وزير الدفاع يزور الجيش والأمن بصعدة قام وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد بزيارات تفقد ومعايدة إلى الوحدات العسكرية والأمنية في محور صعدة، التقى خلالها المقاتلين ناقلاً إليهم تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بحلول عيد الأضحى المبارك والعيد الثاني والأربعين للاستقلال الثلاثين من نوفمبر. واطلع وزير الدفاع على أحوال المقاتلين وعلى الجاهزية القتالية والفنية للوحدات العسكرية والأمنية. مثمنا عالياً المواقف البطولية والرجولية للمقاتلين الذين قدموا أغلى التضحيات ويؤدون واجبهم الدستوري بكفاءة عالية وبإيمان قوي لا يتزعزع وبروح وطنية تجسد الانتماء الحقيقي إلى وطن الثاني والعشرين من مايو. وأكد وزير الدفاع أهمية رفع مستوى اليقظة والحفاظ على المقدرة القتالية العالية في جاهزية القوات والحفاظ على الروح المعنوية العالية لأداء وتنفيذ المهام العسكرية والأمنية بمستويات عالية من الاحتراف العسكري القتالي والأمني من اجل التصدي لعصابة الإرهاب والتخريب الحوثية. وأشار إلى إن شعبنا اليمني وهو يعيش الفرحة بحلول عيد الأضحى المبارك والابتهاج بعيد الاستقلال يؤمل كثيراً ويعبر عن ثقته واعتزازه بقواته المسلحة و الأمن, وقدرات هذه المؤسسة الدفاعية الوطنية على دحر المتآمرين وعلى التعامل المناسب مع أية تطورات ومستجدات بكفاءة واقتدار عال. على الصعيد ذاته شارك رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد علي الأشول قيادة وضباط وأفراد الوحدات المرابطة في محور الملاحيظ أفراحهم بعيد الأضحى المبارك ناقلا تهان وتحيات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الوحدات المرابطة بالمحور. واطلع اللواء الاشول من قيادة العمليات المتقدمة وقادة الوحدات المرابطة بالمحور على أخر التطورات والمستجدات ومستوى تنفيذ المهام القتالية في جميع المواقع ضد عناصر التمرد والتخريب والفتنة. منوهاً بالروح المعنوية والقتالية العالية التي يتمتع بها المقاتلون أثناء تنفيذهم مهامهم القتالية الأمنية ضد العناصر الإجرامية التي تعيث في المنطقة تخريباً وفسادا. و أشاد رئيس الأركان العامة بالمواقف البطولية والملاحم التي يسطرها المقاتلون في جميع المواقع مهنئاً الجميع بالانتصارات المتلاحقة التي يحققونها وتكبيدهم لعناصر التمرد والتخريب والإرهاب خسائر كبيرة. وحثهم على ضرورة التحلي باليقظة الدائمة. مؤكداً استمرار العمليات العسكرية لاستعادة الأوضاع الآمنة والمستقرة للمنطقة والإسراع في وأد الفتنة وملاحقة العناصر الإرهابية والتخريبية أينما وجدت وتقديمها للعدالة. وفي محور سفيان قام اللواء الركن عبدالله علي عليوه مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارة معايدة وتفقد نقل إلى المقاتلين تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة عيد الأضحى المبارك والعيد الـ42 للاستقلال 30نوفمبر. وأكد على ضرورة مضاعفة الجهود لإنجاز المهام العسكرية بهمة عالية من أجل إسقاط الرهانات التآمرية التي تحاك ضد الوطن والشعب، وإلحاق الهزيمة النكراء بأصحاب المشروعات الصغيرة وذوي الأحقاد وصانعي الأزمات والفقاعات الرخيصة. ونوه اللواء عليوة بالمآثر البطولية والجهود الجبارة لمنتسبي القوات المسلحة والأمن. مشيراً إلى أن هؤلاء