 |
اليمن تشارك في مؤتمر الحوار العربي - الأفريقي تشارك اليمن في المؤتمر الدولي للحوار "العربي - الأفريقي" الذي تستضيفه القاهرة خلال الفترة "7-9 ديسمبر2009م" . وقالت مصادر مطلعة أن وفد اليمن في المؤتمر يتكون من خمسة أعضاء برلمانيين برئاسة " محمد رشاد العليمي " مقرر لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان بمجلس النواب. وتشير مصادر إعلامية أن المؤتمر- الذي سينعقد على مدار ثلاثة أيام - دعيت اليه برلمانات ومنظمات وشخصيات دولية عديدة، ومن المتوقع أن تشارك فيه قيادات سياسية وحقوقية رفيعة المستوى من قارة أفريقيا والوطن العربي والعالم، بالإضافة إلى ممثلين عن الجامعة العربية والاتحاديين البرلمانيين " الأفريقي والعربي " ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية. وكانت مدينة باريس قد شهدت - وعلى مدار ثلاثة أيام - مؤتمراً تحضيرياً شاركت فيه وفود تمثل برلمانات عدد من الدول الأفريقية والعربية، وتم خلال التحضير اختيار الموضوع الرئيس للمؤتمر وهو "الهجرة بين الجنوب والجنوب والدفاع عن حقوق المهاجرين من الجنوب". المؤتمر الدولي للحوار العربي - الأفريقي المرتقب انعقاده في القاهرة "7-9 ديسمبر 2009م" ينظمه المنتدى الدائم للحوار العربي - الأفريقي للديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو منتدى حديث النشأة، انعقد اجتماعه التأسيسي العام الماضي في القاهرة، ويرأسه الرئيس السنغالي السابق عبده ضيوف، رئيس منظمة الفرانكفونبة الدولية والذي سيحضر حفل افتتاح مؤتمر القاهرة المرتقب. وعلى الرغم من أن هذه الفعالية الحوارية الدولية قد تُسمى "المؤتمر الدولي الأول لمنتدى الحوار العربي- الأفريقي والديمقراطية وحقوق الإنسان" باعتبارها اول مؤتمر ينظمه المنتدى - إلاَّ أنه سيكون امتداداً لمسيرة الحوار البرلماني العربي - الأفريقي التي يتجاوز عمرها 25 عاماً شهدت "12" مؤتمراً حوارياً برلمانياً "عربي- أفريقي" كان أولها اللقاء الأول للحوار البرلماني "العربي- الأفريقي" الذي انعقد في تونس خلال شهر مارس 1984م بتنظيم من الاتحادين البرلمانيين " العربي والأفريقي " وشارك فيه ممثلو 27 برلماناً عربياً وأفريقياً، فيما كان آخرها المؤتمر الثاني عشر للحوار البرلماني "العربي- الأفريقي" الذي انعقد بمدينة ابوجا- عاصمة نيجيريا في ابريل من العام الجاري 2009م. تجدر الإشارة إلى ان الموضوع الرئيس للمؤتمر الدولي المرتقب "الهجرة من الجنوب إلى الجنوب" يعد من الموضوعات التي تتصدر أجندة الاهتمامات السياسية الخارجية اليمنية، خاصة وأن اليمن تستقبل إعداداً مهولة من النازحين الصوماليين الذين يفرَُون من الأوضاع غير المستقرة في الصومال، وتكون اليمن وجهتهم الأولى، ويبلغ عدد الصوماليين المسجلين رسمياً داخل اليمن قرابة 400.000 فيما اكدت الخارجية اليمنية للمنظمات الدولية أن ما يقارب المليون صومالي يتواجدون على أراضي اليمن معظمهم دخلوها بطرق غير شرعية. وبحسب تقديرات منظمات دولية تستقبل شواطئ اليمن ما بين (20.000-30.000) لاجئ صومالي سنويًّا، في الوقت الذي تعد فيه اليمن من أفقر دول الجزيرة العربية، وتعاني من مشاكل البطالة التي تصل نحو 35%، فضلاً عن شحة الموارد والمشاكل الاقتصادية والسياسية التي تشهدها، في الوقت الذي تخوض فيه اليمن بمفردها مواجهة شديدة مع خلايا ومنظمات وعناصر الإرهاب الدولي التي كثفت من نشاطها في اليمن خلال السنوات المنصرمة، محاولة استثمار أوضاع اليمن لاستهداف مصالح أمريكا والغرب، كما تتحمل اليمن لوحدها معظم جهود مكافحة القرصنة في خليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي. ويعتقد مراقبون أن الهجرة الصومالية - التي تتحمل اليمن ما يزيد عن 95% من تبعاتها تمثل النسبة الأكبر من هجرة جنوب أفريقيا، التي ستكون الموضوع الأساس للمؤتمر الدولي للحوار "العربي- الأفريقي" الذي سينعقد بالقاهرة خلال الأيام القادمه، ما يعني بالضرورة أهمية الحضور اليمني عموماً، وأهمية أن تحظى قضية الهجرة الصومالية باهتمام خاص.. في إطار اهتمام عام موجه ومخصص لقضية استقرار الصومال وسواحل القرن الأفريقي خاصة في ظل مستجدات خطيرة ابرزها أعمال القرصنة ومؤشرات التواجد الإسرائيلي والإيراني. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 