذا من يبرر تلك الجرائم .

لقد أثبتت أفعالهم الأخيرة على سوء النوايا وانتهاج الخداع والكذب فقد ملئوا الدنيا ضجيجاً لمناداتهم بأنهم يريدون وقف الحرب وإطلاق النار للمبررات التي أسموها مراعاة الجوانب الإنسانية وحتى يتمكن المشردون من حصولهم على الغذاء والدواء.. ألخ وفي المقابل رفضوا مبادرة اللجنة الأمنية العليا المعلنة بالست النقاط، وما إن استجابت الحكومة للنداءات وقامت بإيقاف إطلاق النار حتى عاود المجرمون انقضاضهم وإجرامهم من جديد، ومهما كانت أعذارهم التي يعلونها من أن خرق إطلاق النار كان بسبب عدم علم مقاتليهم وجندهم جند الشيطان بوقف إطلاق النار فهذا العذر أقبح من ذنب، ثم كيف تجدد القتال بعد إيقافه وسط هذا التجاهل في حين أن كافة وسائل الإعلام المحلية والعالمية كانت قد تناولت قرار اللجنة الأمنية العليا وهذا يكشف الجرم المستور..ليدلل أن المفسدين يسيرون بنظام ومنهجية عصابات قطاع الطرق الأوباش الذين ليس لهم هدف سوى السلب والنهب والتشريد وأن لا قيادة ولا تحكيم للعقل والمنطق وأن رموزهم وقياداتهم أشبه بما يكونون زعماء المافيا والعصابات الذين تربطهم بمن يتبعونهم لغة الأرقام وما يحققونه من نهب وسلب هذا أولاً، وثانياً ما يدلل بعدم صحة الأقاويل بأنهم جند الله لمحاربة أمريكا وإسرائيل، وأنهم خلفاء لرسول الله وأنهم وأنهم.. الخ.. لأن بنادقهم وسيوفهم سلطة لذبح إخوانهم وأبناء أمتهم، هذا ما يفهم ظاهرياً للتصرفات والأقاويل .. أما من يتعمق ويدرس تلك الأفعال والتصرفات ويقارنها بالمواقف فسيصل إلى نتائج مؤداها التالي:
الظهور للرأي العام بأنهم لا يريدون الحرب وأنهم مجبرون وبما من شأنه تطمين المشردين حتى يعودوا إلى مناطقهم ثم الاقتصاص من مواقفهم الرافضة لمناصرتهم والإذعان لهم هذا في حالة ما واصل أبناء القوات المسلحة والأمن أعمالهم الإنسانية للقضاء على المجرمين وإخماد نيرانهم وفي حالة إعلان وقف الحرب فيتم الانقضاض على جند الله أبناء القوات المسلحة والأمن الذين استجابوا لنداء الإسلام والإنسانية وهذا يعد نكثاً للمعاهدات والمواثيق وللقيم ولأخلاق المسلمين وغيرهم كما تدلل على سوء معاملتهم وأخلاقهم بما قد يعتقدون أن هذه الجرائم بمعاودة إطلاق النار يظهرهم بأنهم الأقوياء حتى ينالوا الهبات والدعم من النفوذ الخارجي الذين يعملون لتنفيذ أهوائه ومخططاته ولكل مبصر ومدرك أن يصل إلى الحقيقة المبتغاة .

نسأل الله أن ينصر جنده أبناء القوات المسلحة والأمن والمتعاونين معهم الذين يحملون راية الجهاد ويدافعون عن الشعب ووحدته وأمنه واستقراره عن جميع أنباء الشعب الذين يقابلون تلك المواقف بالتقاعس أو اتباع موقف المتفرج .. ألخ .

والله الموفق


رئيس دائرة الشئون القانونية - عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024