الأبطال يصنعون اليوم وهج التاريخ اليمني المعاصر بالبطولات التي يجسدونها خلال تصديهم الحاسم لفلول عناصر الإرهاب والتخريب وطالب المقاتلين برفع درجات اليقظة ليكونوا عند مستوى التحديات ويؤدون واجباتهم ومهامهم بهمة وكفاءة من أجل استقرار وأمن وسلامة وطن الثاني والعشرين من مايو. وقد أدى المقاتلون صلاة عيد الأضحى المبارك يوم أمس وألقيت خطبتا العيد اللتان حمد الخطباء من خلالهما الخالق عز وجل على تسهيله لعباده طرق العبادة وتسييره لهم مواسم الخيرات لتزدان أوقاتهم بالطاعات وتعمر بصالحات الأعمال. وأشارت الخطبة إلى أن عيد الأضحى المبارك - يطل علينا وقد حمل من المعاني الفاضلة والأخلاق السامية الكريمة ما يحثنا على التأسي بنبي الله ورسوله سيدناً إبراهيم عليه السلام في إيمانه وإخلاصه لله تعالى وتصديقه والتزامه بأوامر الله وتوكله عليه سبحانه- وهذا شأن الأنبياء جميعاً صلوات الله وسلامه عليهم. وتناولت الخطبة عظمة التضحية من خلال قصة سيدنا إبراهيم مع ولده إسماعيل عليهما السلام- التي فيها عبر كثيرة وانها طاعة الأنبياء، طاعة إبراهيم لربه وطاعة إسماعيل لأبيه وربه والمبادرة إلى التضحية حيث ضرب سيدنا إبراهيم- عليه السلام- أرفع معاني التضحية في سبيل دينه ومبادئه ألا وهي تضحيته بابنه وفلذة كبده سيدنا إسماعيل، دون أي تردد وهو الذي كان من قبل قد ضرب للبشرية مثلاً أقوى في التضحية ألا وهي التضحية بنفسه حيث قدم نفسه إلى النيران والجحيم، باذلاً حياته من أجل نشر رسالة الله وإحياء أمته، وأن التضحية بالنفس هي أعلى أنواع التضحية، (والجود بالنفس أقصي غاية الجود). وأكد الخطباء ان المسلم الصادق والحقيقي هو الذي يجود بنفسه ويستشهد في سبيل دينه ووطنه، والشهادة هي ذروة التضحية. وتناولت الخطبة عظمة الرباط والدفاع عن الأوطان وتوجهت الخطبة إلى حماة الوطن بالقول: ها أنتم تقفون، بكل عنفوان وشموخ تدافعون عن حِمى وثرى وطنكم وتضربون أروع الأمثلة في التضحية والفداء، مقدمين أرواحكم وأنفسكم في سبيل دينكم ووطنكم تصدون غوائل الشر والسوء والرياح الصفراء الفاسدة التي تستهدف أهلكم وأسركم وعوائلكم، الذين يفخرون بكم وببطولاتكم وتضحياتكم ويدعون لكم البارئ- عز وجل- أن يسدد خطاكم وينصركم على أعدائكم وإنهم لينتظرون منكم أن تزفوا إليهم البشرى بنصركم النهائي على تلك الشرذمة الضالة الفاسدة التي عاثت في الأرض الفساد فروعوا الآمنين وقتلوا المواطنين الأبرياء وزملاءكم العسكريين وخربوا البيوت وقطعوا الطرقات ونهبوا الممتلكات واستهدفوا كل ما هو جميل في بلدكم، قاصدين بذلك إعادة وطننا الغالي إلى تلك الحقبة الإمامية الكهنوتية المظلمة. وطالب الخطباء حماة الوطن بالتصدي الحازم لهذه العصابة الباغية من أجل تطهير أرضنا الطاهرة من رجس هذا السرطان الخبيث وشروره وجرائمه، ليبقي أبناء شعبنا ينعمون بالأمن والاستقرار والطمأنينة وبما تحقق لهم من مكتسبات وإنجازات في مسيرة الثورة المجيدة والوحدة المباركة. هذا وقد شهدت وحدات القوات المسلحة والأمن احتفالات واسعة وبهيجة احتفاء بعيد الأضحى المبارك. عبر فيها منتسبو المؤسسة الدفاعية والأمنية عن سعادتهم من خلال تنظيم فعاليات احتفالية ثقافية وفنية ألقيت فيها القصائد الشعبية ورددت الأهازيج وتبادل المقاتلون وقياداتهم التهاني بهذه المناسبة السعيدة. |