الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 06:46 ص - آخر تحديث: 01:20 ص (20: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - حسين العواضي
حسين العواضي -
محللون.. لما بعد الفاصل
توارى العام الراحل بما حمل لنا وللعالم من أفراح نادرة وأحزان وافرة، ودعناه كما يفعل الصغار في قريتنا الوديعة حين يخلعون أسنانهم الطرية ويقذفونها في اتجاه الشمس "ياعين الشمس أهديتك سن حمار فامنحيني سن غزال".
* وليس لدواعي الكتابة من بعيد نبش الذاكرة المرهقة لما حدث، فقد كانت الأهوال.. والأزمات والكوارث والملمات عنيدة على الحصر، لا في عمق آثارها ولا طول مآسيها، ولا في كثرة ضحاياها وغزارة دموع شهودها والمحروقين بنار شظاياها الكاوية.
* ولهذه النوائب والمتاعب - المذكورة أعلاه- صيادوها والمرتزقون من رمادها يعرفهم كل متابع حصيف وعاقل عريف، ولا نملك غير الدعاء أن ينجينا العلي القدير في عامة البدير من آثامهم وشرورهم، إنه سميع بصير.
* لحظة - يا مستعجلين- المقالة لم تنته بعد، الحبر لم يجف ولا يزال للقلم رغبة ونغمة ليبث إليكم الشجون والهموم في هذه المساحة الأثيرة التي تختصر بيننا الساعات والمسافات لتسجل مشاعر القلوب وخواطر المودة للوطن المحبوب.
* ما لفت نظري حتى صرت أسأل كل من حولي لماذا يقرأ النشرة في هذه القناة عشرة كائنات وديعة دفعة واحدة..؟ ولماذا أصبحت فجأة آذانهم طويلة جداً؟ والعتب ليس على جهاز التلفاز ولكنه على نظري الملفوت.
* ما علينا، هذا شأن طبي ووجهة نظر معاكسة لا دخل للقراء فيها.. معذرة ونواصل بعد الفاصل.
* ما أحزنني في العام الماضي - ولا شيء فيه يضحك- هذا الطابور الملون من المحللين السياسيين الذين هجموا على المشاهدين كالجراد الإفريقي الجائع يقرضون البرامج والنشرات ويلتهمون الدقائق والساعات.
* يطلون علينا كل مساء من القنوات الفضائية الفارهة يشخصون الأوضاع.. ويفككون الأحداث.. يرسمون الخرائط.. ويقرعون الأجراس السوداء في بلادنا اليمن.
* لم أحزن لأنهم يقبضون ما تيسر مقابل كذبهم وزور شهاداتهم، فهذا رزقهم لا بارك الله لهم فيه.
* لكني حزنت لضحالة معلوماتهم.. وهزال حججهم وغباء حيلهم وعجزهم عن فهم واقع اليمن وسمات.. وخصائص اليمنيين.
* حتى أني من وقت إلى آخر، حين يستبد بي القلق ويحاصرني الأرق، أحمل حقيبتي إلى الوطن فلا أجد من كل تحليلاتهم غير غبار الكذب والتهويل.
* هذا لا يعني أن الأمور - تمام- لكنه لا يعني أيضاً أننا أضعنا بوصلة- عقولنا وسلمنا مفاتيح قلوبنا للشيطان.
* تصوروا أن أحدهم يحلل قائلاً أن قبائل حاشد في شبوة.. ولم أطق سماع بقية عباراته الممسوخة، فأغلقت القناة التي كنا نحبها، وذهبت لقناتي الرياضية المفضلة لمشاهدة مباراة برشلونة وريال مدري من؟.
* حتى أصحابنا الذين يظهرون متشنجين بعد جلسات - القات- يلوكون الجمل بصعوبة، تظهر على وجوههم علامات التعب والإعياء، لم يقنعونا، فكيف لهم أن يقنعوا العالم الآخر؟.
* من قال أن اليمن ستصبح ذات يوم معقلاً للإرهاب يخطئ مليون مرة، كيف لمثل هؤلاء أن يجرحوا الحقائق، يصادروا الجغرافيا ويغتالوا التاريخ ويتنكروا لمناهج علوم الاجتماع وطبائع الأمم وصفات أبنائها؟.
* إن الإرهاب - أو ما تبقى منه- سيواجه مصيره المحتوم في جبال اليمن حيث القبيلة على طول تاريخها الناصع لم تكن في يوم ما نصيرة للإرهاب والتقطع وقتل الضيوف والأبرياء.
* في موسم انفلونزا المحللين الخائبين الذين انتشروا في دهاليز القنوات الشامتة، تصبح اليمن مادة مثيرة للمتسولين.. والعاطلين.. الباحثين عن المال الحرام والشهرة الزائفة.
* لا أحد منهم يقنع.. ولا أحد منهم ينصف.. واليمن يا من لا وجوه لكم عصية حتى على التحليل كما هي عصية على الأطماع.. والتشرذم والخيانة.. والعمالة والإرهاب.
* نعم، بيننا ما بيننا، لكنه سيأتي يوم قريب.. يوم لا ريب فيه، ندفن خلافاتنا ونضمد جروحنا، ونسمو فوق صغائرنا، وعندها أسأل نفسي ترى بماذا ستقتات هذه القنوات الجارحة وأي مهنة مخزية سيحترف هؤلاء المحللون الناقصون؟.
* القبيلة في اليمن ليست بيئة شر، ولكنها معقل خير، شهامة ومروءة.. أعرافها نقية ورجالها وفية ومن المحال أن تدنس وطنها وشرف أهلها ونعم بها وبئس ما تنطقون.
* ويا أهلنا في اليمن.. إن الأمم العظيمة تنهض من رحم أزماتها.. ويا عقالنا الكبار إن العظماء هم أولئك الذين يخسرون لتربح أوطانهم.. ويصفحون لتعلو مقامتهم، ويضحون لتخلد أسماؤهم.. ومتى يا أهلنا في اليمن هانت علينا أنفسنا وبلادنا حتى يشمت بنا وفينا من لا عنوان له ولا تاريخ؟.
* وبعد الفاصل؟ لن نواصل.. تصبحون على خير.
* سفير اليمن في تونس








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024