|
إثيوبيون في شرعب السلام!! جائزة أظرف خبر في العام 2009م، أو في القرن الحالي - حتى الآن- يستحقها بجدارة الخبر الخاص بإلقاء القبض على 65 من «المتسللين الاثيوبيين» في مديرية شرعب السلام بتعز، بغض النظر عن قانونية «تسللهم»، هل شاهدهم «الحكم الرابع» أم لا ؟ ! أو هل ألغيت الإصابة الموفقة التي خدشت «مرمى الشراعبة» الذين تسللوا جميعاً من قراهم باتجاه المدن، وتركوها لـ «الاثيوبيين يزرعونها نص بنص» !! ٭ وأنا أكتب هذا الموضوع، أتحفتني الخدمة الإخبارية لوكالة سبأ، «وصول 228 لاجئاً صومالياً بينهم 48 امرأة و 7 أطفال إلى السواحل اليمنية»، كمخصص يومي صار لزاماً على مشتركي الخدمة أن «يتكعفوه» كل مساء.. أصبح هاتفي مدمناً على زوار «القارة السمراء»، ومبرمجاً بالرد على الرسالة الواردة بتقرير صوتي: «ارحبي ياجنازة لا فوق الأموات»، وأصبح إنشاء «سبأنيوز» لقسم جديد في ضمن أخبارها المحلية والدولية والاقتصادية والرياضية والمنوعة يحمل اسم «متسللين» أمراً لازماً، وأقترح أن يشرف عليه الحكم الدولي «خلف اللبني»، صاحب السجل الحافل في احتساب الأهداف «المتسللة»!! ٭ ما علينا، هذا ليس مجال حديثنا، بل موجة النزوح المخيفة التي أصابت اليمن من حيث لا تعلم.. الكارثة تتسع، العبء يثقل، والقادم مفزع.. ٭ إذا كنا قد «ودّفنا» بقطع التزام إنساني أمام المجتمع الدولي، باحتواء مئات آلاف الصوماليين الذين فروا من بلادهم جراء المعارك الطاحنة هناك منذ عقود ولم يستطع إيقافها أحد فإن الوقت قد حان لنزع العاطفة، لتشغيل الإشارة الحمراء في سواحلنا، واتخاذ إجراءات حازمة ضد «المهربين اليمنيين» الذين ينقلون إلينا وللسلم الاجتماعي الذي لم يعد ناقصاً و«فيه مايكفيه» كما يقولون «قنابل موقوتة». ٭ يجب تفعيل الجانب الأمني بصرامة، وإعلام قادة شرطة «النجيبة» و «البرح» و «المخأ» أن القبض على متسللين ليس عملاً خارقاً حتى يتسابقون على الصحف بأنهم «جابوا الأسد من ذيله».. البطولة هي في حماية أمننا ومنعهم من الدخول إلى سواحلنا من الأساس.. ٭ ما الذي ننتظر سماعه أكثر من الذي سمعناه الأسابيع الماضية عن إلقاء القبض على مجموعة من الصوماليين في صعدة يقاتلون مع الحوثي، ويتقاضون مبالغ تتراوح من 100 - 300 دولار من قيادات التمرد، أو عن سرقة السيارات والمنازل والأطفال التي تتم في عواصم المحافظات ويتورط فيها «متسللون». ٭ لانريد أن يشيد المجتمع الدولي بنا وبـ «رحابة صدورنا» لاحتوائنا «مليون لاجئ» صومالي سيتحولون مع الأيام والسنوات كمن «يربي في بيته حنش» ولا نريد «الدولارات» التي تقول المنظمات الدولية أنها تمنحنا إياها مقابل شرف الاستضافة، وتذهب إلى جيوب البعض.. ٭ لسنا بحاجة إلى عناصر جديدة خارجة عن القانون، تعترض الناس في الشوارع العامة بحجة أنهم «يمنيون» وتطالبهم بإبراز هوياتهم وتضربهم وتطلق عليهم الرصاص، نحن في غنى عن «زرع مليشيات» في جبل سمارة، أو قطّاع طرق في « نقيل الإبل» ويسمحون لـ «سيارات الأفارقة» فقط بالمرور ونهب سيارات اليمنيين، وفي غنى عن «قراصنة البر». ٭ المواد الغذائية التي تذهب إلى «مخيم خرز»، أولى بأن تذهب إلى «مخيم المزرق» بصعدة، حيث مئات الأسر تعاني نقصاً في المؤن والخدمات ..«الطمأنينة» التي يبحث عنها هؤلاء اللاجئون، نحن أصحاب الحق بها هنا في أراضينا، قبل أن يصادرونها.. ٭ مشاهدة أطفالنا في قادم السنوات وهم ينادون إخوانهم وآباءهم بـ«ياوريه»، وأطفال اللاجئون وبناتهم يتحاورون بـ«مَوهل» و «إندكوْه»، أمر غير مستبعد بل ومشارعتنا على أصولنا، حين سيؤكدون أنهم من «بني صومال» أو «مقديشوالرونة». [email protected] |