الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 03:27 م - آخر تحديث: 03:26 م (26: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
أماني الشرعبي -
حمى الضنك مثالاً.. متاجرة واضحة بآلام الناس!!
كنت أتمنى على الأعضاء المنضوين في إطار ما يسمى بـ «الحملة الشعبية لانقاذ تعز من الأمراض المستوطنة» أن يضعوا لهم هدفاً أكثر شمولاً وأوضح دلالة ومعنى وتأكيداً على سعيهم ـ إن كان جاداً ـ في التوجه نحو القضاء على حمى الضنك وغيرها من الأوبئة المستوطنة في تعز، والتي جعلت منها كما يقولون مدينة موبوءة.. هدف «الحملة الشعبية لانقاذ تعز من الأمراض المستوطنة» بحسب بلاغها الصحفي الصادر الأربعاء الماضي «جمع 100 ألف توقيع من المواطنين للاستغاثة بالمنظمات الدولية والهيئات الانسانية لاغاثة تعز من الأمراض المستوطنة»!! الهدف الذي كنت اتمنى أن يبادر إلى وضعه من يقفون وراء هذه الحملة هو الوصول إلى شراكة مجتمعية حقيقية تتعزز فيها قيم التكافل المجتمعي، ومساعدة الجهات الصحية والمحلية المختصة في القضاء على مسببات حمى الضنك، وكل الأمراض والأوبئة الأخرى المستوطنة.. والعمل على إنهاء اللامبالاة المتسيدة في حياة أبناء المجتمع المحلي في تعز..

هذا هو الهدف العملي الذي يمكن الانطلاق منه للمشاركة في وضع المعالجات والحلول لكافة الاشكالات التي تواجهنا في شؤننا الحياتية الصحية والبيئية وغيرها وهو الهدف الذي يحاول البعض ـ للأسف الشديد ـ اغفاله وعدم الحديث حوله بدوافع سياسية محضة هدفها المزايدة والإساءة ليس إلا، والاكتفاء بالظهور كظاهرة صوتية، والهروب عبر المصطلحات والتسميات الفضفاضة من المشاركة في تحمل المسؤولية ووضع المعالجات الواقعية للقضاء على الأوبئة وكل الإشكالات المجتمعية الأخرى.. يشكلون ويؤسسون الكثير من الحركات والحملات والهيئات تحت مسمى «الشعبية»..، وعند التوقف على بلاغاتهم الصحفية تستوقفك الكلمات التي تستوحي منها المتاجرة الواضحة بأوجاع الناس وآلامهم.. كان الأولى بـ «الحملة الشعبية لانقاذ تعز من الأمراض المستوطنة» أن تتجه صوب احياء الوعي في نفوس أبناء المحافظة واستشعار مسؤولياتهم للتخلص من اللامبالاة التي يعيشونها وحثهم على تنمية التكافل المجتمعي للتعاون مع الأجهزة المختصة في القضاء على كل الأوبئة المنتشرة كما يقولون..

كان الأولى بـ «الحملة الشعبية لانقاذ تعز» وبدلاً من التوجه نحو جمع 100 ألف توقيع للاستغاثة الدولية والإساءة لأنفسهم وللسلطات المحلية أن تذهب في اتجاه جمع التبرعات من المواطنين للمشاركة في التخلص من اماكن تواجد البعوض ولصالح المرضى المعسرين والمعدمين، كما تعمل وتنشط في جمع التبرعات لنجدة المجاهدين في افغانستان والعراق وغزة!!.. كان الأولى بها وبالتنسيق مع المجالس المحلية بالمديريات أن تتجه نحو النزول الميداني إلى الأحياء والحارات التي تعاني من عدم النظافة ومن الملوثات البيئية كأماكن المياه الراكدة التي تعد أماكن خصبة لتوالد البعوض الناقل لهذه الحمى، والعمل على ردمها..، وتنفيذ برامج توعوية واسعة بين المواطنين، وستتمكن بذلك من تقديم مبادرة مجتمعية ستكون انموذجاً يحتذى به في مجتمعاتنا المحلية كافة..

نعم.. هناك حمى الضنك وهناك العشرات، بل المئات من المصابين بها..، وفي المقابل كلنا يعلم السبب الرئيسي الذي يؤدي للاصابة بهذه الحمى وغيرها من الأمراض، ولكن جُبل البعض منا على الاكتفاء باعلاء أصواته ونشر الرعب والخوف في نفوس الناس دون أن يشارك في عمل شيء.. نحن إذا كنا نحتاج إلى أجهزة تشخيصية لمعرفة طبيعة هذا المرض أو ذاك، فإننا بأشد الحاجة أيضاً إلى وعي مجتمعي يعي ما يضره وما ينفعه، وإلى شراكة مجتمعية حقيقية تعي مسؤولياتها وواجباتها تجاه مجتمعاتها المحلية وتجاه الوطن عموماً..
إن التحرك الحقيقي الذي ينبغي على المؤسسات المحلية «الشعبية» أياً كان اسمها أو نوعها أو شكلها التوجه من أجله لمكافحة حمى الضنك وغيرها من الأوبئة لا يمكن أن يتحقق باصدار بلاغات البكاء والنواح والصراخ وطلب الاستغاثة بالخارج لتنظيفنا من أوساخنا العالقة، وإنما باستشعار مسؤولياتنا كأفراد تجاه الدولة التي نحيا تحت ظلالها وتجاه المجتمعات المحلية التي نتشدق بتخليصها من الأوبئة المنتشرة، والتوجه الجاد والصادق لترقية الشراكة مع أجهزة الدولة المختلفة وتفعيلها في مناحي الحياة كافة..
كل أفراد المجتمع وفي مقدمتهم قيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وخطباء المساجد ورجال الفكر والثقافة والإعلام والقيادات التربوية والتعليمية مطالبة بالمشاركة مع الأجهزة المختصة والسلطة المحلية بالقضاء على مسببات الأوبئة المنتشرة في تعز..، بدلاً من المتاجرة بأوجاع الناس وآلامهم وتعرية وجوهنا لدى المنظمات والهيئات الدولية..

لسنا عاجزين أو معاقين لنستغيث بالخارج ونطالبهم بتخليصنا من الأوبئة والأمراض التي نحن من أوجدها.. بسبب عدم نظافتنا، وبسبب قلة لا يستشعرون مسؤولياتهم كما يجب..

النظافة من الإيمان، وإذا عرف السبب بطل العجب يا أبناء مجتمعي المحلي.. يا أبناء تعز.
*عن صحيفة تعز








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025